من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي ..غيم في سن التقاعد
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
#غيم في #سن_التقاعد
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 5 / 2 / 2017
منذ أن وعيت على تفّاحة السنة المقسّمة إلى شطرين متساويين ، وأنا أتخيل فصل الشتاء فصلاً دراسياً؛»المربعانية»: الامتحان الأول،»الخمسينية»: الامتحان الثاني ثلجات آذار «الامتحان النهائي» ..يسبقه «كويزّات» قصيرة ؛ سعد الذابح وسعد السعود وسعد الخبايا…
مقالات ذات صلة هارتس: لقد هزمنا.. وسيبقى 7 أكتوبر إرث العار لنتنياهو حتى يومه الأخير 2025/01/31
كنت أتخيل المطر أستاذا جاداً يكتب زخّات مفاجئة على سبّورة الوقت ،يمتحن دفئنا يراقب تهجئة المنخفضات ، يعلمنا كتابة الحروف على البخار الملتصق بالزجاج، يقيس منسوب فرحنا ،ثم يصحح النوافذ بخيوط الغيث النازلة، قبل أن يرن صوت الرعد الذي يربكنا ونحن نبري مظلاتنا ونلملم معاطفنا في رحلة العودة إلى المنازل…
هذا العام ،لم يكترث المطر الأستاذ للهفتنا كثيراً، كان ملولاً أكثر مما يجب مثل مدرس كهل ،يطيل الجلوس على كرسي الصحو ، فإذا ما تعالت أصوات الضجر ، يقفز عن صفحات الوقت قليلاً ،يتجاهل «درس الثلج» يتركه للقراءة الذاتية ،ويكتفي ببعض الإشارات البيضاء على نص الصقيع..كان الفصل هذا العام مجرّد «دورة تدريبية» تمر على رؤوس الأيام الشتوية دون أن يدخل بتفاصيل البلل أو يسهب في مساق الدفء الجميل..صفحات الزينكو فوق البيوت المنخفضة لم تحتفِ كثيراً بحبر المطر الشفاف ،كل ما كتب عليها لا يتعدّى فقرات قصيرة من درس النسخ المكرر..
ترى هل مل الغيم روتين المهنة؟ هل تعب من تخريج أجيال النباتات والجداول المشاغبة الصغيرة ؟ هل اكتفى بسُحُبِ الطبشور التي تمر سريعاً فوق الأوطان دون أن يتيّقن من ريّ الأرض العطشى التي تفتح دفاتر العمر…أو يَطرب لنشيد صوت الزخات على الشبابيك المغلقة التي تردد بصوت واحد نغمات الطرق الشهي في الليل الطويل؟..هل وصل الغيم المعلّم إلى سن التقاعد وصار يكتفي بإشغال حصته بالمشي بين مقاعد الأيام، يمسح في الصباح رؤوسنا بأكفٍّ من ضباب ، بعد أن رمى سوط البرق من يديه المائيتين؟..
يقترب الفصل من نهايته ..و المزاريب أقلام جافة ،الأرض صفحات بيضاء لم تنبت فيها فواصل العشب بعد.. وأبجدية «الغمام» تغفو في دفتر تحضيره المنسي…يا أستاذنا المطر يا «شيخ الفصول»، نحن تلاميذك العطشى ، فلا تعاقبنا بصمتك ، أملِ علينا كما كنت درس «الهطول» ،لا تدعنا مجرّد نقطة في دفتر الشتاء الغزير..يا أستاذنا المطر..الفصل يزحف نحو نهايته..والعمر كما تدري جداً قصير…
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سن التقاعد
إقرأ أيضاً:
التقاعد المسبق في التربية.. للمتواجدين حاليا في حالة خدمة فقط
أعلنت إدارة الصندوق الوطني للتقاعد جاهزيتها الكاملة من أجل الشروع في استقبال ملفات موظفي قطاع التربية الوطنية، الراغبين في الإحالة على التقاعد شريطة أن يكون هؤلاء في حالة خدمة.
أفادت مصادر مسؤولة على دارية تامة بملف التقاعد بوزارة العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي. بجاهزية مصالح الصندوق الوطني للتقاعد في استقبال ملفات الفئة المحددة بموجب القانون في قطاع التربية الوطنية المعنية بالتقاعد المسبق. والذي وافق عليه رئيس الجمهورية، وأكدت على أن هذه الفئة مجبرة على أن تكون في حالة خدمة بالقطاع. يوم إعدادها الملف المطلوب مقابل الاستفادة من تقاعد مسبق في سن محدد باثنان وخمسين سنة. بالنسبة للمرآة، وخمسة وخمسين سنة للرجل “يستحيل على أي شخص اشتغل سابقا في قطاع التربية. توقف عن العمل أن يطالب اليوم الاستفادة من تقاعد مسبق بموجب القانون الذي صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية”.
وقالت ذات المراجع، بأن تاريخ إنهاء علاقة العمل محدد طبقا للمادة 19 من قانون التقاعد.
وكانت “النهار أنلاين” قد انفردت بنشر رتب قطاع التربية الوطنية التي سيشملها قرار رئيس الجمهورية والقاضي بتخفيض سن التقاعد بثلاث سنوات كتطبيق لمضامين القانون الأساسي وهي: المعلمين والأساتذة، النظار. المفتشين ومدراء المؤسسات التربوية لكافة الأطوار “الابتدائي، المتوسط والثانوي”.
وبالنسبة للقانون رقم 25-09 المتعلق بالتقاعد، الذي صدر مؤخرا بالجريدة الرسمية، فيهدف إلى “تتميم أحكام القانون رقم 83-12 المؤرخ في 2 جويلية 1983 والمتعلق بالتقاعد،منها على وجه الخصوص، “تحديد مدة تخفيض السن القانونية للتقاعد بثلاث سنوات بالنسبة للموظفين المنتمين لأسلاك معلمي وأساتذة التعليم والنظار ومديري مؤسسات التربية والتعليم والتفتيش التابعين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور