الجزيرة:
2025-05-22@08:23:15 GMT

ترامب يجدد تحذيره لـبريكس من استبدال الدولار

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

ترامب يجدد تحذيره لـبريكس من استبدال الدولار

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول الأعضاء في مجموعة بريكس من استبدال الدولار كعملة احتياطية مكررا تهديده السابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% الذي أطلقه بعد أسابيع من فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال "سنطلب التزاما من هذه الدول المعادية على ما يبدو بألا تطلق عملة جديدة لمجموعة بريكس، ولا تدعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأميركي العظيم، وإلا فإنها
ستواجه رسوما جمركية بنسبة 100%".

وأضاف على هذه الدول في حال سعيها لاستبدال الدولار أن تقول ودعا للتعامل مع الاقتصاد الأميركي "الرائع"، ويمكنهم الذهاب للعثور جهات أخرى للتعامل معها، وأكد أنه ليس هناك فرصة لأن تحل البريكس محل الدولار الأميركي في التجارة الدولية، أو في أي مكان آخر، وأي دولة تحاول أن تفعل ذلك أن تنتظر تعرفات جمركية عالية أو "تودع التعامل مع أميركا".

وهذا التهديد هو تأكيد على منشور لترامب على نفس الموقع نشره في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

مكانة الدولار

وقد تعززت هيمنة الدولار في الآونة الأخيرة مستفيدا من قوة الاقتصاد الأميركي والسياسة النقدية الأكثر صرامة والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة.

إعلان

وأظهرت دراسة أجراها مركز جيو إيكونوميكس التابع للمجلس الأطلسي في العام الماضي أن الدولار لا يزال العملة الاحتياطية الأساسية في العالم مشيرة إلى اليورو ودول بريكس لم تتمكن من الحد من الاعتماد العالمي على العملة الأميركية.

ويأتي تهديد ترامب الجديد لمجموعة بريكس في وقت تترقب فيه كندا والمكسيك قراره بشأن تعهده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على البلدين اعتبارا من أول فبراير/ شباط.

ويدرس ترامب استخدام الرسوم الجمركية أداة لحمل المكسيك وكندا على المساعدة في وقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، وخاصة مادة الفنتانيل القاتلة، وكذلك المهاجرين الذين يعبرون بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة.

بريكس

يشار إلى أن "بريكس" هو الحروف الأولى من أسماء الدول الأعضاء المؤسسين للمجموعة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وتهدف المجموعة إلى أن تكون بديلا لمجموعة السبع (جي 7) من القوى الاقتصادية الغربية الرائدة.

وضمت المجموعة كلا من مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات إلى عضويتها في مطلع عام 2024، كما أصبحت إندونيسيا عضوا في وقت سابق من هذا الشهر.

ولا تملك بريكس عملة مشتركة، لكن المناقشات طويلة الأمد بشأن هذا الأمر اكتسبت بعض الزخم بعد أن فرض الغرب عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

ولطالما انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هيمنة العملة الأميركية، وأعلن عن نيته إنشاء نظام دفع وتصفية مستقل داخل التحالف. ومن خلال تقديم عملة أخرى غير غربية، تأمل موسكو في أن تخفف من العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.

والرسوم الجمركية هي نوع من الرسوم المفروضة على السلع المستوردة. يجري دفعها عند دخول السلع إلى البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

زيارة ترامب للخليج.. أو مرحلة التعرية المتعجرفة

هذا زمنُ الغَلبة، ولا معنى فيه لخطاب اللياقة وأساليب اللباقة، ولا جدوى فيه للبروتوكول التقليدي في التعامل بين مسؤولي الدول وقادة البلدان، هو زمنٌ للأقدر على الفعل وليس للأبلغ خطابة ولا للأجمل بيانا ولا للألطف صوتا، فقد انقضى زمن مسرحة السياسة؛ حيث يتدرب الساسة لمدة طويلة على فنون الخطابة وعلى كيفيات الحضور الرسمي؛ حيث حركة الأيدي وإشارات الأصابع واستدارات الرأس، وحيث يكون السياسي الأبرع هو الأقدر على سحر الجماهير بل وعلى تحقيق الهيمنة النفسية على الطرف المقابل من سياسيي الداخل أو قادة الخارج.

كانت الجماهير في أغلب بلدان العوالم المتخلفة تنظر إلى زعمائها على أنها صانعة انتصارات وقاهرة الأعداء وحامية حمى الأوطان والدين، ولا أحد من عموم الناس كان يتصور أن قائدا عربيا يمكن أن يكون خاضعا لأوامر خارجية أو يمكن أن يتلقى معاملة سيئة من أي قائد أجنبي؛ دون أن يكون له موقف منتصر لكرامته ولكرامة بلاده وعزة شعبه وشرف أمته.

لم تتكشّف معايبُ النظام العربي الرسمي كما تكشّفت بعد طوفان الأقصى، حيث ظهر القادة العرب منهزمين عاجزين وجبناء، بل وبعضهم انكشف مشاركا في جريمة الإبادة ضد أبناء غزة
لم تتكشّف معايبُ النظام العربي الرسمي كما تكشّفت بعد طوفان الأقصى، حيث ظهر القادة العرب منهزمين عاجزين وجبناء، بل وبعضهم انكشف مشاركا في جريمة الإبادة ضد أبناء غزة، لقد بدا قادة أغلب الدول العربية في وضعية المهزوم؛ لا يقدرون حتى على قول كلمة حق ولا على إطلاق صرخة حقيقية ضد قادة الكيان الغاصب وضد قادة الدول الكبرى الداعمة بالسلاح وبالمال وبالمواقف لحرب الإبادة ومشاريع التهجير التي لم تتوقف منذ انغراس هذا الكيان الغريب على منطقتنا وعلى أمتنا.

