زيلينسكي يعترف بهول الخسائر التي تكبدتها قوات كييف
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
اعترف فلاديمير زيلينسكي في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" بأن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خسائر "هائلة" منذ بداية الصراع في أوكرانيا، زاعما بأنه يبذل جهودا لتحقيق السلام.
وقال زيلينسكي في مقابلة خاصة مع الوكالة: "..لقد تكبدنا أيضا خسائر هائلة.. وأنا فخور جدا بشعبنا البطل".
وأضاف: "نحن نبذل كل جهدنا لتحقيق السلام.
وفي وقت سابق، قال النائب في البرلمان الأوكراني ألكسندر دوبينسكي إن شعب أوكرانيا يدفع ثمنا باهظا بسبب أن زيلينسكي يواصل العيش في عالم من الأوهام، حيث يمكنه رفض الواقع ثم الشكوى من أنه لم يعد فيه.
وأكد دوبينسكي أن زيلينسكي يتاجر بأرواح المواطنين الأوكرانيين، مشيرا إلى أن الأخير فقد ثقة الشعب الأوكراني والقوات المسلحة الأوكرانية، وقوض الإمكانية المؤسسية وقدرة القوات الأوكرانية على الصمود في الجبهة مستدلا على ذلك بالمستوى العالي للفرار من الخدمة العسكرية، والمعاملة الوحشية للجنود، والتعبئة القسرية بالحافلات والفساد المنتشر.
وفي أوائل سبتمبر من العام الماضي، أشارت صحيفة "صنداي تايمز" الأسبوعية إلى أن شعبية زيلينسكي تتراجع وسط استطالة أمد الصراع.
ووفقا لسكان أوكرانيا الذين تحدثت إليهم الصحيفة، يعتقد الكثيرون أن زيلينسكي يركز على "الألاعيب السياسية" أكثر منه على ضمان الأمن والسلامة لبلاده وشعبه.
بدوره، صرح رئيس حزب "المنصة المعارضة من أجل الحياة" الأوكراني فيكتور مدفدتشوك، بأن "أوكرانيا تخضع حاليا لحكم فئة من المجانين المهووسين وأصحاب الأفق الضيق الجشعين".
من جانب آخر، صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق بأن زيلينسكي أصبح زعيم خلية إرهابية، وأنه مستعد للتضحية بأي كان من أجل الحفاظ على الذات، بما في ذلك "التخلص من السكان المتبقين"، مضيفة أنه يقود أوكرانيا إلى نهاية مأساوية وإذا لزم الأمر سيبيع بلاده كلها في المزاد".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر الجيش الأوكراني التي لا يمكن تعويضها بلغت نحو 50 ألف جندي شهريا خلال الأشهر الستة الماضية.
وكشفت الوزارة في بيان نشرته الأسبوع الماضي أن خسائر الجيش الأوكراني في يناير 2025 بلغت 51960 شخصا، وفي ديسمبر 2024 كانت 48470 شخصا، بينما سجلت في نوفمبر 2024 نحو 60805 شخصا.
وفي الوقت نفسه، فإن عدد المجندين في مراكز التدريب التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية لا يتجاوز 30 ألف شخص شهريا، حيث يتم إرسالهم إلى خطوط القتال الأمامية دون تدريب كافٍ، مما يؤدي إلى تقليص أعداد القوات المسلحة الأوكرانية.
وفقا للبيانات الرسمية، فقد ترك نحو 100 ألف جندي أوكراني وحداتهم العسكرية بشكل غير قانوني وفروا من الخدمة.
وأفاد بيان وزارة الدفاع الروسية بأن التعديلات التي تم إدخالها على التشريعات الأوكرانية تحت ضغوط الدول الغربية، والتي تهدف إلى خفض سن التجنيد من 25 إلى 18 عاما، تعد بمثابة الوسيلة الوحيدة التي يعتمد عليها زيلينسكي لتأخير الانهيار المتعاقب للجبهة في دونباس لبضعة أشهر أخرى
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البرلمان الاوكراني الأوكرانيين الصراع في اوكرانيا القوات المسلحة الأوكرانية القوات المسلح المواطنين الأوكرانيين المسلحة الأوکرانیة أن زیلینسکی
إقرأ أيضاً:
معركة الفجر.. قوات الجيش تحبط هجوماً حوثياً مزدوجاً وتنتقل للهجوم في الضالع
وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم الحوثي استهدف محور باب غلق بعملية منسقة، استخدمت فيها الميليشيات مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، من مدافع 23 ملم إلى القناصات الحرارية وقذائف الهاون، مما أشعل اشتباكات عنيفة استمرت نحو ساعتين.
لكن المفاجأة جاءت من الرد من القوات المسلحة ؛ إذ لم تكتف القوات بالتصدي للهجوم، بل قلبت الموازين بهجوم معاكس شرس تمكنت خلاله من إجبار المهاجمين على التراجع بعد تكبيدهم خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقال العميد زكريا عمر قابوس، قائد قطاع باب غلق، إن القوات المسلحة "كسرت زخم الهجوم بالكامل"، ونجحت في ملاحقة العناصر الفارة وتدمير مراكز تموضع نيرانية للعدو، مما أدى إلى شلّ قدرته على الإسناد الناري.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، بعد فتح الطريق الرابط بين مناطق سيطرة الحكومة والحوثيين، الذي يُعد شريانًا حيويًا يربط الجنوب بالعاصمة صنعاء.
في المقابل، تُفسَّر الهجمات الحوثية كمحاولة فاشلة للتشويش على هذا الانفراج الميداني والسياسي.
هذا التصعيد ليس الأول خلال الأيام الأخيرة، إذ كانت القوات الجنوبية قد أعلنت إحباط هجمات مماثلة في مناطق متقدمة بقطاع بتار، ضمن محاولات حوثية مستمرة لاختراق الخطوط الأمامية.
الرسالة من الضالع كانت واضحة فجر اليوم: الجيش الوطني متأهب، والهجمات لا تمر دون رد.