وزير الخارجية: بدون حل القضية الفلسطينية لا سلام ولا استقرار في المنطقة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة أنه بدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة، لأن لب الصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية في الندوة التي عقدت مساء اليوم السبت بعنوان "رؤية استراتيجية لعلاقات مصر الخارجية" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقال الوزير عبدالعاطي خلال الندوة التي أدارها الكاتب الصحفي عماد الدين حسين والدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية إن السياسة الخارجية هي امتداد للسياسة الداخلية، والسياسة الخارجية يصنعها رئيس الجمهورية وهو اختصاص دستوري واضح.
وأعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة في الندوة موجها الشكر لوزير الثقافة ورئيس الهيئة العامة للكتاب والدولة المصرية على تنظيم معرض الكتاب الذي كان دوما مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة.
واستعرض الدكتور عبدالعاطي تاريخ دعم مصر للقضية الفلسطينية، حتى قبل نكبة 48 لأنها ترتبط بالأمن القومي المصري، مضيفا أن هذا الدعم سيتواصل حتى يتم التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ولاسيما ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الوزير أن ما حدث في السابع من أكتوبر كان زلزالا ومصر منذ اليوم الأول تحاول احتواء ما حدث.. مسلطا الضوء على الخسائر في الأرواح حيث يناهز عدد الضحايا ما يقرب من 50 ألف شهيد بخلاف ما يقرب من مائة ألف جريح.
وحيا وزير الخارجية مجددًا صمود الشعب الفلسطيني العظيم المتشبث بأرضه.. لافتا إلى مشاهد عودة الأشقاء الفلسطينيين إلى شمال القطاع والتي تعد رسالة أن هذا الشعب متمسك بأرضه، وأن ما حدث في الماضي لن يتكرر.
وقال الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، إن مشاهد عودة سكان قطاع غزة إلى الشمال ربما لا نراها سوى خلال الحج وهو ما يعكس تمسك هذا الشعب بأرضه.
دعم مصر التاريخي للقضية الفلسطينيةوسلط الدكتور عبدالعاطي الضوء على دعم مصر التاريخي للقضية الفلسطينية.. مشددًا على أنه لا توجد دولة بالمنطقة والعالم قدمت للقضية الفلسطينية ما قدمته مصر، فمصر أياديها بيضاء ولا تتآمر وتتعامل بشرف.
كما أشار إلى الجهود التي قام بها المفاوض المصري على مدار 15 شهرًا من المفاوضات المستمرة وحتى تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بالتنسيق مع الشقيقة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.. مؤكدا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كان لها دور محوري فى التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأكد وزير الخارجية على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.. لافتا إلى أن مصر تعمل مع قطر والولايات المتحدة على استدامة وقف إطلاق النار، ورغم كل الصعوبات والتحديات، فإن المفاوض المصري يواصل الدأب بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة بهدف وقف عمليات قتل المدنيين الفلسطينيين.
كما أبرز الدكتور عبدالعاطي جهود مصر الداعمة للأشقاء الفلسطينيين والمتعلقة بالإغاثة.. مذكرًا بأن العالم مجتمع قدم 30 بالمائة من إجمالي المساعدات إلى غزة ومصر قدمت 70 بالمائة من المساعدات التي دخلت إلى القطاع.. معربا عن الأمل في سرعة إعادة تأهيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني للعمل على إدخال المزيد من المساعدات.
وأشار في هذا الصدد إلى استضافة مصر لمؤتمر الاستجابة الانسانية لغزة في ديسمبر الماضي وتم تعبئة موارد، كما يتم حاليًا التنسيق لحشد المزيد من المساعدات.
وقال الدكتور عبدالعاطي إن مصر ستنظم بالتعاون مع الأمم المتحدة مؤتمرًا لحشد الدعم لإعادة إعمار غزة.
وشدد وزير الخارجية على أنه لابد من كسر حلقة العنف من خلال وجود أفق سياسي وجدول سياسي وخارطة طريق تقود لإقامة الدولة الفلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية حل القضية الفلسطينية الصراع معرض القاهرة الدولي للكتاب دعم مصر الدولة المصرية الدکتور عبدالعاطی للقضیة الفلسطینیة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
أيمن العشري: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وشريف ونابع من قراءة دقيقة لأوضاع المنطقة
أكد أيمن العشري رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة، أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، عكست مجددًا رسوخ وثبات الموقف المصري حيال القضية الفلسطينية، رغم ما تمر به المنطقة من تحديات متشابكة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار «العشري» إلى أن موقف مصر الشريف تجاه القضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة، وإنما يستند إلى قراءة دقيقة ومتأنية لخريطة الصراع في المنطقة، وإيمان عميق بأن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع العربي - الإسرائيلي، وأن أي محاولات لتجاوزها أو تصفيتها تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار الشرق الأوسط برمّته، مضيفا أن الدولة المصرية تظل الحارس الأول للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وتقف بكل قوة وحزم ضد محاولات فرض حلول مجتزأة أو مخططات تهجير قسري، ومؤكداً «القاهرة» تؤمن بضرورة دعم حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة باعتبار ذلك ضمان السلام والتعايش الآمن بين شعوب المنطقة، فالتصعيد والعنف والدمار سيؤدون لمزيد من المخاطر ويدفع الشرق الأوسط نحو الهاوية.
ونوّه «العشري» إلى أن التحركات المصرية، تحت قيادة الرئيس السيسي، تجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي الرصين، والجهد الإنساني الفاعل، مشيدًا بدعوة الرئيس السيسي إلى المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والدول العربية، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه وقف الحرب، ورفع المعاناة عن المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، مؤكدًا أن نداء الرئيس للرئيس الأمريكي جاء نابعًا من شعور عميق بالمسؤولية الإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن مصر تواصل جهودها الحثيثة على المستويين الإنساني والدبلوماسي، من خلال قوافل الإغاثة الكبرى التي تشمل الغذاء والدواء والكساء، وكذلك عبر المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية آمنة، مشيرًا إلى مشاركة وزير الخارجية والهجرة د.بدر عبد العاطي في مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى في نيويورك، ضمن تحرك دبلوماسي مصري مكثف يستهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.
وأكد «العشري» أن الدولة المصرية أثبتت التزامها العميق بدعم الشعب الفلسطينى، فالموقف المصري الثابت والحازم هو الضمانة الرئيسية لعدم تصفية القضية الفلسطينية، وأن مصر لم ولنتدَّخر جهدًا في العمل لحماية الشعب الفلسطيني من ويلات الحرب والاحتلال، معتبرًا أن مصر ستبقى دومًا صوت العقل والتوازن في إقليم يموج بالأزمات، والدرع العربي المنيع في مواجهة المخاطر الوجودية التي تهدد أمتنا.