سعد الشهري: انطلاقة قوية مع الاتفاق والمهم هو الاستمرارية
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
سجل المدرب الوطني سعد الشهري بداية مشجعة مع ناديه السابق الاتفاق، بتحقيقه الفوز في أول مهمة خاضهما مع الكوماندوز وجاءت على حساب الشباب 3-1 ضمن الجولة الـ18 من دوري المحترفين السعودي.
وبنظر المدرج الاتفاقي، لم يخيب الشهري الظن، وجعل ثقة إدارة النادي في محلها في غضون 24 ساعة من تسلُّمه المهمة خلفاً للإنجليزي جيرارد.وتمكن المدرب الوطني من إنهاء حالة الإحباط التي خيمت على الفريق وجماهيره، مع انطلاق الدور الثاني من بطولة الدوري. لكن الطريق ما زال طويلاً أمام المدرب الشاب.
ونجح الاتفاق في تحقيق فوز مهم نقطياً ومعنوياً على الشباب بثلاثة أهداف لهدف في مباراة متقلبة الأحداث حيث سيطر الضيوف عليها في غالبية التفاصيل وتحصلوا على الكثير من الفرص المحققة بما فيها ركلة جزاء مهدرة، إلا أن المستضيف نجح في الفوز وبثلاثية، وهذا ما وصفه المدرب الشهري صراحة بكونه «هدية من رب العالمين» مع الإشادة بالروح القتالية والجهود التي بذلها لاعبو فريقه.
أخبار قد تهمك الباطن يحقق فوزه الأول في دوري روشن.. والاتفاق “يغرق” 25 فبراير 2023 - 6:25 مساءً الشهري: قائمتنا تضم عناصر مُميزة.. وهدفنا بلوغ النهائي 5 يناير 2023 - 2:35 مساءًوليست هذه التجربة الأولى للمدرب سعد الشهري مع الاتفاق في ظروف مشابهة، فقد تولى قيادة الفريق وهو في المركز نفسه تقريباً، مع اختلاف عدد الفرق في الدور الثاني لموسم «2017-2018»، وحينها نجح في انتشال الفريق من مراكز الهبوط إلى رابع الترتيب مشاركة مع الفتح برصيد 36 نقطة حينها؛ حيث حقق انتصارات لافتة على النصر والهلال، والأخير كان يسعى لأن يحسم الدوري حينها قبل نهايته بجولتين، إلا أن الاتفاق أجل الحسم للدوري للهلال الذي كان قد دخل منافسة شديدة مع الأهلي.
وفي ذلك الموسم تدهور حال الاتفاق مع المدرب الصربيّ ميودراغ وخسر مباريات متوالية؛ مما دعا الإدارة حينها برئاسة خالد الدبل إلى الاستعانة بالشهري.
ومع أن بداية الشهري في الفترة الأولى مع الاتفاق لم تكن موفقة، حيث تلقى الفريق خسارة ثقيلة من الأهلي برباعية، فإنه استعاد التوازن سريعاً ونجح في نهاية المطاف في حصد 7 انتصارات منها أمام فرق منافسة ليتقدم في جدول الترتيب.
وبالعودة إلى الفترة التي كان فيها المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد على رأس الجهاز الفني والتي بقي فيها 577 يوماً تمثل في موسم ونصف موسم وتحديداً مع نهاية الدور الأول في النسخة الحالية. ومع أنه حقق سادس الترتيب في الموسم الأول؛ مما مكَّنه من المشاركة الخارجية مجدداً مستفيداً من اعتذار نادي الاتحاد عن المشاركة في البطولة الخليجية، فإن جيرارد لم يجد كامل الرضا من أنصار النادي وإن كانت بدايته هذا الموسم أيضاً جيدة، لكن يبدو أن ذلك ما اعتاد عليه الاتفاقيون في بداية كل موسم مما جعلهم يترقبون النهايات وزادت قناعتهم تدريجياً بأن فريقهم لا يمكن أن ينجز بوجود جيرارد حتى وهو يضم بين صفوفه النجوم الأغلى في تاريخه.
وكانت الإدارة تعجلت في تمديد عقد جيرارد حتى 2027 إلى أن تدهورت علاقة المدرب مع اللاعبين، مع اختلاق الأعذار بعد كل خسارة إلى أن وصل إلى لوم اللاعبين أنفسهم، ورأى أنه لا يملك العناصر التي يمكن أن يعتمد عليها لجلب نتائج إيجابية متواصلة رغم أنه من اختار بنفسه كل العناصر وأشرف على أدق التفاصيل واستبعد لاعبين كانوا يمثلون مشاريع نجوم المستقبل أو حتى في الحاضر عدا طلباته المتكررة لتغيير عناصر أجنبية مكلفة؛ حيث إن عدد الأسماء التي استغنى عنها المدرب وصلت إلى 20 خلال فترة إشرافه وجلب بدلاء لهم ثم التقليص منهم.
