أعلن صفوت البنا، رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج بأستراليا، وقاضي سلام ولايه نيوثاوث ويلز، عن دعمه المطلق للرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك أعضاء الاتحاد من كافة فروع العالم، والجالية المصرية بكافة طوائفها، والوقوف مع الرئيس في كل ما يتخذه من قرارات في داخل وخارج البلاد.
 وأكد صفوت البنا، وقوفه صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية والقوات المسلحة في هذه المرحلة الدقيقة، مشددًا على رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

 

وأوضح رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج باستراليا، أن مصر لن تسمح بالمساس بحقوق الشعب الفلسطيني أو كرامته، باعتبار القضية الفلسطينية قضية وجودية ترتبط بالأمن القومي المصري ومبادئ العدالة والإنسانية التي تؤمن بها الدولة المصرية.

ونوه إلى أن خروج جموع من المواطنين للتعبير عن دعمهم الكامل للقيادة المصرية والجيش المصري، هو تأكيد على إدراكهم لحجم التحديات التي تواجهها البلاد، واستعدادهم للوقوف إلى جانب قيادتهم في مواجهة أي تهديدات قد تمس الأمن القومي المصري.

ودعا صفوت البنا، أبناء مصر بالخارج والداخل إلى تعزيز الوحدة والتلاحم الوطني في هذه المرحلة الحساسة، مشيرا إلى أن مصر لن تسمح لأي قوى خارجية أو داخلية بالتأثير على قراراتها السيادية أو تهديد أمنها، مجددًا التأكيد على الموقف المصري الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية، ورفض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبد الفتاح السيسي الجالية المصرية الجيش المصرى القضية الفلسطينية الحقوق الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

صفوت سليم يكتُب: الفقد الكبير.. وجع لا يزول

يعزّ عليّ أن أمسك قلمي، لا لأن الكلمات جفت، بل لأن الحزن أثقل من أن يُحتوى على ورق، ومع ذلك أمسكه اليوم كمن يقبض على جرحٍ نازف، يحاول عبثًا تضميده بالحروف، فلا يزيده إلا اشتعالًا، أكتب لا لأبوح، بل لأتنفس، لأن الصمت بعد رحيلك صار خانقًا، ولأن القلب إن طال كتمانه انفجر، ما أكتبه ليس كلمات، بل بقايا وجع، وشهادة حية على أقسى لحظة انكسار مررت بها في حياتي، لحظة فقدك يا حمايا، الرائد عاصم غريب، يا أبي الثاني، وسندي، وظهري الذي كنت أستند إليه مطمئنًا.

رحلت على حين غِرة، بلا وداع ولا تمهيد، كأن الموت استعجلك غير عابئ بالقلوب المعلقة بك، تركت خلفك سيرة نقية، وتاريخًا ناصعًا، ومحبة صادقة تشهد بها الوجوه قبل الألسنة، من عرفك اطمأن، ومن اقترب منك شعر بالأمان، أما أنا، فلم أفقد شخصًا فحسب، بل فقدت عالمًا كاملًا كان يهوّن عليّ قسوة الحياة ويمنحها معنى.

لم أتخيّل يومًا أن يأتي الفراق بهذه السرعة، كنا نعيش على يقين الوجود، نسأل عن بعضنا بلا سبب، ونتصل فقط لنسمع الصوت، نطيل الحديث بلا موضوع، ونضحك من القلب، ثم نغلق الهاتف ونحن واثقون أن الودّ موصول، كم مرة قلت لي، كنت لسة هكلمك، وكم مرة سبقتك بها، كأن بين قلوبنا عهدًا غير مكتوب، واليوم صمت الصوت، وبقي صداه يطرق قلبي كلما تذكرت.

حين بلغني خبر تعبك المفاجئ، شعرت بقبضة خفية تعتصر صدري، انطلقتُ أنا وزوجتي بخطوات مرتبكة وأنفاس متقطعة، وكان الزمن ينسل من بين أيدينا، الطرق مزدحمة، والقلق يسبقنا، تمنيت لو أسبق الوقت، لو أفتح الطرق بيدي، لو أصل إليك قبل أن يفعل الموت ما أعجز عن منعه، ثم جاءت المكالمة، كلمة واحدة أسقطت العالم من حولي، لم أفهم معناها، لم أستوعب وقعها، فقط شعرت أن النور انطفأ دفعة واحدة، وأن شيئًا في داخلي تهدم بلا أمل في الترميم.

