اكتشاف ارتباط بين النظام الغذائي وسرعة الشيخوخة البيولوجية
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
فنلندا – لا يتقدم الإنسان في العمر بيولوجيا دائما بنفس معدل عمره الزمني. وقد ارتبطت الشيخوخة البيولوجية الأسرع مقارنة بالعمر الزمني بارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض والوفيات.
ووفقا لدراسة حديثة، ارتبط النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات قليلة من الخضروات والفواكه وكميات كبيرة من اللحوم الحمراء والوجبات السريعة والمشروبات الغازية المحلاة بالسكر بتسريع الشيخوخة البيولوجية حتى في مرحلة الشباب.
وتشير الشيخوخة البيولوجية إلى الفرق بين العمر الزمني والعمر البيولوجي، أي ما إذا كان الشخص أكبر أو أصغر بيولوجيا من عمره الحقيقي.
ويمكن قياس الشيخوخة البيولوجية باستخدام “الساعات الجينية” (Epigenetic Clocks)، وهي نماذج حسابية تعتمد على تعلم الآلة لتقدير العمر البيولوجي بناء على مجموعات الميثيل التي تنظم التعبير الجيني.
وأجريت الدراسة في جامعة يوفاسكولا ومركز أبحاث الشيخوخة في فنلندا، وهدفت إلى التحقق مما إذا كان النظام الغذائي يمكن أن يتنبأ بمعدل الشيخوخة البيولوجية في مرحلة الشباب.
وشملت الدراسة مجموعة من التوائم التي تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما.
ووجدت النتائج أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كميات قليلة من الخضروات والفواكه وكميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمصنعة والوجبات السريعة والمشروبات الغازية المحلاة ارتبطت بتسريع الشيخوخة البيولوجية. وعلى النقيض، ارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات والفواكه والقليلة في اللحوم والوجبات السريعة والمشروبات السكرية، بإبطاء الشيخوخة البيولوجية.
وأشارت صوفي رافي، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إلى أن بعض الارتباطات قد تكون متعلقة بعوامل أخرى مثل النشاط البدني والتدخين ووزن الجسم، حيث يميل أن الأشخاص الذين يتبعون عادة صحية واحدة (مثل تناول الخضروات والفواكه) غالبا إلى اتباع عادات صحية أخرى (مثل ممارسة الرياضة أو تجنب التدخين). وبالمثل، فإن الذين يتبعون عادة واحدة غير صحية (مثل تناول الوجبات السريعة) قد يتبعون عادات غير صحية أخرى (مثل قلة النشاط البدني أو التدخين).
ومع ذلك، ظل النظام الغذائي مرتبطا بشكل مستقل بالشيخوخة البيولوجية حتى بعد الأخذ في الاعتبار هذه العوامل.
ونظرا لأن المشاركين في الدراسة كانوا توائم، تمكن الباحثون من دراسة تأثير الجينات على العلاقة بين النظام الغذائي والعمر البيولوجي.
وأظهرت النتائج أن الخلفية الجينية المشتركة، وليس البيئة المشتركة خلال الطفولة، هي التي تفسر العلاقة بين النظام الغذائي والشيخوخة في مرحلة الشباب. ومع ذلك، تؤكد رافي أن “هذا لا يعني أن النظام الغذائي الصحي لا يفيد الجميع”.
جدير بالذكر أن الدراسة استخدمت بيانات من مشروع FinnTwin12، حيث شارك فيها 826 فردا من التوائم و363 زوجا من التوائم.
وتم تقييم النظام الغذائي باستخدام استبيان لتكرار تناول الطعام، حيث أبلغ المشاركون عن استهلاكهم النموذجي لـ55 نوعا من الأطعمة.
المصدر: نيوز ميديكال
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشیخوخة البیولوجیة النظام الغذائی
إقرأ أيضاً:
اكتشاف بترولي جديد في مصر
مصر – أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن اكتشاف حقل بترولي جديد يحمل اسم “أركاديا ويست” في الصحراء الغربية، في إنجاز جديد يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
ونجحت شركة عجيبة للبترول وهي مشروع مشترك بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة “إيني” الإيطالية، في وضع الحقل على خريطة الإنتاج الفوري بمعدل إنتاج أولي يبلغ 2500 برميل مكافئ يوميا، مما يعكس الكفاءة العالية والسرعة في تطوير الموارد الطبيعية.
وتعد الصحراء الغربية في مصر واحدة من أكثر المناطق الواعدة لاستكشاف النفط والغاز، حيث شهدت خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الاكتشافات الناجحة التي ساهمت في تعزيز الاحتياطيات المصرية وتقليل الاعتماد على الواردات.
وتأتي هذه الاكتشافات في إطار استراتيجية وزارة البترول المصرية لزيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز، والتي تركز على تحسين معدلات الإنتاج وتقليص فاتورة الاستيراد، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وتعتمد مصر بشكل متزايد على تقنيات متقدمة مثل المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد والذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الاستكشاف، مما أثبت نجاحه في اكتشافات سابقة مثل حقل إيريس الذي يحقق إنتاجًا يوميًا يصل إلى 7500 برميل مكافئ.
وكشف بيان الوزارة أن حقل “أركاديا ويست” الذي تم اكتشافه من خلال بئر أركاديا-28، يتميز بخزان عالي الجودة، حيث أظهرت أعمال الحفر إمكانات هيدروكربونية متميزة في تكوين المساجد الجيولوجي، الذي كان يعتقد سابقا أنه تكوين مانع.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقا جديدة للاستكشاف في المنطقة، حيث أكدت البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد وجود احتياطيات كبيرة، مما يعزز خططا عجيبة لتوسيع أعمال الحفر في المنطقة، وقد تم ربط الحقل بالبنية التحتية الحالية في وقت قياسي، مما يبرز الكفاءة التشغيلية للشركة واستراتيجيتها في الاستفادة من الموارد القريبة من مناطق الإنتاج القائمة.
ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في تعزيز الاقتصاد المصري، حيث يسهم في زيادة الإنتاج المحلي ودعم استقرار إمدادات الطاقة، كما يعكس التعاون الناجح بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة “إيني”، التي تُعد أكبر منتج للنفط والغاز في مصر منذ عام 1954، بإنتاج يومي يصل إلى حوالي 350,000 برميل مكافئ.
ومن المتوقع أن يعزز هذا الاكتشاف خطط الشركة لحفر 14 بئرًا استكشافية خلال السنوات الأربع المقبلة، مما يعزز احتياطيات مصر المؤكدة بنحو 5.3 ملايين برميل مكافئ.
المصدر: RT