كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": تقول مصادر سياسية مطّلعة بأنّ زيارة الوسيطة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي اختارها الرئيس دونالد ترامب، الى لبنان، بعد تولّيها منصبها الجديد تأتي في أعقاب الإتفاق للذي تمّ التوصّل اليه بين لبنان و"إسرائيل" والذي مدّدت الصيغة الجديدة له الموعد النهائيلانسحاب الجيش "الإسرائيلي" من القرى الحدودية في جنوب لبنان الى 18 شباط المقبل.

وتهدف الزيارة الى التعارف أولاً على المسؤولين اللبنانيين الذين سيعتادون بعد ذلك على زياراتها المتكرّرة، على ما كان يفعل هوكشتاين. وثانياً الى متابعة اتفاق وقف النار. وكانت "إسرائيل" طالبت بتمديد مهلة انسحابها شهراً أو أكثر لاستكمال تحقيق بنك أهدافها جنوباً، في حين أعطى لبنان مدة أسبوع إضافي لإنجاز انسحابها الكامل. أمّا موافقته على الأسابيع الثلاثة بعد ذلك، فأتت مشروطة بإفراج "إسرائيل" عن الأسرى السبعة لحزب الله.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا بعد 18 شباط، وهل سينسحب الجيش "الإسرائيلي" من جميع المواقع الحدودية التي يحتلّها خلال الفترة المحدّدة، أم سيبقى في المواقع الخمسة، على غرار ما فعل في انسحاب العام 2000، إذ بقي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر والنخيلة لكي يُبقي النزاع قائماً مع لبنان؟!

وترى المصادر أنّ زيارة أورتاغوس تأتي لحمل رسائل أميركية عدّة بقفّازات نسائية أنثوية هي:

١- نقل حرص الإدارة الأميركية على تطبيق الصيغة الجديدة من اتفاق وقف النار على الأرض، وتعزيز الإلتزامات بالسلام الذي يطمح اليه ترامب في الشرق الأوسط، ومعالجة القضايا الملحة المحيطة بالانسحاب المخطط للجيش "الإسرائيلي" من القرى الحدودية قبل 18 شباط المقبل، على أن ينتشر الجيش اللبناني في المواقع التي سيُخليها.

٢- التشديد على منع وجود أي سلاح غير شرعي في المنطقة باستثناء سلاح القوّات اللبنانية المسلّحة التي نصّ عليها الإتفاق.

٣- مناقشة مسألة إعادة "إسرائيل" للأسرى السبعة من حزب الله، والتي قدّم الحزب لائحة بأسمائهم تضمّنت إسم القبطان عماد أمهز الذي جرى اختطافه من منزله في البترون. مع الإشارة الى أنّ المفاوضات بشأن إطلاق سراحهم لن تكون بالسهولة التي يعتقدها البعض. فالجميع يعلم كيف تُراوغ "إسرائيل" ولا تلتزم ببنود الاتفاقات والصفقات، بل تحاول الاستفادة منها قدر المستطاع. من هنا، تجد بأنّه لا يُمكن توقّع ما يُمكن أن تُطالب به إضافة الى الصيغة الجديدة من الاتفاق للإفراج عن هؤلاء الأسرى؟ فهل تُطالب بالبقاء في المواقع الحدودية بعد 18 شباط بحجة حماية أمن مستوطناتها الشمالية واستكمال تفكيك البنية التحتية لحزب الله؟ أم سيكون لديها مطالب جديدة مثل خلق منطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية؟

وبالطبع فإن الموفدة الاميركية ستتفهم "شروط إسرائيل"، على غرار إدارتها، وتجعل من كلّ ما يجترحه "الإسرائيلي " من ذرائع لبقاء قواته على الاراضي اللبنانية، أو غير ذلك، "إملاءات أميركية" تربطها بالمساعدات المالية لإعادة إعمار لبنان.

٤- العمل على تطبيق القرار 1701 الذي يختلف عن اتفاق وقف إطلاق النار. ويحتاج الأمر الى جولات مكوكية للوسطية اورتاغوس بين بيروت وتل أبيب لكي تتوصل الى تفاهمات على تنفيذ كامل بنوده ومندرجاته.

كذلك قد تُشارك أورتاغوس في اجتماع "آلية مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار" التي لم يصدر عنها حتى الآن أي كلام أو بيان رغم كلّ الخروقات التي قامت بها "إسرائيل" للإتفاق المذكور.

ومن المتوقع أن تحمل أورتاغوس، التي كانت نشطة في الديبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط، وفق المصادر، رسائل رئيسية من واشنطن،، تهدف إلى ضمان التزام الطرفين بشروط وقف إطلاق النار. وتوفير الصيغة الجديدة إطاراً للسلام في ظلّ الإتجاه الى حلّ النزاعات الإقليمية الطويلة الأمد التي ابتليت بها المنطقة.

