“رئيس جامعة نايف العربية”: الذكاء الاصطناعي يمثل أولوية دولية
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أكد معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان أن الذكاء الاصطناعي بات يمثل أولوية دولية لما له وما سيكون له في المستقبل من انعكاسات كبيرة ستُغير من شكل العالم.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال دائرة الحوار العربية “الذكاء الاصطناعي في العالم العربي .
وقال الدكتور البنيان: لم يَعُدّ خافيًا عن العيان السباق الدولي المحموم لتطوير وامتلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف التفوق في هذا المجال لما ستوفره من مزايا قوة نسبية محتملة في المستقبل، لافتًا الانتباه إلى حجم الاستثمارات المليارية الضخمة التي أُعلِن عنها، وفي محاولات احتكار التقنيات الضرورية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفي صدى الإعلانات عن البرامج الجديدة.
وأضاف: سوف يُهيمن هذا السباق المحموم على المشهد الدولي، وسوف يستمر لفترة من الزمن، مُحَذّرًا من المخاطر الكبيرة المرتبطة بهذا الأمر، مثل استخدام هذه التقنيات من قِبَل عصابات الجريمة المنظمة حيث أشار تقرير صادر مؤخرًا إلى أن 85% من أساليب الجريمة السيبرانية استفادت من التقنيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، فضلًا عن المخاطر البيئية المحتملة بسبب استهلاك المياه والكهرباء الضخم الذي تتطلبه الشركات المطورة لهذه التقنيات.
اقرأ أيضاًالمجتمعمذكرة تعاون بين جمعية الأدب وجامعة الأعمال والتكنولوجيا
وتابع قائلًا: إن هناك تحديات أخلاقية كبيرة محتملة، تتطلب اهتمام الجميع للتعامل معها ووضع التشريعات المناسبة واتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهتها قبل وقوعها.
وأوضح أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وبوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، تضطلع بتنفيذ قرارات ومخرجات الخطط والإستراتيجيات الأمنية العربية، مبينًا أن مجلس وزراء الداخلية العرب تَنَبّه إلى أهمية الذكاء الاصطناعي وأولاه اهتمامه واتخذ من أجل ذلك عدد من الخطوات استعدادًا للتأثيرات المؤكدة والمحتملة لهذه التقنية على الأمن العربي بصفة عامة.
وأفاد بأن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وضعت الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات خطتها الاستراتيجية 2029، وأنشئت مركزًا متخصصًا للذكاء الاصطناعي الأمني، واستقطبت مجموعة من الخبراء من حول العالم، وأطلقت برنامجًا للماجستير في ذات المجال، ووفّرت برامج تدريبية متخصصة لإعداد القدرات البشرية العربية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الأمنية، كما طوّرت عددًا من التقنيات المبتكرة التي تعتمد على هذه التقنية مثل الكشف عن التزييف العميق للصوت باللغة العربية.
واستطرد قائلًا: إن الجامعة لم تتوقف عند إعداد المختصين الفنيين في مجال الذكاء الاصطناعي بل أن الأهمية المُلَحَة لهذا الموضوع حتمت علينا إضافة الوعي بالذكاء الاصطناعي كإحدى خصائص خريجي الجامعة بغض النظر عن تخصصاتهم، وذلك لأن هذه التقنية ستؤثر على كافة العلوم الأمنية التي ندرسها بشكل أو بآخر.
ولفت الانتباه إلى أن الجامعة باتت تحتضن طلبة من 15 دولة عربية يتعلمون على أيدي أساتذة من 35 جنسية مختلفة، كما أن الجامعة حصلت مؤخرًا على الاعتماد المؤسسي الكامل من هيئة تقويم التعليم والتدريب في دولة المقر المملكة العربية السعودية، واختِيرت للانضمام إلى أكاديمية الإنتربول الدولية، وتمثل اليوم العضو الوحيد من الشرق الأوسط في شبكة معاهد الأمم المتحدة للعدالة الجنائية والحد من الجريمة.
وأعرب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في ختام كلمته، عن ثقته في خروج الاجتماع بتصور يمثل وثيقة مرجعية للعالم العربي في مجال الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية
#سواليف
شارك رئيس #جامعة_عمان_الأهلية الأستاذ #الدكتور_ساري_حمدان في أعمال المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية، الذي انطلقت فعالياته أول أمس الاثنين في جامعة العاصمة (حلوان سابقًا) بجمهورية #مصر العربية، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكتور محمد أيمن عاشور، وبمشاركة واسعة من القيادات الأكاديمية العربية والروسية.
وشهدت مشاركة الجامعة توقيع عدد من اتفاقيات التعاون الدولي مع جامعات عربية وروسية، منها: جامعة العاصمة (حلوان سابقًا)، وجامعة ماري الحكومية في روسيا، وجامعة الشيشان الحكومية، وتشمل الاتفاقيات مجالات تبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، والبرامج البحثية المشتركة، وتطوير البرامج الأكاديمية.
وأكد الأستاذ الدكتور ساري حمدان أن هذه الشراكات تأتي ضمن استراتيجية الجامعة لتعزيز حضورها الدولي وبناء تعاون أكاديمي مستدام، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات الموقعة ستسهم في تطوير البحث العلمي وإطلاق مبادرات مشتركة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الطبية والذكاء الاصطناعي، بما ينعكس إيجابًا على الطلبة والباحثين.
وشهد المنتدى، الذي ينظمه اتحاد الجامعات العربية، طرح مبادرتين جديدتين من الأمين العام الدكتور عمرو سلامة لتعميق التعاون العربي – الروسي؛ الأولى تتعلق بإطلاق محاور بحثية مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الفضاء، الطاقة المستدامة، العلوم الطبية، الأمن الغذائي، التراث، والابتكار. أما الثانية فتركز على إنشاء مركز التميز العربي – الروسي للتعليم والبحث ليكون منصة مشتركة للبرامج البحثية والدكتوراه وحاضنات الابتكار.
ويُعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان: “جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام” بمشاركة أكثر من خمسين جامعة عربية وروسية.