مصر تقول نعم لقيادتها الوطنية المخلصة
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
منذ ساعات عبر الشعب المصرى عن رفضه القاطع لتصريحات ترامب، واعتبر أن هذه التصريحات تمثل تجاوزاً غير مقبول فى حق مصر،وذلك بعدما أبدى الاخير رغبته فى استقبال مصر والأردن عددا أكبر من الفلسطينيين، بحجة أنها عملية مؤقتة لحين إعمار غزة، وبما أن الأزمات تظهر معادن الرجال وقيمة وقامة شعب مصر، فكل المؤسسات الشعبية المصرية وكل الهيئات وكل النقابات وكل أطياف الشعب اتفقت بدون سابق إعداد على أن تكون ظهيراً قوياً مسانداً للقيادة الوطنية فى معركة الأرض، مصر كلها خلال الساعات الماضية كانت تقول لا لأفكار التهجير، ومصر كلها كانت تقول نعم لقيادتها الوطنية فى موقفها القوى الواضح المعلن فى رفض مخططات تصفية القضية الفلسطينية، مصر تحركت وأعلنت رأيها، ولا مجال لكلام آخر بعد كلام شعب مصر
لا شك أن ما صدر عن ترامب ما هو إلا جهل بالتاريخ وبالأحداث وبفنون السياسة والدبلوماسية الدولية، وما هو ممكن وما هو مستحيل، وهو بهذا لا يعمل على حل الوضع المتأزم فى الشرق الأوسط لكنه يزيده تعقيداً واحتقانًا، ويدفع بالمنطقة نحو حروب لا نهاية لها وسيكون الخاسر الأكبر فيها هو إسرائيل وبالتبعية الولايات المتحدة الأمريكية التى لا أعتقد أنها فى حاجة إلى إشعالها، بل فى حاجة إلى إطفاء ما أصابها من حرائق فى الداخل الأمريكى
مصر والأردن ليستا وحدهما فى مواجهة تلك الاقتراحات الجنونية التى أطلقها دونالد ترامب، ولكن المجتمع الدولى كله يعلم أن هذا الأمر مستحيل الحدوث،ولو كان ترامب يملك قدرا يسيراً من الثقافة أو المعلومات لكان عليه أن يدرك أن كل قضايا الاحتلال فى العالم قد وجدت طريقها إلى الحل، ماعدا القضية الفلسطينية التى لا تزال حتى يومنا هذا تتعقد وتتراجع بسبب الجهود الأمريكية التى تدعم المعتدى، فلولا مساندتها اللامحدودة لإسرائيل ما كان للأخيرة وجود منذ زمن بعيد،القادم صعب وخطير بكل أسف والتعامل معه لا يتطلب وطنيين فقط، ولكن وطنيين على أعلى قدر من المهنية والاحترافية ووضوح الرؤية وثبات اليقين.
حفظ الله مصر حفظ الله الجيش
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
لم يسمع نصيحتى!
قبل بطولة كأس العرب بقطر بمدة ليست بالقصيرة وجهت رسالة للصديق المحترم حلمى طولان عبر «الواتس» عبارة عن كلمتين «هتشيل الشيلة» يا كابتن.!
كنت أعلم بحسى ماينتظره، وأنه لن يستجيب للنصيحة، بحكم وطنيته وصعوبة التراجع قبل شهر ونصف تقريبا من البطولة خاصة أنه مدرب كبير، وعضو بفنية الاتحاد، وتراجعه يضع الجميع فى مأزق، ومن سيتولى المهمة فى هذا التوقيت، فحماسه كان الدافع للسير فى الاتجاه الذى اختاره مهما كانت التحديات.
لم أكن أقرأ الكف وإنما كانت قراءة للمشهد، فالنوايا سيئة، وتصفية الحسابات والرغبة فى إسقاط الرجل تلوح فى الأفق، ومادامت هذه النفوس فى أى موقع لن تجد نجاحا، هذه سنة الله فى كونه، أجواء سائدة منذ فترة طويلة تَشِى بأن المنظومة فاشلة، والعمل فى ظروف عشوائية وفوضوية ستسقطك مهما كنت عبقريا ولن تتعاطف معك جيناتك المميزة وقدراتك الفائقة وسط حصار فوضوى متناهٍ!.
منظومة الجبلاية لم تدرس إمكانات لاعبيها مقارنة بالمنافسين فى البطولة، كل ما وصل للمسئولين أن المنتخبات ستشارك بالصف الثانى دون معرفة آخر الاستعداد، وقائمة كل منتخب وعقد مقارنات، والنتائج المتوقعة للوقوف على أرض صلبة دون مفاجآت صادمة، فى وقت شارك الأردن بالصف الثانى، ولا توجد فوارق بين الأول والثانى حتى بعض اللاعبين من الصف الثالث شاركوا فى مباراة مصر للراحة، وكانوا أفضل، ما يكشف عن تلاشى فوارق المنتخبات التى تخطط علميا «الأول والثانى والثالث»، ولو واجهنا فلسطين وسوريا لتفوقا علينا حتى مع وجود لاعبى بيراميدز بعد مشاهدة مستوياتهما فى البطولة.! وهو ما توقعته خاصة مع تأثير دوافع الظروف السياسية التى يمران بها على الروح القتالية فى بطولة يشهدها العالم ما عدا نحن نراها «ترفيهية»! ناهيك عما تعانيه الكرة الكويتية والإماراتية مقارنة بفترات سابقة بعيدا عن منتخب أول وثانى.
والمفاجأة، تصريحات وزير الرياضة وأنه زار المنتخب وسألهم: فيه إيه.. ومحتاجين إيه؟!
ماعانى منه طولان يعلم به الكبير والصغير، والأزمة بينه وحسام حسن وعدم التنسيق وصلت إلى خارج الحدود، وعدم تأجيل مباريات بيراميدز حتى نهاية البطولة العربية كانت تحتاج لتدخل حازم وصارم وناجز، طالما اتحاد الكرة والرابطة غير قادرين على الحل، السهل بالمنطق، والعقل، والنية لإعلاء الشأن الكروى المصرى.
فرق كبير بيننا والآخرين، هل يحدث هذا فى المغرب؟، فوزى لقجع رئيس الجامعة المغربية تشعر كأنه وزير لأكثر من وزارة مغربية فى أفكاره، واستراتيجيته، ورؤيته يسير على خطاها الكبير والصغير بالمنظومة دون عشوائية.
هل فى الدول المتقدمة والمتأخرة هذه الفوضى الكروية والرياضية؟! والسبب بسيط «محدش بيحاسب حد»!
ما يحدث فى الرياضة يتكرر بسيناريوهات مختلفة فى الوزارات والمؤسسات الحكومية يذهب المواطن الغلبان لمقابلة مسئول للاستفسار أو معرفة لوغاريتمات يجده فى اجتماعات متواصلة، يخرج من اجتماع ليدخل آخر.. تهاتفه يعتذر بشدة لأهمية الاجتماعات والتى لا تجد قراراتها الوقت لتحويلها لواقع على الأرض!! لأن المسئول بطاقم مؤسسته فى مشاورات متواصلة دون حلول لمشاكل المواطنين أو مواجهة أزمات.. وماذا كان سيحدث لمصرنا دون هذه الغرف المغلقة؟!.. لو أفرزت هذه الاجتماعات المطولة «ساعات اليوم» نتائج حقيقية لكنا أفضل من أمريكا والصين؟!