في حديث خاص لصحيفة "نيويورك تايمز"، أعاد الكابتن تشيسلي "سولي" سولينبيرغر، الطيار الأمريكي الشهير الذي أنقذ 155 راكباً بعد هبوطه الإضطراري على نهر هدسون عام 2009، تحليل الحادث الجوي المروع الذي وقع في واشنطن يوم 29 يناير 2025.

 وأشار سولينبيرغر إلى أن الطيران أصبح "آمناً بشكل استثنائي"، لكنه أكد أن الظروف الليلية تزيد من صعوبة المهمة.

وزارة الانتاج الحربي تشارك في معرض تعميق التصنيع المحلي للصناعات الهندسية

وقال سولينبيرغر، البالغ من العمر 74 عاماً، إن الحادث الذي أدى إلى اصطدام طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية مع مروحية عسكرية من نوع "بلاك هوك" فوق نهر بوتوماك، يقدم دروساً مهمة حول أهمية اليقظة في الطيران. وأضاف: "تعلمنا دروساً قاسية من الحوادث السابقة، والآن نحن في مرحلة نستطيع فيها التعلم من الحوادث دون خسائر بشرية".

وأوضح سولينبيرغر أن الرؤية الليلية تشكل تحدياً كبيراً للطيارين، قائلاً: "في الليل، كل شيء يصبح أكثر صعوبة. 

كل ما يمكنك رؤيته هو الأضواء على الطائرات الأخرى، ويصعب تحديد موقعها أو اتجاهها بدقة". كما أشار إلى أن الأضواء الأرضية فوق الماء قد تعيق الرؤية بشكل أكبر، لكنه أكد أن هذه مجرد تكهنات في هذه المرحلة.

وتطرق سولينبيرغر أيضاً إلى التحديات التي يواجهها الطيارون في مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن، والذي تم بناؤه في الثلاثينيات ولا يزال يعتمد على تقنيات قديمة. وأشار إلى أن المطار يتميز بمدارج قصيرة وحركة جوية مكثفة، مما يتطلب تدريباً إضافياً للطيارين.

الحادث الذي وقع مساء الأربعاء أسفر عن مقتل جميع الركاب والطاقم على متن الطائرة والمروحية، البالغ عددهم 67 شخصاً. وقد تحطمت الطائرة إلى نصفين وسقطت في النهر المتجمد، بينما استمرت فرق الإنقاذ في البحث عن الضحايا والحطام حتى صباح الجمعة.

وقد قام المحققون في مجلس السلامة الوطني للنقل باستعادة الصناديق السوداء من الطائرة، وسيتم تحليل بياناتها في المختبر لتحديد أسباب الحادث بالتفصيل.

وفي الختام 

يذكر أن سولينبيرغر، الذي يُعتبر أحد أكثر الطيارين احتراماً في أمريكا، شارك مؤخراً في افتتاح متحف الطيران الذي يحمل اسمه في شارلوت، حيث تم عرض الطائرة التي هبط بها على نهر هدسون قبل 15 عاماً. وتظل كلماته حول أهمية التعلم من الحوادث وضرورة الحفاظ على اليقظة في الطيران درساً مهماً للصناعة بأكملها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نيويورك تايمز الطيران الحادث مروحية

إقرأ أيضاً:

في عيد ميلادها.. منال عبد اللطيف رحلة فنية وإنسانية بين الأضواء والحجاب


 

رحلة فنية بدأت من برامج الأطفال، وامتدت لتشمل أبرز المسلسلات والأفلام في تاريخ الدراما المصرية، ثم انتهت بقرار اعتزال مثير للجدل اختارته بكل هدوء وقناعة. 

منال عبد اللطيف، واحدة من الأسماء التي حفرت لنفسها مكانة مميزة في قلوب الجماهير، ليس فقط بأدائها الفني، بل أيضًا بمواقفها الإنسانية وصراحتها اللافتة. 

في هذا التقرير، نسلط الضوء على محطات حياتها المهنية والشخصية، بداية من ميلادها ونشأتها، مرورًا بأعمالها، وصولًا إلى قرار الحجاب، والحياة الأسرية التي شكلت جزءًا أساسيًا من قصتها.

الميلاد والنشأة

وُلدت منال عبد اللطيف في 28 مايو عام 1977، ونشأت في بيئة مصرية تقليدية، أظهرت منذ طفولتها موهبة فنية لافتة. بدأت رحلتها مع الفن في سن صغيرة من خلال برنامج الأطفال الشهير "البرلمان الصغير"، لتخطف الأنظار بذكائها وحضورها المميز. 

لم تقتصر طموحاتها على الفن فقط، إذ حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، ما يعكس شخصية مثقفة تجمع بين الموهبة والتكوين الأكاديمي.

بداية مشوارها الفني من الطفولة إلى نجمة شاشة

خطت منال أولى خطواتها في التمثيل عندما اكتشفها المخرج محمود إبراهيم، وقدمها في مسلسل الأطفال "بندق وبندقة". 