ولن تركز زيارتها على الجدول الزمني للانسحاب الفوري فحسب، بل ستتناول أيضًا قضايا أوسع تتعلق باستقرار المنطقة. ومن المتوقع أن تتواصل مع المسؤولين اللبنانيين وأصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين وممثلي قوات الأمن في لبنان و"إسرائيل" التي تزورها قبل لبنان. علماً بأنّ زيارة أورتاغوس قد تتزامن مع تلبية رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو دعوة الرئيس ترامب إلى واشنطن في ٤ شباط المقبل، ولا بدّ له من مناقشة الوضع على الحدود في جنوب لبنان، وجولة موفديه الخاصين الى لبنان والمنطقة من ضمن العناوين التي سيتطرّق اليها مع الرئيس الأميركي.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الصیغة الجدیدة اتفاق وقف

إقرأ أيضاً:

منتظرين من 15 سنة.. أصالة تكشف موعد زيارتها لسوريا

كشفت الفنانة السورية أصالة نصري، عن موعد زيارتها لسوريا خلال الفترة المقبلة، ذلك على هامش مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل حفلها ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، والذي يقام خلال الفترة من 23 يوليو حتى 2 أغسطس.

وحسمت أصالة، موقفها من زيارة سوريا، قائلة: «اللي مأخرني عن الزيارة إنه بدي إياها تشفي غليلي، وتريّح قلوب المُحبين اللي منتظريني من 15 سنة، هيدا إحتمال الزيارة خلاني ما نام كل الليل»، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يكون موعدها في نهاية الشهر الجاري.

عضوية نقابة الفنانين السوريين

كما تابعت أصالة مشيرة إلى عضويتها بنقابة الفنانين السوريين، قائلة: أنها تعتبر الأمر مثل الهوية، مضيفة: أنها لا ترغب بتعلّم الفن أكاديميًا، بل تفضّل أن يبقى فطريًا، مردفة: «انبسطت إنو أخدتها أنا وفضل، بتربطني فيه صداقة قوية، وإصراره خلى ألبومو يكون مدوّي».

وأشارت أصالة، إلى أن هناك العديد من من الأعمال الغنائية والألبومات التي نالت إعجابها وطرحت مؤخرا، قائلة: «عمرو دياب بيجنن.. حبيت كتير أغانيه، وفضل شاكر».

وعن مصير تجسيد سيرتها الذاتية، قالت أصالة إن الفنانة السورية أمل عرفة الأنسب لتجسيد شخصيتها في عمل فني مستقبلي، مشيرة إلى علاقتهما، قائلة: «كنا أصحاب بالمدرسة، وعنا ذكريات كتير، أمل موهوبة، وأبوها كتير أصحاب مع أبي، الله يرحمهم».

تفاصيل حفل أصالة بختام مهرجان جرش بالأردن

ومن المفترض، أن تشارك أصالة بحفل ختام فعاليات مهرجان جرش بالأردن 2025، المقرر انطلاقته في 2 أغسطس المقبل، على المسرح الجنوبي، حيث تشعل الحفل بأغاني ألبوم «ضريبة البعد».

اقرأ أيضا:

موعد حفل أصالة في مهرجان العلمين 2025.. أسعار التذاكر تبدأ من 750 جنيهًا

أصالة تستعد لطرح أغنية جديدة من كلمات الشاعر الراحل ناصر الجيل

«بحبك يا دنيتي».. شام الذهبي تحتفل بعيد ميلاد أصالة (فيديو)

مقالات مشابهة

  • منتظرين من 15 سنة.. أصالة تكشف موعد زيارتها لسوريا
  • نواف سلام: لا إنقاذ للبنان إلا بالعمل الجاد على حصر السلاح في يد الجيش
  • بطريرك الأرمن الكاثوليك في عيد الجيش: تبقى صمّام أمان للبنان وحصناً منيعاً في وجه التحديات
  • عيسى الخوري: وحده الجيش يقاتل من أجل الجميع
  • نشرت صورة برفقة جنديات... هكذا هنأت السيدة الأولى الجيش في عيده
  • بالغارات... إسرائيل تردّ على نعيم قاسم
  • رسائل مبطّنة في خطاب قاسم تحت سقف الثوابت!
  • موسى استبعد وجود مهلة محددة للبنان لتنفيذ حصرية السلاح
  • رسائل متناقضة من المستقبل
  • السفير الاميركي المقترح للبنان: نزع سلاح حزب الله ليس خيارًا بل ضرورة