في خطوة غير مسبوقة نحو إنهاء النزاع المستمر في أوكرانيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للانخراط في مفاوضات مباشرة مع روسيا، هذه التصريحات تأتي في وقت حرج، حيث تدخل الحرب عامها الثالث في 22 فبراير المقبل، وزيلينسكي الذي كان يتحدث لوكالة "أسوشيتد برس"، أشار إلى أهمية عقد لقاءات مباشرة مع موسكو، مشددًا على دور الولايات المتحدة في تسهيل هذه المحادثات.

تفاصيل الموقف الأوكراني

في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أعرب الرئيس الأوكراني عن استعداده للدخول في مفاوضات مع الجانب الروسي، مستندًا إلى المحادثات الأولية التي جرت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا، يجب أن تجلس على طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي للصراع، هذا التصريح يُظهر تحولًا في السياسة الأوكرانية، التي كانت تركز على المواجهة العسكرية بشكل أساسي.

الدور الأمريكي والتعاون مع ترامب

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعتبر المصدر الرئيسي للإمدادات العسكرية والمالية لأوكرانيا، ويبدو أن زيلينسكي يأمل في أن تسهم واشنطن بشكل أكبر في تسهيل المفاوضات.

وفي هذا السياق، كشف زيلينسكي عن تواصل مستمر بين كييف وإدارة ترامب، لكن المناقشات حول الملف الأوكراني ما زالت تقتصر على الطابع العام ولم تتطور إلى تفاصيل ملموسة بعد.

زيلينسكي أكد أيضًا أنه يعتقد أن هناك لقاءات شخصية وشيكة بين ممثلي كييف والولايات المتحدة، وهو ما سيسهم في بلورة اتفاقات أكثر تحديدًا.

روسيا وترحيبها بالتفاوض

في الجانب الآخر، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد موسكو للجلوس مع ترامب، مشيرًا إلى أنه مستعد لمناقشة القضايا المشتركة بين روسيا والولايات المتحدة.

وأكد بوتين أن موسكو تراقب عن كثب التصريحات الأخيرة لترامب حول استعداده للتعاون مع روسيا، وأبدى تفاؤله بإمكانية التعاون المشترك، شريطة أن يتم الاعتماد على الواقع اليوم في أي مفاوضات محتملة.

الأمن الأوروبي ورفض فكرة القوات الدولية

فيما يتعلق بالأمن الأوكراني، أكد زيلينسكي أنه لا يعتقد أن إرسال قوات حفظ السلام من قبل الدول الغربية سيشكل ضمانة كافية للأمن في أوكرانيا.

هذه النقطة تبرز القلق الأوكراني من أي حلول تُعرض دون ضمانات فعالة بشأن سيادتها واستقلالها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 22 فبراير أسوشيتد برس استعداد الاعتماد الأمريكي الأوكراني التصريحات التعاون المشترك الجانب الروسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني الرئيس الأمريكي المحادثات المفاوضات المناقشات الموقف الأوكراني المواجهة العسكرية الولايات المتحدة وروسيا الولايات المتحدة إنهاء النزاع

إقرأ أيضاً:

توسع الاحتجاجات في أوكرانيا ضد اضطهاد زيلينسكي لهيئات مكافحة الفساد

أوكرانيا – انطلقت مظاهرات جديدة في خمس مدن أوكرانية ضد القانون الذي وقعه فلاديمير زيلينسكي والذي يقضي عمليا بإلغاء استقلال المكتب الوطني والنيابة المتخصصة لمكافحة الفساد.

وبحسب وسائل إعلام أوكرانية انضمت مدن فينيتسا ودنيبرو (المعروفة سابقا باسم دنيبروبتروفسك) وميكولايف وبولتافا إلى المدن التي شهدت احتجاجات سابقا وهي لفوف وريفنو وتيرنوبيل وخاركوف وخميلنيتسكي. كما أشارت وكالة “أوكرينفورم” عن بدء تظاهرة في جيتومير أيضا.

وكان زيلينسكي يحاول منذ فترة طويلة فرض سيطرته على المكتب الوطني والنيابة المتخصصة لمكافحة الفساد، لكنهما حافظا على استقلاليتهما. وفي 23 يونيو، وجه المكتب الوطني لمكافحة الفساد اتهامات فساد إلى أليكسي تشيرنيشوف، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الوحدة الوطنية الأوكرانية آنذاك.

ويُعتبر تشيرنيشوف شخصية مؤثرة جدا في دائرة زيلينسكي، مما أدى إلى تفاقم الصراع. وكما يذكر نواب المعارضة، فقد تكون الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد على وشك توجيه اتهامات إلى شخصيات أخرى مقربة من زيلينسكي.

وفي 21 يوليو، قامت أجهزة الأمن الأوكرانية بتفتيش مكاتب موظفي المكتب الوطني لمكافحة الفساد كما أجرت تحقيقا في مقر النيابة المتخصصة لمكافحة الفساد.

وفي 22 يوليو، أقر البرلمان الأوكراني حيث أغلبية الأعضاء ينتمون إلى الحزب الموالي لزيلينسكي، قانونا يتضمن بنودا تزيل استقلالية المكتب الوطني والنيابة المتخصصة لمكافحة الفساد. وفي مساء ذلك اليوم، خرج نحو ألفي متظاهر في كييف مطالبين، بين أمور أخرى، باستقالة رئيس مكتب زيلينسكي أندريه يرماك.

ومع ذلك، وقع زيلينسكي على القانون، الذي دخل حيز التنفيذ في 23 يوليو، وأدى ذلك إلى موجة احتجاجات، حيث شهدت العديد من المدن الأوكرانية تظاهرات خلال اليومين الماضيين. وفي يوم سريان القانون، تجمع أكثر من 9 آلاف متظاهر في وسط كييف.

ويوم الخميس، قدم زيلينسكي إلى البرلمان مشروع قانون يهدف إلى ما أسماه “تعزيز صلاحيات الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد”. ومن بين بنوده، أن تقوم أجهزة الأمن الأوكرانية بإخضاع موظفي المكتب الوطني والنيابة المتخصصة لمكافحة الفساد، وكذلك المكتب الوطني للتحقيقات ومكتب الأمن الاقتصادي والشرطة الذين لديهم إمكانية الوصول إلى أسرار الدولة، لفحص كشف الكذب مرة كل عامين على الأقل.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الأهلي يفتح الباب أمام رحيل فرانك كيسي في الميركاتو الصيفي
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على عصابة فنزويلية
  • الولايات المتحدة تنسحب من مفاوضات غزة وترامب يهدد حماس بالـموت
  • الولايات المتحدة تعزز دفاعات أوكرانيا.. صفقة معدات دفاع جوي بـ180 مليون دولار
  • عيب في الألماس يفتح الباب أمام بطاريات كمية أكثر كفاءة
  • النصر يفتح الباب أمام رحيل لابورت دون مقابل
  • توسع الاحتجاجات في أوكرانيا ضد اضطهاد زيلينسكي لهيئات مكافحة الفساد
  • مع اقتراب أغسطس.. اشتعال حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة ودول العالم
  • وصول جنود روس محررين من الأسر الأوكراني إلى موسكو
  • تنفيذاً لاتفاق الأمس.. 1200 أسير روسي يصلون إلى موسكو من أوكرانيا