ما يصدر من حين لآخر من تصريحات وبيانات إدانة، يُطلقها "قادة" عرب، لم تعد تعني شيئا بالنسبة لشعوبنا ولم تعد تزعج المعتدين وحلفاءهم، الجميع يعرفون أنها بلاغة العاجزين بل وصرخات شركاء الجريمة يمشون في جنازات ضحاياهم ويظنون أنهم يصرفون عن أنفسهم شُبهة المشاركة في جريمة.

لقد كان ترامب واضحا وصريحا إلى حدّ نزع كل ما تبقى من غشاوات على أعين السّذّج من عموم أقوامنا؛ ما زالوا يعتقدون أن زعماءَ من العرب تعنيهم سيادة أوطانهم وكرامة شعوبهم ومهابة أمتهم وقداسة قضيتهم.

كان حددّ مطالبه قبل الزيارة، بل هي أوامرُه أطلقها بكل عنجهية وجشع ومن غير تقاليد بروتوكولية معهودة، كان متعجرفا وهازئا ومُهينا، وليس إهانة أكبر من أن يعتبرهم سُذّجا بلهاء حين قال -بعد أن "حَلبَهم"- إنه وجدهم بحاجة إلى الحب فأعطاهم إياه، وقال إن "بايدن لم يُعطِهم إلا قبضة يده".

ما من مواطن حر، إلا ويؤلمه أن يُهان زعماء دول عربية كبرى في مساحاتها أو في ثرواتها أو في عدد سكانها، فتلك الإهانات تتجاوز ذواتهم الخاصة لتنال من كرامة الأوطان ومن عِزّة الشعوب، وهو ما يقصده جبابرة العالم الرأسمالي
عادة، قادة الدول يستمدون قوتهم من وقوف شعوبهم معهم حتى وإن كانت بلدانهم أقل قوة اقتصاديا وعسكريا، فالشعوب هي القوة التي يهابها جبابرة العالم وقد علمهم التاريخ أن الشعوب المؤمنة بعدالة قضاياها لا يمكن أن تُهزم مهما تعاظمت تضحياتها ومهما طالت سنوات مقاومتها، فأصحاب الحق هم الأقدر على الصبر وهم الأكثر تحملا لتكاليف معارك التحرر.

غير أن هؤلاء القادة لا هم يمتلكون أسرار "قوتهم العسكرية"، ولا هم يحظون بشعبية تجلب لهم هيبة وتُكسبهم مهابة فلا يستصغرهم ظالمٌ ولا يحتقرهم متجبّرٌ.

إن ترامب وهو يمارس فنون الإهانة على بعض قادة العرب، كان يعلم أنهم في العراء، وكان يتعّمد المزيد من تعريتهم حتى لا يبقى لهم ما يتعللون به من كونهم يخشون شعوبهم وكونهم يحتاجون تدرّجا في بلوغ مرحلة "الاستسلام التام"، أي مرحلة التطبيع العلني مع الكيان الغاصب.

ما من مواطن حر، إلا ويؤلمه أن يُهان زعماء دول عربية كبرى في مساحاتها أو في ثرواتها أو في عدد سكانها، فتلك الإهانات تتجاوز ذواتهم الخاصة لتنال من كرامة الأوطان ومن عِزّة الشعوب، وهو ما يقصده جبابرة العالم الرأسمالي الغالب حين "يُنكّلُون" علنا وعلى مرأى ومسمع الساسة والمثقفين والدعاة وأجهزة الدول دون أن يتوقعوا غضبةً أو ردة فعل.

لقد علمنا التاريخُ أن مَكرَهُ مُودَعٌ في غباء المتجبّرين، وأنهم حين يبلغون فيه أوجَ عبثهم لا تتأخرُ سُننُه، فإذا هي "البطشةُ الكبرى" تنتقم فيها الشعوب لكرامتها المُخَبّأة في أعماقها؛ لا نعلم لها موعدا وإنما نعلمُ يقينا حتميتها بما هي مواتاة النتائج للأسباب.

x.com/bahriarfaoui1

مقالات مشابهة

  • الدولار يتعثر.. وبتكوين تحلّق إلى قمة تاريخية
  • السيسي يريد تعميم تجربة العاصمة الإدارية.. ويقترح استبدال الأبقار بالدعم النقدي
  • الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية..توقيع اتفاقيات مع عدد من الدول
  • الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة “بريكس” بالبرازيل
  • تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين وسط تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي
  • حكومة السوداني بعد القمة.. عيدية للأيتام وإصلاحات جمركية وقرارات إسكانية وبغداد أجمل
  • الإمارات تُشارك في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة «بريكس»
  • مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على تعيين والد صهر ترامب سفيرا بفرنسا
  • قمة بغداد العربية والحاجة للمّ الشمل العربي !
  • زيارة ترامب للخليج.. أو مرحلة التعرية المتعجرفة