تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم المصرية بلاغاً، يفيد بتعرض أحد الحراس لهجوم من أسد داخل القفص المخصص له، ووفاته على الفور.
وانتشرت حالة من الذعر بين العاملين وزوار حديقة حيوان الفيوم، بعد مشاهدتهم ذلك المشهد المروع للأسد، وهو يلتهم رأس حارس القفص أمامهم. وتبين أن الحارس تعرض لإصابات خطرة بسبب الهجوم، وأكدت مصادر داخل الحديقة أنه كان يؤدي مهامه اليومية قبل أن يباغته الأسد بالهجوم.
وقال شهود عيان، وفق مصادر صحفية، إن الحارس كان يضع العشاء للأسد. وأسفر الهجوم عن وفاته على الفور متأثراً بجراحه، ولم تفلح محاولات إسعافه.
ونقل جثمان الحارس إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، وسط حزن عميق بين زملائه. وحررت الشرطة محضراً بالواقعة، وبدأت الجهات المختصة بالتحقيق في ملابسات الحادث، للتأكد مما إذا كان هناك أي إهمال، أو تقصير في إجراءات السلامة داخل الحديقة.
وسادت حالة من الفزع بين الزوار، خاصة أن الحادث وقع خلال ساعات العمل الرسمية للحديقة.
واستدعت سلطات الحديقة خبراء من الطب البيطري للوقوف على أسباب هجوم الأسد. وطالب العديد من رواد الحديقة والمتابعين بفتح تحقيق شامل حول مدى التزام إدارة الحديقة بإجراءات الأمان والسلامة، لحماية العاملين والزوار، والبحث في أسباب الحادث.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
إغلاق حديقة حيوان في باكستان بعد العثور على جثة رجل داخل قفص النمور
إسلام أباد
شهدت حديقة الحيوان بولاية البنجاب الباكستانية حادثة مأساوية دفعت السلطات إلى إغلاقها مؤقتًا، وذلك عقب العثور على جثة رجل مجهول داخل قفص النمور.
وبحسب ما نقلته صحيفة “ميرور”، بدأت خيوط الحادثة تتكشف حين لاحظ أحد الموظفين أثناء جولة التنظيف أن أحد النمور يحمل حذاءً في فمه، ما أثار الشكوك وأدى إلى اكتشاف بقايا بشرية داخل القفص.
وأكد علي عثمان بخاري، مسؤول الحياة البرية بالولاية، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الرجل دخل القفص طواعية على الأرجح، مرجحًا فرضية الانتحار نتيجة اضطراب نفسي، إذ قال: “الشخص العاقل لا يقفز داخل قفص للنمور”، مشيرًا إلى وجود درج خلفي قد يكون استُخدم للوصول إلى داخل القفص.
وتشير المؤشرات إلى أن الهجوم وقع خلال ساعات الليل، وأن الضحية كان لا يزال على قيد الحياة عند تعرضه لهجوم مميت من قِبل النمور ولا تزال هويته مجهولة حتى الآن، في ظل عدم ظهور أي من أفراد أسرته.
في غضون ذلك، أكد المسؤول المحلي زهير أنور أن جميع موظفي الحديقة موجودون ولم يُسجل غياب أي منهم، في محاولة لنفي وجود شبهة جنائية من داخل الحديقة.
وتمت السيطرة مؤقتًا على النمور عبر نقلها إلى مساحة آمنة داخل القفص، لإتاحة المجال أمام المحققين لفحص مسرح الحادث.
الحادث أثار تساؤلات جديدة حول سلامة المنشآت الحيوانية في البلاد، في ظل سجل سابق من الحوادث المشابهة،فقد شهدت باكستان والهند في السنوات الماضية حالات وفاة داخل حدائق الحيوان، إما بسبب الإهمال أو ضعف التأمين، بما في ذلك مقتل مراهق في لاهور عام 2000 داخل قفص الأسود.
السلطات المحلية تعهدت بفتح تحقيق شامل في ملابسات الحادث، ودراسة إمكانية تعيين حراس أمن إضافيين لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.