انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من "التعذيب المهني"
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
ألقى موظف شاب في دار الأوبرا المصرية بنفسه في النيل، منتحرًا، بعدما ترك من خلفه رسالة، وجهها إلى أحد زملائه في العمل، وهو الأمر الذي تسبب له في ضغوط نفسية شديدة، وأزمات إدارية ومالية، جعلته يتخذ قراره بإنهاء حياته.
وجاء في نص رسالة الموظف: "رسالة من مظلوم إلى ظالمه: ستراني في عقوق أبنائك.. ستراني في غدر من حولك.
وذيل الموظف رسالته موقعًا: "المرحوم هاني عبدالقادر"، قبل أن يتجه إلى النيل ليلقي بنفسه فيه، لتنعيه زميلته المطربة في دار الأوبرا "إيناس عز الدين"، التي فجرت مفاجأة بأن أحد زملائه في العمل توفي فور علمه بانتحار زميله، الذي وصفته بأنه "خلوق ومحترم".
وبررت المطربة المصرية، في منشور لها عبر موقع "فيسبوك" انتحار زميلها بأنه تعرض لظلم كبير، محذرة في الوقت نفسه من الظلم الذي يتعرض له الموظفين في العمل، بسبب ما وصفته بـ"بيئات العمل السامة".
تعذيب واضطهاد في بيئة العمل؟
ويقول أستاذ الطب النفسي واستشاري إدارة الضغوط النفسية الدكتور عبدالعظيم الخضراوي، إن الضغوط النفسية في العمل من أشد أنواع الضغوط على الإنسان، خاصة من لديه إحساس المسؤولية ناحية الأسرة والأفراد التابعين له.
وأوضح، أنه في أحيان أخرى قد تكون ضلالات الاضطهاد التي يشعر بها الشخص دائما هي التي تدفعه للتصرف، والشعور بأن الآخرين يضطهدونه ويعاملونه معاملة سيئة، لافتًا إلى أن ممارسة الضغوط لا تعني أن يكون ممارسها مصاب بأمراض نفسية.
لكن، وفق أستاذ الطب النفسي، بعض الشخصيات لديها طباع -سواء بقصد أو دون قصد- تؤدي لنشر الضغوط في المحيط المتواجدة فيه، كما أن بعض الشخصيات الممارسة للضغوط تكون بسبب زيادة مستويات الضغط النفسي لديها، تصب هذا الضغط على من تحتهم من العاملين أو من أفراد الأسرة.
وتابع: "البعض الآخر يمارس الضغط عامدًا لتعذيب الآخرين وجعل حياتهم أصعب، كنوع من الانتقام والإيذاء للمحيطين به، وترجع هذه السلوكيات لطريقة تنشئة الفرد، بينما البعض الآخر لديه شخصية وسواسية أو ساعية للكمال في كل الأمور، فطوال الوقت يضع المحيطين به في فخ الكمال من وجهة نظره".
ليس طارئا
ووجه الدكتور عبدالعظيم الخضراوي رسالة، بأن الانتحار في غالب الأحيان لا يكون وليد اللحظة أو حالة طارئة، لكن هناك بعض المقدمات والأعراض المرضية، وبعض الملاحظات، فيجب على من يلاحظ شكوى الرغبة في الموت من أحد المحيطين به أو لديه أفكار انتحارية أو عدم رغبة في إكمال الحياة، أن يبحث عن المساعدة النفسية.
من جانبها، أصدرت دار الأوبرا المصرية بيانًا نعت فيه هانى عبد القادر، الموظف في الإدارة العامة للمراسم والبروتوكول، أكدت خلاله اتخاذ إجراءات صرف المستحقات المالية لأسرته ودراسة دعمهم ورعايتهم، بما يليق بجهوده طوال مدة خدمته.
وأوضحت زايد، في بيانها، أن الأوبرا المصرية حققت لنفسها مكانة مميزة على الساحة الإبداعية بفضل إخلاص وتفاني أبناءها العاملين بمختلف إداراتها، لذلك فإن ما يتم تداوله حاليًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حول ملابسات رحيله قيد التحقيق.
بدوره، أمر وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، بتشكيل لجنة بهدف فتح تحقيق عاجل في وفاة الموظف، بعدما ترك رسالته التي وجهها إلى أحد زملائه في العمل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دار الأوبرا المصرية دار الأوبرا انتحار موظف انتحار دار الأوبرا المصرية منوعات سترانی فی فی العمل
إقرأ أيضاً:
“خارج الصندوق”.. مسرحية تفاعلية تشجع على التعليم المهني .. فيديو وصور
صراحة نيوز – محمود المجالي
شهد مسرح الحسن الثقافي يوم الاثنين الإثنين عرضاً مميزاً لمسرحية “خارج الصندوق”، التي نظمتها فرقة مسرح المركز الوطني للثقافة والفنون بالتعاون مع مديرية ثقافة الكرك ومراكز التدريب المهني، وذلك ضمن برنامج يهدف إلى تشجيع الشباب على الانخراط في المسار التعليمي المهني.
المسرحية التي ألفتها ريتا عكروش وأخرجتها صبا عبيدات، قدمها نخبة من الفنانين وهم: مهند النوافلة، غاندي صابر، دليا المومني، صبا عبيدات، موسى البعول، وريما الشيخ، بأسلوب درامي تفاعلي دمج بين الفن والرسالة المجتمعية.
ناقشت المسرحية عدة قضايا اجتماعية تمحورت حول الصراع بين رغبات الأبناء في اختيار مساراتهم المهنية ورفض الأهل التقاليد الراسخة التي تفضل المسار الأكاديمي. وتدور أحداثها في بلدة “ينبوع”، حيث يظهر صندوق غامض في منتصف البلدة، مثيراً جدلاً واسعاً بين السكان، لا سيما بين الآباء وأبنائهم.
أبرزت المسرحية قصص “سناء” ابنة المهندس مراد، التي أحبت مهنة الخياطة رغم رغبة والدها في أن تدرس الحقوق، و”أديب” الذي فضل النجارة على دراسة الهندسة، ليتبين في نهاية الأحداث أن الصندوق الغامض من صنع أديب نفسه، في رسالة رمزية إلى أن الإبداع ينبع من الشغف والاختيار الحر.
ما يميز العمل هو الطابع التفاعلي، حيث شارك الجمهور بالرد على الأسئلة والنقاشات خلال العرض، لإقناع الآباء بترك المجال لأبنائهم لمتابعة ما يحبونه، في خطوة تهدف إلى نشر ثقافة احترام التوجه المهني كمسار أساسي لا يقل أهمية عن المسار الأكاديمي.
ويأتي هذا العرض ضمن سلسلة من الأنشطة ضمن برنامج BITC الذي نُفذ في مدارس وزارة التربية والتعليم خلال عام 2023، ويستمر في الترويج لأهمية التعليم المهني في بناء مستقبل مستدام وواعد للشباب.
"خارج الصندوق".. مسرحية تفاعلية تشجع على التعليم المهني pic.twitter.com/p6DmgiVHyz
— صراحة نيوز (@Saraha_News) July 29, 2025