علامات في العين تشير إلى بداية سرطان الرأس والرقبة.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تعد العين من الأجزاء الحساسة في الجسم، وأي تغيير غير عادي قد يحدث فيها قد يكون ناتجًا عن مشكلات صحية، لكن في بعض الأحيان قد تشير هذه التغيرات إلى أمراض خطيرة، مثل سرطان الرأس والرقبة. على الرغم من أن العديد من الناس قد يعتقدون أن بعض هذه الأعراض هي مجرد مشاكل بسيطة تتعلق بالعيون، إلا أنها قد تكون في الحقيقة مؤشرات مبكرة لمرض أخطر.
وفقًا لما ذكره موقعي "مايو كلينك" و"كانسر"، يمكن أن تظهر بعض التغيرات في العين كدلالة على وجود سرطان في منطقة الرأس أو الرقبة. إذا لاحظت أي من هذه العلامات، فلا يجب تجاهلها أو تأجيل استشارة الطبيب، حيث أن الكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان يمكن أن يحسن فرص العلاج والشفاء بشكل كبير.
إليك بعض العلامات التي قد تكون مرتبطة بسرطان الرأس والرقبة:
تورم الجفن أو الحجاجيُعد تورم الجفن أو المنطقة المحيطة بالعين (الحجاج) من العلامات التي قد تشير إلى انتشار السرطان إلى تلك المنطقة. إذا لاحظت انتفاخًا مفاجئًا في هذه المناطق، يجب أن تستعين بطبيب لإجراء فحوصات دقيقة.
احمرار العين أو الشعور بالحكةالاحمرار المستمر في العين أو الشعور بالحكة قد يكون ناتجًا عن تهيج في العين بسبب مشاكل في الجيوب الأنفية أو الغدد الدمعية. وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون هذا العرض مرتبطًا بسرطان الرأس أو الرقبة، مما يستدعي مزيدًا من الفحص الطبي.
الرؤية المزدوجة أو فقدان جزئي للبصرإذا بدأت في ملاحظة رؤية مزدوجة أو شعرت بفقدان جزئي للرؤية، فقد يكون ذلك نتيجة لضغط الورم على الأعصاب المسؤولة عن حركة العين أو نقل الإشارات البصرية إلى الدماغ. هذا التغيير في الرؤية يجب ألا يُستهان به، ويستدعي زيارة الطبيب فورًا.
تدلي الجفنإذا لاحظت تدلي الجفن العلوي أو السفلي، فقد يشير ذلك إلى ضعف العضلات المسؤولة عن حركة الجفن. في بعض الحالات، قد يكون هذا مرتبطًا بسرطان الرأس والرقبة الذي قد انتشر إلى الأعصاب المحيطة بالعين.
تغير في شكل بؤبؤ العينتغير شكل بؤبؤ العين أو حجمه، أو حتى عدم التساوي بين العينين في هذا الجانب، قد يكون علامة على وجود مشكلة عصبية تتعلق بالسرطان. هذه التغيرات قد تكون مؤشرا على اضطراب في الأعصاب المرتبطة بالعصب البصري أو أجزاء أخرى من الرأس.
إن ظهور مثل هذه التغيرات في العين يجب ألا يُستهان به، حيث إن التشخيص المبكر يمكن أن يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير. إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، من الضروري التوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. الكشف المبكر عن سرطان الرأس والرقبة يمكن أن يساهم في العلاج الفعال والحد من المضاعفات المحتملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السرطان العين سرطان المزيد حظک الیوم السبت 1 فبرایر 2025 سرطان الرأس والرقبة العین أو فی العین قد یکون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مدينة يركب 76% من سكانها سيارات كهربائية فقط .. تعرف عليها
في شوارع كاتماندو القديمة، حيث كانت عربات الريكشا والدراجات الهوائية تهيمن على المشهد، أصبح صوت المحركات الكهربائية الصامتة يطغى تدريجيًا على هدير الحافلات والدراجات النارية المزعج.
