محللان: اصطحاب نتنياهو هذين الرجلين لواشنطن يكشف نواياه
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
تحمل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة أهمية كبيرة، وذلك بعد أسبوعين من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهامه رسميا، وسريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي إيهاب جبارين أن اصطحاب نتنياهو وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس الأركان الجديد للجيش إيال زامير يحمل دلالات لافتة ورسائل تكشف نواياه في الفترة المقبلة.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نتنياهو وضع ديرمر على رأس طاقم التفاوض الإسرائيلي مع الوسطاء وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأمس السبت، أعلن مكتب نتنياهو تعيين إيال زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، خلفا لهرتسي هاليفي، الذي استقال يوم 21 يناير/كانون الثاني الماضي على خلفية الفشل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وباصطحاب هذين الرجلين، يريد نتنياهو إرسال رسالة مفادها أنه لديه "خطط حربية وعسكرية جديدة يمكنها تغيير الأمر الواقع"، خاصة مع الصور الواردة من غزة في مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين، حسب جبارين.
وأعرب جبارين عن قناعته أيضا بأن نتنياهو يريد القول إن لديه رئيس أركان جديد يثق بقدراته العسكرية، وبالتالي فإنه "يحمّل المستوى العسكري السابق مسؤولية ما حدث".
إعلانويدرك نتنياهو -وفق جبارين- أن المفاوضات المقبلة ستكون بينه وبين الإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن ديرمر يعد وجها مقبولا لدى الجمهوريين ويجيد مخاطبتهم جيدا.
ولفت إلى أن نتنياهو لا يراوغ بقضية الأسرى الفلسطينيين بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، مرجحا أنه سيناور في الأمور غير المرئية مثل البروتوكول الإغاثي والإنساني من أجل شراء الوقت.
بدوره، قال الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد إن إسرائيل لا تلتزم بالشق الإغاثي والإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، إذ لم تسمح بإدخال سيارات إسعاف ومعدات ثقيلة، ولم يتم تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وغيرها من المتطلبات.
وأعرب زياد عن قناعته بأن إسرائيل تريد خلق بيئة طاردة للحياة في قطاع غزة، وتجعل من ذلك أرضية لمفاوضات المرحلة الثانية وليس البناء على ما تم إنجازه سابقا.
ورجح ظهور مشاكل عدة على طاولة المفاوضات المقبلة المزدحمة بالملفات ومن بينها تبادل الأسرى، مؤكدا أن ذلك سيحرج نتنياهو أمام الأميركيين، خاصة في ظل التزام حماس بالاتفاق.
وكان نتنياهو الذي توجه إلى واشنطن اليوم الأحد، قال إنه سيناقش مع ترامب خلال لقائمها في البيت الأبيض بعد غد الثلاثاء ما وصفها بقضايا حرجة، منها ملف المفاوضات في غزة وحماس، وإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين من غزة.
وذكر مراسل موقع أكسيوس الأميركي أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى كان من المفترض استئنافها غدا الاثنين، لكن نتنياهو قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر قبل اجتماعه مع ترامب.
ويوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
بعد سحب وفود التفاوض من الدوحة.. مصدر في حماس يكشف أسباب فشل المفاوضات لوقف الحرب
كشف مصدر في حركة حماس الأسباب وراء فشل مفاوضات الدوحة وانسحاب الوفود المشاركة نتيجة عدم التوصل لاتفاق وهو ما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توجيه انتقادات شديدة للحركة. اعلان
وقال مسؤول في الحركة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن اثنتين من النقاط العالقة المتبقية في المفاوضات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة هما "تبادل الأسرى وجدول الانسحاب الإسرائيلي.
مقترحان من حماس
وأضاف المسؤول أن حماس قدّمت مقترحين بشأن هذين الموضوعين قبيل انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل من المحادثات، يوم الخميس، متهمتين الحركة بـ "سوء النيّة".
ونقلت الشبكة عن المسؤول في الحركة قوله إن المقترح الأول لحماس ينص على أنه "مقابل الأسرى العشرة الأحياء"، ستتبادل إسرائيل "200 أسير فلسطيني محكوم عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 2000 أسير من قطاع غزة، تحدد حماس هوياتهم".
ومقابل كل أسير إسرائيلي يتم تبادله، ستُسلم إسرائيل حماس "10 جثث لفلسطينيين، بالإضافة إلى 50 أسيرًا من غزة أُسروا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، بالإضافة إلى نساء وأطفال دون سن 18 عامًا، تحدد حماس هوياتهم".
أما وفق المقترح الثاني، تنسحب إسرائيل مسافة 1000 متر من المناطق غير المأهولة شمال شرق غزة، و800 متر من المناطق المأهولة. وفي رفح، جنوب غزة، ستنسحب القوات الإسرائيلية مسافة تتراوح بين 700 و1200 متر، حسب كل مدينة، وفقًا للمقترح.
وتنص الوثيقة على أن "ينسحب الاحتلال تدريجيًا بمعدل 50 مترًا أسبوعيًا من ممر فيلادلفيا"، في إشارة إلى شريط ضيق من الأرض جنوب غرب رفح، على الحدود المصرية مع غزة. "في اليوم الخمسين، سينسحب من خط فيلادلفيا بأكمله"، يضيف المقترح.
Related ويتكوف يقول إنه يدرس "خيارات أخرى" بعد فشل محادثات الدوحة بشأن هدنة في غزة"أخبار كاذبة".. السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي الأنباء عن نقل سكان غزة إلى ليبياالجوع يواصل حصد الأرواح في غزة.. وإسرائيل تسمح للدول الأجنبية بإسقاط المساعدات جواً في القطاعانسحاب إسرائيلي أمريكي وغضب ترامب
بعد سحب إسرائيل وفدها، صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن "إسرائيل وافقت على الإطار الأمريكي لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، لكن حماس تشددت في موقفها، بل إن موقفها تراجع خلال المفاوضات".
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حماس "لا تريد إبرام صفقة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة". وقال إن "عدم رغبة الحركة في الموافقة على هدنة يعني أن الوقت قد حان لإنهاء المهمة والتخلص من الحركة".
بينما أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تدرس "خيارات بديلة" لإعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء حكم حماس في غزة.
وكان المبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد قال الخميس، إن إدارة ترامب قررت إعادة فريقها من محادثات وقف إطلاق النار في غزة لإجراء مشاورات "بعد الرد الأحدث من حركة حماس، والذي يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة"، بحسب قوله.
وأعربت حركة حماس عن "استغرابها" من تصريحات ويتكوف، وأكدت في بيان أنها تعاملت "منذ بداية المسار التفاوضي، بكلّ مسؤولية وطنية ومرونة عالية في مختلف الملفات، وحرصت على التوصّل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة شعبنا في قطاع غزة".
كما قال القيادي في الحركة باسم نعيم إن "ويتكوف كان قد صرح قبل أيام فقط بأن الجانبين اتفقا على ثلاث نقاط من أصل أربع وأنهما قريبان من تحقيق اختراق"، مشيراً إلى أن ما قدمته حماس "يمكن أن يؤدي إلى اتفاق" إذا "أرادت إسرائيل ذلك".
وأعلنت مصر وقطر أنهما ستمضيان قدمًا في التوسط من أجل وقف إطلاق نار دائم في غزة، وقالتا في بيان مشترك إن تعليق المحادثات الأخير "أمر طبيعي في سياق هذه المفاوضات المعقدة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة