مخاطر فرض عقوبات أمريكية على المصارف العراقية الحكومية.. تهديد للاستقرار الاقتصادي
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في الشأن الاقتصادي الدولي، نوار السعدي، اليوم الاحد (2 شباط 2025)، عن التداعيات الخطيرة لفرض الولايات المتحدة عقوبات على المصارف العراقية الحكومية، مثل مصرف الرافدين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى اضطرابات واسعة في السوق العراقية.
تأثير العقوبات على الاقتصاد العراقي
وأوضح السعدي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن العقوبات لن تكون مجرد إجراءات قانونية ضد المؤسسات المالية، بل ستشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الاقتصادي في العراق، نظرًا للدور الحيوي الذي تلعبه هذه المصارف في تمويل التجارة الخارجية وتوفير السيولة بالدولار الأمريكي للأسواق المحلية.
وأضاف أن العراق يعتمد بشكل أساسي على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، حيث يتم تسويق النفط بالدولار الأمريكي، وتودع عائدات هذه الصادرات في حسابات مصرفية دولية، ثم تستخدم في تمويل الميزانية العامة، بما في ذلك رواتب الموظفين الحكوميين وتمويل المشاريع. وأي عرقلة لهذه العملية بسبب العقوبات قد تؤدي إلى أزمة نقدية خانقة، وتحدّ من قدرة الحكومة على تحويل الأموال بسهولة، مما ينعكس سلبًا على دورة الاقتصاد الداخلي.
التداعيات على الاستثمار وسعر الصرف
وأشار السعدي إلى أن العقوبات ستؤدي إلى فقدان ثقة المستثمرين الأجانب بالقطاع المصرفي العراقي، مما يجعل من الصعب جذب استثمارات جديدة، وهي ضرورية لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. كما أن المصارف العراقية قد تواجه صعوبات في التعامل مع البنوك العالمية، مما يعقد عمليات تحويل الأموال ويسبب تأخيرات في المدفوعات الدولية.
وحذر من أن هذه العقوبات قد تدفع الشركات الأجنبية إلى تجنب التعامل مع العراق، مما يؤدي إلى عزلة اقتصادية جزئية. بالإضافة إلى ذلك، فإن سعر الصرف سيتأثر بشكل مباشر، حيث ستزداد المضاربات على الدولار في السوق السوداء بسبب تقييد الوصول إلى العملة الصعبة، مما يرفع قيمته مقابل الدينار العراقي، ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار والتضخم، مما يفاقم الأوضاع الاقتصادية للمواطنين.
انعكاسات سياسية واقتصادية واسعة
وأكد السعدي أن هذه العقوبات قد تدفع الحكومة العراقية إلى البحث عن بدائل مالية جديدة بعيدًا عن النظام المالي الأمريكي، مثل تعزيز التعاون مع دول أخرى كالصين وروسيا، أو اعتماد آليات مالية بديلة. وهو ما قد يغير التوازنات الاقتصادية في المنطقة.
وعلى هذا الأساس، فإن فرض عقوبات أمريكية على المصارف العراقية الحكومية سيؤثر بشكل كبير على استقرار الاقتصاد العراقي، وقد يؤدي إلى تداعيات سياسية واقتصادية معقدة تهدد مسار النمو المالي في البلاد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المصارف العراقیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الاوربي يفرض عقوبات على متورطين في أحداث الساحل السوري
أعلن الاتحاد الاوربي فرض عقوبات على متورطين في أحداث الساحل السوري.
وفي وقت لاحق؛ أصدرت مؤسسة الرئاسة السورية قرار رئاسيا بتمديد عمل اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري .
وفي وقت سابق ، قال المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل بسوريا إنهم عاينوا 9 مسارح في مواقع الانتهاكات في الأحداث، واستمعنا لشهادات الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية باللاذقية.
وأردفت لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل بسوريا: "نخطط للانتقال لطرطوس وبانياس وحماة وإدلب لتقصي الحقائق، و التقينا بممثلين عن المجتمع المدني والأهلي وتعرفنا على رؤاهم ونقدر الدور المهم للجهات الإعلامية في دعم شفافية عملنا كما و نقدر دور الشهود وعائلات الضحايا في التعاون معنا ونحترم خصوصياتهم وذلك في ظل ظروف ليست مثالية ونحتاج لتعاون من الجميع للكشف عن الحقائق".
وقالت لجنة تقصي الحقائق على لسان متحدثها، بأنه ما يزال الوقت مبكرا للإفصاح عن نتائج التحقيقات والاجتماعات مع أطراف الأمم المتحدة كانت إيجابية جدًا.