الشمس أكثر نشاطًا.. هل يشكل ذلك خطورة على الأرض؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أظهرت بيانات من الإدارة الوطنية الأمريكية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن عدد البقع الشمسية حاليا أعلى مما كان عليه منذ أكثر من 20 عاما.
ونظرا لأن تواتر البقع الشمسية مرتبط بالنشاط الشمسي، فهناك أيضا العديد من العواصف الشمسية، والتي يمكن أن تمثل أمرا حساسا لكوكب الأرض بناء على اتجاهها.
أخبار متعلقة يفلت بسهولة من الجهاز المناعي.. ما خطورة متحور كورونا الجديد؟مشروعات مشتركة.."البيئة" توقع مذكرة تفاهم مع جمعية علوم الأرضعلماء يكشفون.. ما أكثر الشهور حرا على الإطلاق في العالم؟
من جانبه قال سامي زولانكي، مدير معهد "ماكس بلانك" الألماني لأبحاث النظام الشمسي (MPS)، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه من المحتمل أن يكون هناك المزيد من العواصف الشمسية في السنوات المقبلة.
وتحدث البقع الشمسية بشكل متكرر في دورة مدتها أحد عشر عاما تقريبا. وبحسب بيانات (NOAA)، فإن الشمس حاليا في الدورة الشمسية الـ25، وقد تجاوز عدد البقع الشمسية بالفعل الحد الأقصى للدورة السابقة.
وقال زولانكي: "ومع ذلك يجب التأكيد على أن الدورة الـ 24 كانت دورة ضعيفة للغاية"، موضحا أن عدد البقع الشمسية في جميع الدورات الشمسية لا تزال في نطاق متوسط. وكلما اكتشف الخبراء المزيد من البقع الشمسية، زادت احتمالية حدوث توهجات شمسية.
فقاعة الصابون "الأرضية"ووفقا لوكالة الفضاء الأوروبية (Esa)، يمكن أن تتطاير خلال ذلك جزيئات عالية الطاقة بأبعاد تصل إلى عشرات المليارات من الأطنان في الفضاء، كما يمكنها الوصول إلى الأرض، التي تبعد عن الشمس حوالي 150 مليون كيلومتر، في غضون ساعات.
وأوضح زولانكي أن الغلاف المغناطيسي الواقي للأرض "يتفكك خلال ذلك مثل فقاعة صابون ويمكن أن يتمزق، إذا جاز التعبير".
ويمكن للجسيمات بعد ذلك دخول المجال المغناطيسي.
وقال "زولانكي" إن هذا يمكن أن يؤدي إلى "أشياء جميلة مثل الشفق القطبي"، ولكن أيضا إلى إتلاف أقمار اصطناعية وانهيار شبكات الطاقة.
وأضاف: "لقد حدث ذلك من قبل، في الغالب على خطوط عرض أعلى قليلا. لكننا لم نشهد عاصفة شمسية كبيرة حقا خلال الـ 150 عاما الماضية، ما يعني أنه يمكن أن تزداد الأمور سوءاً"، مشيرا إلى أن التوهجات الشمسية الكبيرة نادرة الحدوث.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس التوهج الشمسي نشاط الشمس العاصفة الشمسية البقع الشمسیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ناسا تحدد تاريخ نهاية الأرض بسبب الشمس والاحتباس الحراري
تشير دراسة جديدة لوكالة ناسا أن انتهاء الحياة على الأرض سيكون ناجما عن موجة الاحترار العالمي، حيث ترتفع درجة حرارة الأرض بشكل غير مسبوق، وقد تصبح قريبا غير صالحة للسكن. وحدد العلماء العام الذي ستختفي فيه جميع أشكال الحياة على الأرض، وهو موعد بعيد لكن أسبابه بدأت في الظهور.