وكان عدد من نجوم الجيل الذهبي لنادي الاتفاق من بينهم صالح خليفة وعبد الله صالح وقبلهم المدرب خليل الزياني قد انتقدوا جيرارد بشدة وطالبوه بالرحيل أو تصحيح وضع الفريق في أحاديث سابقة عبر «الشرق الأوسط» إلى أن تم التوصل إلى اتفاق إنهاء العلاقة التعاقدية بالتراضي بين جيرارد وإدارة النادي التي يرأسها سامر المسحل.
بقيت الإشارة إلى أن سعد الشهري ليس عليه أي متطلبات هذا الموسم سوى حصد البطولة الخليجية كون الاتفاق الأفضل فيها بكل المقاييس، عدا تحسين وضع الفريق في دوري المحترفين ليكون ضمن الستة الأوائل في دور كامل سيقود فيه الاتفاق، حيث كانت البداية مشجعة بالفوز بثلاثية على الشباب أمام أنظار العدد الأكبر من الجماهير التي حضرت لمساندته حتى الآن بدوري هذا الموسم.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: دوري المحترفين السعودي سعد الشهري نادي الاتفاق سعد الشهری إلى أن
إقرأ أيضاً:
جيرارد: فان دايك مطالب بالتدخل… وتجربتي مع سواريز تجعلني أفهم غضب صلاح
أعاد أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد فتح ملف أزمة محمد صلاح والتصريحات التي أثارت جدلًا واسعًا داخل الوسط الرياضي، مؤكداً أن معالجة هذه الأزمة أصبحت مسؤولية مشتركة داخل غرفة الملابس، وليست مهمة المدرب وحده.
ودعا جيرارد قائد الفريق فيرجيل فان دايك إلى لعب دور أكثر فاعلية في تهدئة الأمور وإعادة الانضباط داخل الفريق، مشيرًا إلى أن اللاعب الهولندي يمتلك الشخصية القيادية التي تمكنه من جمع الأطراف والوصول إلى حل قبل تفاقم الأزمة.
وقال جيرارد، في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن مواجهة الموقف تتطلب شجاعة جماعية، مضيفًا: "الأمر يحتاج من فان دايك أن يتدخل ويسأل: كيف سنحل هذا؟ ليس فقط من أجل النادي والفريق، بل من أجل الجماهير التي تتابع ما يحدث بقلق". ويرى النجم الإنجليزي السابق أن استمرار التصريحات المتبادلة سيؤثر سلبًا على روح الفريق، خصوصًا أن ليفربول يخوض مرحلة حساسة تتطلب تماسكًا أكبر بين اللاعبين.
جيرارد لم يكتفِ بالتعليق النظري، بل استعاد تجاربه الشخصية داخل الفريق خلال سنواته كلاعب وقائد، ليشرح كيف قد تتكرر مواقف الغضب والخلافات حتى داخل أقوى الفرق. وكشف أنه شهد مواقف مشابهة، أبرزها صدام لويس سواريز مع المدرب السابق بريندان رودجرز، قائلًا: "لقد شاهدت وعشت مثل هذا الموقف. سواريز تشاجر مع رودجرز وجها لوجه، وكانت لحظة صعبة للغاية على الجميع".
وأشار إلى أن إدارة مثل هذه الخلافات تحتاج إلى قادة داخل الملعب قادرين على التدخل، وحماية الفريق من الانقسام.
كما اعترف جيرارد بأنه نفسه لم يكن بعيدًا عن لحظات الانفعال التي قد تتسبب في إرباك المشهد، مستعيدًا واقعة طرده الشهيرة أمام مانشستر يونايتد بعد نزوله الملعب بـ30 ثانية فقط، قائلًا: "حدث لي الأمر أيضا. أدليت بتصريحات غاضبة وكنت مندفعًا. لسنا مثاليين، وكل اللاعبين تعرضوا للحظات فقدوا فيها السيطرة".
وفي تعليقه على حالة محمد صلاح، أوضح جيرارد أن اللاعب المصري، رغم قيمته الفنية الكبيرة ودوره المحوري داخل الفريق، قد تحدث منه زلات في لحظات الانفعال، مثل أي لاعب في العالم. وأضاف: "مع مرور الوقت سيقول صلاح لنفسه: لم يكن عليّ قول ذلك. لقد كنت عاطفيًا ومتسرعًا". ويرى جيرارد أن هذه الاعترافات الضمنية ستكون الخطوة الأولى لاستعادة الهدوء داخل ليفربول.