دخلت المستشفى كمن يدخل محطته الأخيرة، أبحث عنك في الوجوه، في العيون، في الممرات، عن أي إشارة تقول إنك ما زلت هنا، لم أجدك، وجدت دموعًا مكتومة، ووجوهًا منكسة، وسكونًا ثقيلًا، صرخت كطفل فقد ملاذه، بلا وعي ولا تماسك، وبكيت كما لم أبكِ من قبل، بحثت عن زاوية أختبئ فيها لأبكيك أنت، وأبكي نفسي، وأبكي ظهرًا كنت أظنه لا ينكسر.

يا حمايا وأبي، رحيلك لم يكن فراقًا عاديًا، بل زلزالًا اقتلع أشياء في داخلي لم أكن أعلم أنها قابلة للاقتلاع، كنت الحكمة حين أحتاج الرأي، والسند حين أتعثر، والرفيق حين تضيق الدروب، كنت الأمان في زمن الخوف، والكلمة الطيبة في وقت القسوة، واليوم غاب كل ذلك دفعة واحدة، فوجدتني أواجه الحياة بفراغٍ موحش.

إلى من ألجأ بعدك، من يسمعني دون شرح، من يطمئن قلبي دون كلام، كل شيء بعدك يبدو ناقصًا، باهتًا، هشًّا، أمشي كأنني أفتّش عنك في الملامح، وأجلس في الأماكن التي تحدثنا عنها، فأسمع صوتك في الذاكرة، ثم أفيق على حقيقة أنك لن تعود، فيتجدد الوجع.

لقد قال لي كل من عزاني، كان دايمًا بيذكرك بالخير، وكأنك حتى في غيابك لم تكف عن حمايتي، تركتني مرفوع الرأس أمام الناس، مكسور القلب في داخلي، تركت لي اسمًا نظيفًا يشبهك، لكنك أخذت معك جزءًا من روحي لا يعوضه زمن ولا يداويه صبر.

وجعك لا يهدأ ولا يغفو، يختبئ أحيانًا ثم يعود أشد قسوة، أحاول أن أبدو ثابتًا، لكنني في الحقيقة مثقل، أجر أيامي ببطء، فقدك علمني كيف يكون الإنسان حيًّا بجسده، مكسورًا بروحه، يبتسم ودمعته حبيسة، ويعيش وهو يفتقد نعمة كان يظنها دائمة.

رحلت يا حمايا، لكنك لم تغب، أنت حاضر في الذاكرة، في الدعاء، وفي كل مرة أحتاج فيها سندًا فلا أجد سوى طيفك، ستبقى حيًّا في قلبي ما حييت، وسأحمل وجعك لا لأتخلص منه، بل لأنه شاهد على عظمتك، وعلى فداحة خسارتي.

رحمك الله رحمةً واسعة، وأسكنك فسيح جناته، وربط على قلوبنا، فالفقد حين يكون بهذا العمق، يترك الإنسان نصفه حيًّا، ونصفه الآخر مقيمًا عند من رحل.

مقالات مشابهة

  • إشادة برلمانية بارتفاع الصادرات الزراعية لـ8.8 مليون طن: يؤكد نجاح خطوات القيادة السياسية
  • إسرائيل تصف الرئيس السيسي بأنه حجر عثرة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية |فيديو
  • صفوت سليم يكتُب: الفقد الكبير.. وجع لا يزول
  • وزير الخارجية: مصر ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة تنفيذ خطة الرئيس ترامب
  • الجدول الزمني المتبقي لانتخابات مجلس النواب 2025 .. مراحل حاسمة تترقبها الساحة السياسية
  • الأمم المتحدة: تهجير ألف فلسطيني منذ بداية العام من المنطقة ج في الضفة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • منظومة القمع المصري.. اختراق الحدود وملاحقة المعارضين بأي ثمن
  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • في اتصال مع جوتيريش.. مصر تؤكد رفض تهجير الفلسطينيين وتشدد على دور الأونروا