واستخدم باحثون من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أجهزة حاسوب عملاقة لتتمكن من حساب الموعد المفترض لنهاية الحياة على سطح الأرض، بالتعاون مع باحثين من جامعة توهو في اليابان.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما الفرق بين الطقس والمناخ؟list 2 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 3 of 4كم الطاقة الشمسية الواصل لسطح الأرض أصبح أكبر من قبلlist 4 of 4مستويات قياسية لانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بالطاقةend of listوباعتماد نماذج رياضية متطورة ومحاكاة حاسوبية، تمكن العلماء من تحديد كيفية تأثير تمدد الشمس على جودة غلافنا الجوي، وكيف سيؤدي هذا إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل غير مستدام.
واعتمد العلماء على العاصفة الشمسية التي حدثت في مايو/أيار الماضي، وكانت الأشد منذ عقدين. ونتيجة لذلك، حدثت تغيرات كبيرة في الغلاف الجوي للكوكب، مما يُنذر بما هو آتٍ.
وتوقعت الدراسة بأن نهاية الحياة على كوكب الأرض ستحدث في عام 1.000.002.021، أي بعد نحو مليار سنة، ولكن الوضع سيكون حرجا بالنسبة لحياة البشر على الأرض في وقت أقرب من ذلك، أي أن الظروف المعيشية ستكون أصعب تدريجيا، وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض الناتج عن تغير المناخ.
إعلانوتشير الدراسة إلى أن الشمس ستُنذر في نهاية المطاف بكارثة على كوكبنا، فهي تحترق منذ ملايين السنين، ومع تقدمها في دورة حياتها، ستزداد حرارتها. ويقول العلماء إن إنتاج الطاقة من الشمس سيزداد في السنوات القادمة، وسيصل إلى حد يبدأ فيه بتسخين كواكب النظام الشمسي بسرعة.
وتتحمل الأرض أيضا وطأة هذا النشاط، إذ ستجعل الحرارة الشديدة ظروف السطح قاسية لدرجة أن حتى أكثر الكائنات الحية قدرة على الصمود لن تتمكن من البقاء على الأرض، وفق الدراسة.
ويقول الباحثون إن الأرض تعاني بالفعل من هذه الأعراض منذ أن كانت الشمس نشطة للغاية في الأشهر القليلة الماضية، وتُثبت زيادة "الانبعاثات الكتلية الإكليلية" (Coronal mass ejection) والتوهجات الشمسية والبقع الشمسية أن كوكبنا يمر بمرحلة تحول.
ويحصل "الانبعاث الكتلي الإكليلي" بإطلاق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس، سواء بالقرب من الإكليل أو أبعد في نظام الكواكب أو حتى بعده.
وبتأثيرات ارتفاع حرارة الشمس، سيعاني الكوكب من نقص الأكسجين، وستبدأ درجات الحرارة بالارتفاع، وستتدهور جودة الهواء، وستطلق عملية تغيير تدريجية لا رجعة فيها.
كما سيُسهم تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري في هذه العملية، إذ تشهد درجات الحرارة حول العالم ارتفاعا سنويا. وتنكسر الجبال الجليدية، وستؤدي الحرارة المتزايدة إلى ذوبان الجليد، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار.
ورغم أن مليار سنة مقبلة لا يزال بعيدا جدا، فإن الخبراء -كما ورد في الدراسة- يعملون على إيجاد حلول لإنقاذ الأرض، وهناك آخرون لا يعتقدون بإمكانية إنقاذ الأرض، ويتطلعون إلى إنشاء مستعمرات بشرية على كواكب أخرى، مثل المريخ.
ومع ذلك، يقول الباحثون إن الحياة على سطح الأرض لن تنتهي فجأة، وإنما سيحدث ذلك بالتدريج وبنسق بطيء لكن لا رجعة فيه، فمن الممكن أن تصبح الظروف البيئية والمناخية أكثر صعوبة قبل فترة أقل بكثير من الحد الأقصى الذي يبلغ مليار سنة.
إعلانوتسعى المنظمات والهيئات الدولية إلى محاولة إنقاذ الكوكب، عبر معالجة أسباب الاحتباس الحراري، إذ تجاوز ارتفاع درجة حرارة الكوكب العام الماضي 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، لكن النتائج تبدو متعثرة.