أعربت الروائية القطرية هدى النعيمي عن سعادتها بوجودها في القاهرة خلال فترة زاخمة بالأدب والثقافة، وذلك على هامش مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يجمع الأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أنها درست الماجستير والدكتوراه في جامعة القاهرة خلال تسعينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي وصفها بـ«الثرية باللقاءات الأدبية والثقافية».

     

 القاهرة نقطة انطلاق الروائية للكتابة والثقافة       

وأضافت «النعيمي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه رغم أن دراستها كانت علمية في مجال الفيزياء الطبية، إلا أنها استطاعت التوازن بين الدراسة العلمية والإنتاج العالمي والتماشي مع كل الفعاليات الثقافية التي حركت لديها حب الكتابة والقراءة، مشيرة إلى أنّها وجدت في القاهرة الفرصة العظيمة لقراءات ولقاءات أكثر والتعرف على المجال الثقافي بشكل عام من أدب، سرد، فنون، مسرح، أوبرا.  

فعاليات ثقافية مستمرة في القاهرة

وتابعت: «بعد ذلك بدأت في كتابة القصص القصيرة ونشرها، وتوالت أعمالي الأدبية، إذ القاهرة دائما تشهد فعاليات ثقافية مستمرة، وأنا سعيدة بتواجدي هذا العام في معرض الكتاب والمشاركة بروايتي الجديدة»، لافتة إلى أن المعرض يمثل فرصة للقاء كتاب وأدباء من مختلف أنحاء العالم، وحضور الندوات الثقافية برفقتهم.     

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب

إقرأ أيضاً:

نحو مصالحة مع الكتاب

من يحاول قراءة المشهد الثقافي في العالم العربي، يلاحظ أن هناك ما يشبه الخصام بين الإنسان العربي والكتاب. فهذا الكائن المسالم رغم أنه صديق لا يخون كما أسماه الجاحظ، فإن شريحة كبيرة من العرب لا يطيقونه، أو لا يطيقون الاقتراب منه أبدًا، وهو سر الانخفاض الكبير في نسب القراءة لدينا، وما تشي به الأرقام في طباعة الكتب.
فأرقام دور النشر التي تحكي عن أعداد ما يطبع مخجلة، بكل ما تحمل الكلمة من معنى. هي مخجلة بذاتها ومخجلة أكثر حين مقارنتها بمثيلاتها في الدول المتقدمة. يشعر المرء أحيانًا بأن هناك بالفعل خصامًا في عالمنا العربي مع الكتب حين نرى البعض يتهافت على بعض الكماليات، أو حتى المبالغة في شراء الأساسيات من أفضل الأنواع والماركات وبأغلى الأسعار، لكنهم لا يفكرون في شراء الكتب ولا حتى اقتنائها. وحين يعرض عليهم أو حين يتطلب الأمر منهم التناغم مع توجه اجتماعي (Trend ) لشراء كتاب ما؛ فحينها تتحرك لدى بعضهم غريزة المساومة للحصول على الكتاب بأقل سعر ممكن، هذا إن لم يطالبوا به مجانًا.
يشتري البعض كوب قهوة بخمسة دولارات أو ستة كل يوم، لكن حينما يصل الأمر إلى شراء كتاب فالأمر يتحول إلى جدال حول سعره. فالكتب لديه يجب أن تكون مجانية وللجميع، ولا يجب أن يكون لها موقع في ميزانيته المزدحمة بالكماليات غير الضرورية، وليت كل هذا يحصل مع قراءتها.
هل المشكلة في الكتب أو في مضامينها أو أشكالها وألوانها وأغلفتها؟ أم في طريقة نشرها وتسويقها وعرضها؟ أم في المشتري وهو الإنسان العربي؟ أم في المناخ العام المحيط به والذي لا يشجع على ذلك ولا يدفع إليه؟ أم هو الوضع الاقتصادي لهم؟ أو ربما هذه الأسباب مجتمعة؟
ربما نحتاج إلى أكثر من مجرد تشجيع الناس على اقتناء الكتب عبر أساليب متنوعة، وربما احتجنا لتعديل في منظومة القيم التي تتصدر مشهد اهتمامات الناس؛ لكي تصبح القراءة في الصدارة متقدمة على قيم أخرى أقل أهمية، وهو ما يجب أن نفهمه من أول آية أنزلت في القرآن الكريم.

yousefalhasan@

مقالات مشابهة

  • نجاة من فخ الخطف.. «أية» تكشف لـ الأسبوع لحظات الرعب التي عاشتها قبل نجاتها من محاولة تخدير علي يد سيدة بالإسكندرية
  • نحو مصالحة مع الكتاب
  • فعاليات ثقافية في ميفعة عنس بذمار بذكرى المولد النبوي
  • فعاليات ثقافية في ذمار احتفاء بذكرى المولد النبوي
  • التضامن تفتتح فعاليات معرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية» بالعاصمة الإدارية الجديدة |صور
  • التضامن الاجتماعي تفتتح فعاليات معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية
  • افتتاح فعاليات معرض رأس البر للكتاب بمشاركة قطاعات وزارة الثقافة
  • فعاليات ثقافية لعدد من مدارس الأمانة احتفاءً بذكرى المولد النبوي
  • "صُنع في عُمان" تشارك في معرض الأمن الغذائي ضمن فعاليات "خريف ظفار"
  • أكثر من 75 مشاركا في انطلاق فعاليات معرض الأمن الغذائي الأول في محافظة ظفار