وفي تحول مذهل، أصبحت السيارات الكهربائية تشكل 76% من مبيعات سيارات الركاب في نيبال خلال العام الماضي، مقارنةً بصفر تقريبًا قبل خمس سنوات نسبة تفوق معظم دول العالم، باستثناء عدد قليل مثل النرويج وسنغافورة وإثيوبيا.
كاتماندو تختنق.. والسيارات الكهربائية تتنفسيعيش في وادي كاتماندو المترامي أكثر من 3 ملايين نسمة، ويعانون يوميًا من ازدحام مروري خانق وتلوث هوائي مزمن.
ومع أن شبكة الطرق لم تصمم لتحمّل هذا الكم الهائل من المركبات، فإن دخول السيارات الكهربائية إلى المشهد قدم بصيص أمل في تحسين نوعية الهواء وتجربة التنقل.
لم يعد الأمر مجرد بديل بيئي؛ فقد ازدهرت صالات عرض السيارات الكهربائية، وتحولت محطات الشحن إلى مراكز استراحة تضم مقاهي وخدمات، ما يشير إلى أن التغيير لا يمس فقط البنية التحتية، بل يمتد أيضًا إلى الثقافة الاجتماعية.
لم يكن التحول وليد الصدفة. بعد أزمة حدودية مع الهند عام 2015 أدت إلى تقلص إمدادات النفط، سارعت نيبال إلى الاستثمار في الطاقة الكهرومائية التي تولّدها أنهار الهيمالايا الجارفة.
وبفضل هذه الخطوة الاستراتيجية، أصبحت الكهرباء النظيفة متوفرة في جميع أنحاء البلاد، وتلاشت الانقطاعات المتكررة.
للاستفادة من هذه الوفرة، تحولت الحكومة إلى دعم النقل الكهربائي، خاصةً من المصنعين الصينيين الذين يقدمون خيارات بأسعار تنافسية مقارنةً بالعلامات التجارية الغربية.
تكاليف التحول.. وثمن الاستدامة
ومع ذلك، لم يكن الطريق ممهّدًا بالكامل.
فشراء سيارة كهربائية جديدة لا يزال أمرًا باهظًا بالنسبة للمواطن العادي، في بلد يبلغ فيه الناتج المحلي الإجمالي للفرد حوالي 1400 دولار أمريكي فقط.
ولهذا السبب، لجأت الحكومة إلى تقليص الضرائب والرسوم بشكل كبير، ما مكن العديد من الأسر من اقتناء مركبة كهربائية لأول مرة.
لكن هناك مخاوف من أن سحب هذه الحوافز سريعًا قد يعرقل المسار الحالي، خصوصًا أن عملية إزالة المركبات العاملة بالوقود الأحفوري من الشوارع تحتاج إلى وقت، لا سيما في وسائل النقل العام.
تتابع المنظمات الدولية باهتمام هذا النموذج النيبالي الطموح. وقال "روب دي جونج" رئيس قسم النقل المستدام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: “نحن مهتمون بالتأكد من أن هذا النمو السريع في هذه الأسواق الناشئة لا يتبع نفس المسار الذي تتبعه الأسواق المتقدمة.”
وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن العالم سيضيف مليار مركبة جديدة بحلول عام 2050، غالبيتها في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وبالتالي، فإن قرار هذه الدول بشأن اعتماد السيارات الكهربائية سيؤثر بشكل مباشر على مستقبل تلوث الهواء والانبعاثات الكربونية عالميًا.
تحمل تجربة نيبال دروسًا قيّمة للدول النامية: التحول إلى الطاقة النظيفة ممكن حتى في ظل الموارد المحدودة، بشرط وجود إرادة سياسية واستثمار ذكي في البنية التحتية.
وبينما تستمر الأسواق المتقدمة في الجدل حول حماية صناعاتها، تسير نيبال بهدوء وإن كان بثقة نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة.