كيف تُغسل المرأة إذا ماتت وهي حائض؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية أنه عند وفاة المرأة وهي حائض، يتم تغسيلها غسلًا واحدًا، وهو غسل الموت، ولا يُشترط تغسيلها غسلًا آخر خاصًا بالحيض.
كيف تُغسل المرأة إذا ماتت وهي حائض؟ حيث أن موتها يخرجها من أحكام التكليف، ولا يبقى عليها عبادات واجبة، وبالتالي فإنها لا تحتاج إلى غسل الحيض، لم يُورد أي دليل شرعي يُوجب تفرقة في الغسل بين من ماتت حائضًا وغيرها، لذلك يُكتفى بغسل الموت فقط.
الغسل هو من واجبات التكريم للميت، وتطهير جسده. وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ» (رواه البخاري ومسلم). هذا الغسل يعد واجبًا كفائيًا على الأحياء تجاه الموتى، وهو ثابت بالإجماع بين العلماء.
عدد الأغسال اللازمة للمرأة إذا ماتت وهي حائضبالنسبة للمرأة الحائض، اجتمع جمهور الفقهاء على أنه إذا ماتت وهي في حالة الحيض، لا يُشترط تغسيلها غسلين (غسل الحيض وغسل الموت)، بل يُكتفى بغسل واحد فقط، وهو غسل الموت. ذلك لأنه بموتها، سقط عنها تكليف الصلاة والطهارة التي تؤدى بها، ولا يترتب عليها غسل الحيض بعد الوفاة.
الآراء الفقهية في غسل المرأة وهى حائضالفقه الحنفي: إذا ماتت المرأة الحائض، يغسلها المغسّل غسل الموت فقط، ولا يُشترط غسل الحيض.
الفقه المالكي: لا فرق بين الحائض وغيرها في الغسل، ويكتفى بغسل واحد.
الفقه الشافعي: يتم تغسيل الحائض كما يتم مع غيرها من الموتى، بغسل واحد فقط.
الفقه الحنبلي: يتم تغسيل الحائض غسلًا واحدًا، ولا يُشترط غسل الحيض.
الرأي الذي اختاره الإمام الحسن البصري: يرى أن المرأة الحائض تغسل غسلين، الأول غسل الحيض ثم غسل الموت، ولكن هذا الرأي لا يُعتبر مُعتمدًا بين فقهاء المسلمين.
الفتوى المعتمدة هي رأي جمهور الفقهاء، الذين يرون أن المرأة إذا ماتت وهي حائض، تغسل غسلًا واحدًا فقط، وهو غسل الموت، ولا يلزم غسل الحيض؛ لأن الموت يخرجها من أحكام التكليف ولا يتوجب عليها أي عبادة بعده.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المراة حائض غسل الحيض مراة غسل الحیض لا ی شترط واحد ا
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات ليلى طاهر.. رأي الأزهر والإفتاء في فرضية الحجاب
أثارت تصريحات الفنانة ليلى طاهر بشأن عدم اقتناعها بفرضية الحجاب جدلًا واسعًا، بعد أن أعلنت صراحة أنها لا تؤمن بأن تغطية الشعر واجبة دينيًا، معتبرة أن الآيات لا تشير بشكل مباشر إلى غطاء الرأس، وأن الحجاب في القرآن يُفهم على أنه "حاجز" وليس "غطاء".
وأكد الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، على أن الحجاب فريضة شرعية على كل فتاة مسلمة بلغت سن التكليف، وليس مجرد خيار شخصي أو مظهر اجتماعي.
رأي شيخ الأزهر
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في لقاء تليفزيوني إن الحجاب – بمعنى تغطية شعر الرأس – هو أمر وارد في القرآن الكريم، وأجمعت عليه الأمة الإسلامية، موضحًا أن المرأة التي لا ترتدي الحجاب لا تُعد خارجة عن الإسلام، لكنها تكون قد ارتكبت معصية، والمسألة محسومة شرعًا وليست محل نزاع فكري أو اجتماعي كما يروّج البعض.
وشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أن الحجاب فريضة شرعية، بدليل صريح من القرآن الكريم، ومنه قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ) [الأحزاب: 59]، وقوله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) [النور: 31].
وأوضح المركز أن "الخمار" في لغة العرب هو غطاء الرأس، ودلالة الآيات واضحة وصريحة ولا تحتمل التأويل.
رأي دار الإفتاء
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الحجاب فرض على كل امرأة مسلمة بلغت سن الحيض، وهو واجب بنصوص قطعية الثبوت والدلالة في القرآن والسنة، مشيرة إلى الحديث النبوي الشريف: "يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يُرى منها إلا هذا وهذا" وأشار إلى وجهه وكفيه، كما ورد في حديث آخر: "لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار".
وشدّدت دار الإفتاء على أن وجوب الحجاب من المسائل التي أجمعت عليها الأمة الإسلامية سلفًا وخلفًا، وهو جزء من الدين لا يجوز إنكاره، مؤكدة أن الخلاف حوله ليس خلافًا علميًا معتبرًا، بل هو مخالف لما استقر عليه علماء الشريعة عبر العصور.
إذن القول بأن الحجاب ليس فرضًا لا يستند إلى أي أساس شرعي معتبر، ويتعارض مع ما ثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع الفقهي عبر قرون من الزمان.