تحقيقات مفاجئة مع صحفيين وسياسيين وفنانين في تركيا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – زعم الكاتب إبراهيم كاراغول، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يخطط لحملة تطهير داخلي والقضاء على كل الهياكل التي يمكن أن تزعزع الأمن العام.
في الأيام الأخيرة، جذبت التحقيقات ضد السياسيين والصحفيين والفنانين الانتباه، فقد تم اعتقال رئيس تحرير قناة ”هالك تي في“ سوات توكتاش بعد نشر مقابلة مع عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، كما بدأت التحقيقات ضد باريش بيليفان وسرحان أسكر وسيدا سيليك.
وتم التحقيق مع عائشة باريم، وكيلة الفنانين بتهمة الاحتكار والمنافسة غير العادلة في صناعة المسلسلات التلفزيونية-الأفلام، ثم بتهمة ”محاولة قلب نظام الحكم أو منعه من أداء واجبه“ بسبب احتجاجات جيزي، وتم استدعاء العديد من الممثلين للإدلاء بشهاداتهم لمشاركتهم في احتجاجات ”جيزي“ قبل 12 عاماً.
وبالمثل، تم القبض على رئيس حزب ”النصر“ أوميت أوزداغ بسبب مواقفه السابقة. كما تم التحقيق مع رئيس حزب تركيا المستقل حسين باش، ورئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية بيشكتاش رضا أكبولات، ورئيس بلدية إسنيورت أحمد أوزير، ولا يزال أكبولات وأوزير رهن الاعتقال. كما تخضع الصحفية أوزلم جورسيس للإقامة الجبرية، بينما تستمر التحقيقات ضد إسماعيل صايماز وأورهان أوغور أوغلو.
وأشار الكاتب المؤيد للحزب الحاكم، إبراهيم كاراغول، في مقال بصحيفة يني شفق إلى أن العمليات في وسائل الإعلام والسياسة ورأس المال والبيروقراطية والمنظمات غير الحكومية ستستمر.
وأدلى كاراغول، في عموده، بتصريحات لافتة حول الأحداث الأخيرة في الإعلام والسياسة تحت عنوان فرعي ”كل ’الجبهات الداخلية‘ ستتم تصفيتها“.
وقال كاراغول: ”لقد بدأ نوع من ’التطهير الداخلي‘ في جميع البلدان، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا. تقوم كل دولة بتعزيز منطقة قوتها المركزية، وتعزيز قدرتها الدفاعية، وتسعى جاهدة لتوسيع نطاق نفوذها، وتصفية جميع الهياكل التي من شأنها أن تعني ”جبهة داخلية“ وتضر بالسلامة الوطنية للبلاد. وهذا هو أيضًا هدف العمليات الأخيرة في تركيا. فبالإضافة إلى التهديدات الداخلية والخارجية التقليدية مثل حزب العمال الكردستاني وجبهة فتح الله كولن، يجري هذه المرة تحديد ”تهديدات داخلية غير محددة“ وكسر تأثيرها. وربما يكون العمل الذي تم تنفيذه على عائشة باريم أول مثال على ذلك”.
Tags: اردوغانالعدالة والتنميةتركياعائشة باريمالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اردوغان العدالة والتنمية تركيا عائشة باريم
إقرأ أيضاً:
وهبي يثير الجدل بتصريح مثير: “جيب لي أي رئيس بلدية فالمغرب… عطيني غير أسبوع ندخلو للحبس!”
زنقة20| علي التومي
أثار وزير العدل عبد اللطيف وهبي جدلاً واسعاً بعد تصريح صادم خلال كلمته اليم بمجلس النواب قال فيه: “جيب لي أي رئيس بلدية فالمغرب… أعطيني غير أسبوع وندّخلو للحبس!”، في إشارة منه إلى حجم الخروقات والتجاوزات التي قد تطال تدبير الشأن المحلي في عدد من الجماعات الترابية.
وأكد وهبي في كلمته خلال تقديمه مشروع القانون، في جلسة تشريعية عمومية اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، قال : أن بعض رؤساء الجماعات لا يلتزمون بالقوانين التنظيمية والمالية، ما يُسهل ضبط اختلالات قد ترقى إلى مستوى المتابعة القضائية، لولا تعقيدات المساطر وطبيعة التقدير الإداري.
ويأتي هذا التصريح في وقت يتصاعد فيه النقاش حول ضرورة تخليق الحياة العامة وتعزيز آليات الرقابة على تدبير المال العام، خاصة بعد توالي تقارير المجلس الأعلى للحسابات التي تكشف عن اختلالات متعددة على مستوى الجماعات المحلية.
وقد تباينت ردود الأفعال على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث اعتبر البعض أن تصريح الوزير يعكس جرأة سياسية واعترافاً بواقع مأزوم يستدعي إصلاحاً عميقاً، في حين رأى آخرون أن مثل هذه التصريحات لا تكفي ويجب أن تُترجم إلى قرارات ملموسة ومحاسبة حقيقية للمخالفين.
وتأتي هذه الخرجة الإعلامية الجديدة لعبد اللطيف وهبي لتُعيد إلى الواجهة النقاش حول مدى التزام المنتخبين بالحكامة والنزاهة، وحول دور وزارة العدل في تفعيل المتابعة في ملفات الفساد، خصوصا مع تزايد مطالب المواطنين بالقطع مع الإفلات من العقاب.
وهبي