ومنذ تلك اللحظة، تتابعت مشاركاتها الفنية، وأصبحت إحدى الوجوه المحببة في الدراما المصرية خلال فترة التسعينيات وبداية الألفينات.

أعمالها الفنية: 

تميزت منال عبد اللطيف بقدرتها على أداء أدوار متنوعة، جمعت بين الكوميديا والدراما والرومانسية. 

شاركت في عدد من الأعمال التي لاقت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، منها:

• المسلسلات:
"ضمير أبلة حكمت"، "كيد النسا"، "بيت العيلة"، "يوميات ونيس"، "الهروب من الغرب"، "بنات في الثلاثين"، و"مسك الليل".

• الأفلام:
"البوليس النسائي"، "بلاغ للرأي العام"، "حنحب ونقب"، "استقالة ضابط شرطة"، و"ولا في النية أبقى".

وقد نجحت في ترك بصمة واضحة رغم المنافسة الشديدة على الساحة الفنية، إذ استطاعت أن توازن بين جودة الأداء واختيار الأدوار المؤثرة.

قرار الاعتزال والحجاب

في عام 2012، فاجأت منال عبد اللطيف الوسط الفني بإعلان اعتزالها وارتداء الحجاب، رغم توقيعها عقودًا لعدة أعمال فنية، من بينها الجزء الثاني من مسلسل "كيد النسا". 

 

القرار أثار ضجة كبيرة، إلا أن الفنانة أكدت أنه لم يكن مفاجئًا، بل جاء بعد عام كامل من التفكير والالتزام الروحي، وصرحت بأنها "شعرت براحة لم تشعر بها من قبل".

وأكدت أن الفن لم يكن حرامًا في نظرها، لكنها شعرت بأن الوقت قد حان للابتعاد والاقتراب أكثر من الله، كان قرارها نابعًا من قناعة شخصية لا من ضغط خارجي، وقالت في أحد اللقاءات: "لم أكن أشعر بالسكينة رغم النجاح... أما بعد الحجاب، فقد وجدت السلام الداخلي."

حياتها الشخصية

بعيدًا عن الأضواء، تعيش منال عبد اللطيف حياة أسرية مستقرة، وهي أم لثلاث بنات: فرح، نور، ومريم. اللافت في حياتها العائلية أنها قامت بتربية مريم، ابنة زوجها من زواج سابق، بعد وفاة والدتها.

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، كشفت منال أنها استضافت والدة مريم في بيتها أثناء مرضها، لتبقى قريبة من ابنتها في أيامها الأخيرة.

تقول منال: "كنت أراعي شعور مريم وأحرص على أن لا تشعر بأنها غريبة أو منبوذة... اليوم، هي ابنتي تمامًا مثل فرح ونور."

️ تصريحاتها الأخيرة بين الحنين والتمسك بالحجاب

في أحد البرامج الحوارية، أثارت منال عبد اللطيف الجدل مجددًا عندما تحدثت بصراحة عن اشتياقها لحياتها قبل الحجاب، ما دفع البعض إلى التكهن بإمكانية خلعها له لكنها عادت وأكدت تمسكها بالحجاب، قائلة: "نعم، أشتاق لحياتي السابقة، لكنني لن أخلع الحجاب أبدًا... أسأل الله الثبات."

هذه التصريحات كشفت جانبًا إنسانيًا عميقًا، وجعلت الجمهور يراها كنموذج واقعي لامرأة تعيش صراعًا داخليًا، لكنها متمسكة بخياراتها الأخلاقية والروحية.

مقالات مشابهة

  • عاجل || إصابة كابتن “النشامى” إحسان حداد
  • وزير الطيران المدني يبحث مع مسئولي شركة بوينج آليات تعزيز التعاون في برامج السلامة الجوية
  • الرئيس اليمني: روسيا ترفض تزويدنا بالدفاعات الجوية لهذا السبب
  • طقس الحج.. ما الذي تتوقعه الأرصاد الجوية؟
  • تحطم طائرة عسكرية تابعة للبحرية الكورية الجنوبية
  • وزير الأوقاف: نعمل بكل قوة لضمان أداء حج آمن للحجاج اليمنيين رغم كارثة تدمير الطائرة
  • حمامتان تثيران الذعر داخل طائرة وتتسببان في تأخير رحلة جوية بأميركا
  • الرئيس المشير المشاط: دفاعاتنا الجوية بمقدورها التعامل مع طائرات F35 التابعة للعدو الصهيوني.. وما يمنعها هو اختباء F35 بالقرب من الطيران المدني
  • في عيد ميلادها.. منال عبد اللطيف رحلة فنية وإنسانية بين الأضواء والحجاب
  • 4 غارات إسرائيلية تستهدف مطار صنعاء وتدمر آخر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية