لوتان: كفى وعودا فارغة ولا بد من مواجهة مسرح الموت في غزة
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
قالت "لوتان" إن المجاعة -التي تفاقمت بسبب الدمار وتشريد السكان (في غزة)- لم تمنع إسرائيل من مواصلة الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه، مشيرة إلى أن عدم التحرك الغربي لمواجهة مسرح الموت في غزة أمر لا يطاق.
وأوضحت الصحيفة السويسرية -في افتتاحية بقلم لويس ليما- أن إطلاق المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وتصور قطاع غزة خاليا من حركة حماس كانا في المتناول لو لم تعرقل إسرائيل المفاوضات، وساهم قادتها ولو بشكل طفيف في وضع خطة بديلة.
وأشارت إلى أن التخفيف الطفيف للحصار على غزة -الذي قررته إسرائيل الساعات القليلة الماضية- لن يغير شيئا، وكأن ما يحدث لا يهم، حيث يسارع قادة إسرائيل عسكريون ومدنيون إلى مهاجمة أي بادرة انتقاد بشراسة لا تصدق، دون أن يكون لديهم حساب مع أحد.
وأشارت لوتان إلى أن غياب التحرك الغربي سوف يظل أمرا لا يطاق، ما دامت دولة ما تهنئ نفسها على مجرد توقيعها على رسالة محكمة الصياغة، ولكنها لا تلزم أحدا، وما دام يقدم رئيس دولة أخرى بعد سنوات من المماطلة وعدا بالاعتراف بأن أنقاض غزة غير الصالحة للسكن تنتمي إلى دولة تدعى فلسطين، مؤكدة أنه قد آن أن يتولى زمن التحذيرات والوعود الفارغة.
ونبهت إلى أن أحدا لن يفكر حقيقة في إمكانية اتخاذ أي إجراء ما دامت الكلمات تبث الخوف في النفوس، عندما تكون انتقادية وموجهة إلى إسرائيل. وشبهت الواقع بساعة رملية كبيرة تتحدر من داخلها حبات الإنسانية تدريجيا، إنسانية الضحايا أولا، ثم إنسانية المعتدين والشهود غير الفاعلين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
الوثيقة الصادرة عن المؤتمر دعت إلى إعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة الكاملة على كافة الأراضي، مع دعم دولي لتأمين الحوكمة والأمن، مشددة على ضرورة إنهاء الحرب في غزة عبر “تفكيك منظومة حماس” وتسليمها للسلاح، في مشهد بدا أقرب إلى صفقة سياسية معقدة الأبعاد.
المثير أن الإعلان اقترح نشر بعثة استقرار دولية مؤقتة في غزة، بإشراف الأمم المتحدة وبدعوة من السلطة الفلسطينية، وهي خطوة قد تعيد تشكيل الواقع الأمني والسياسي للقطاع بشكل كامل، وربما تمهد لمرحلة انتقالية غير معلنة.
ولأول مرة، تتحدث جهات عربية عن "إدانة مباشرة" لهجوم السابع من أكتوبر، وتعبّر عن استعدادها للمساهمة بقوات على الأرض، ما فسّره مراقبون بأنه بداية تحوّل جذري في التعاطي العربي مع الحركة الفلسطينية المسلحة.
فرنسا وصفت الإعلان بأنه "خطوة تاريخية"، فيما أكد وزير خارجيتها أمام الجمعية العامة أن بعض الدول العربية مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل "عند توفر الظروف المناسبة"، أي بعد نزع سلاح حماس.
التطور اللافت تزامن مع ضغوط أوروبية متزايدة، حيث أعلنت باريس ولندن استعدادهما للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر القادم، ما لم توافق إسرائيل على وقف الحرب، وسط رفض إسرائيلي وأمريكي شديد.
ورغم كل هذه التحركات، لا تزال مواقف حماس متضاربة، ولم تصدر عنها حتى الآن أي إشارات رسمية لقبول المبادرة، بينما تصر إسرائيل على رفض حل الدولتين جملة وتفصيلاً.
فهل نحن أمام تسوية دولية شاملة تُطبخ على نار هادئة؟ أم أن العاصفة لم تبدأ بعد؟