وزير خارجية أمريكا يحذر رئيس بنما: تحركوا ضد الصين وإلا "سنتخذ الإجراءات اللازمة"
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وبنما على خلفية النفوذ الصيني في قناة بنما، حيث وجه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، تحذيرا شديد اللهجة لرئيس بنما، خوسيه راوول مولينو.
وطالب روبيو بنما، باتخاذ "إجراءات فورية" للحد من نفوذ بكين في الممر المائي الاستراتيجي، وإلا فإن واشنطن ستتخذ "الإجراءات اللازمة"، وفق تعبيره.
وجاءت تصريحات روبيو عقب اجتماع في العاصمة بنما مع مولينو، الذي أكد أنه سيراجع الاتفاقات المتعلقة بالصين والشركات الصينية، بما في ذلك امتياز رئيسي تديره شركة CK Hutchison Holdings، ومقرها هونغ كونغ، لتشغيل الموانئ عند مدخلي القناة.
ورغم إبدائه انفتاحا على التعاون مع الولايات المتحدة في ملف الهجرة، شدد مولينو على أن سيادة بلاده على القناة "ليست محل نقاش".
تحذيرات روبيو جاءت في سياق موقف أكثر تشددا من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي اتهم بنما بانتهاك الاتفاقيات الموقعة مع واشنطن، ولوح باستعادة القناة التي بنتها الولايات المتحدة مطلع القرن العشرين وسلمتها لبنما عام 1999.
وقال ترامب للصحفيين يوم الأحد: "الصين تدير قناة بنما. لم تمنح للصين، بل منحت لبنما - بحماقة - لكنهم انتهكوا الاتفاقية، وسنستعيدها، أو سيحدث شيء قوي للغاية".
وأضاف ترامب، أنه لا يعتقد أن التدخل العسكري سيكون ضروريا، لكنه لم يستبعد اتخاذ خطوات حاسمة في هذا الشأن.
من جهته، أكد روبيو، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه الصين، أن بكين قد تستغل سيطرتها على الموانئ لتعطيل القناة، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للمصالح الأمريكية، خاصة في حال نشوب صراع بين البلدين.
ويعد امتياز تشغيل الموانئ، الذي جدد عام 2021 لمدة 25 عاما، أحد أبرز الملفات المثيرة للجدل بين البلدين، حيث ترى واشنطن أنه يمثل امتدادا لنفوذ الصين في المنطقة، ويتعارض مع معاهدة الحياد الموقعة بين الولايات المتحدة وبنما عام 1977.
وفي حين وصف مولينو محادثاته مع روبيو بأنها "محترمة وودية"، فإن تصاعد الضغوط الأمريكية يضع حكومته أمام معادلة معقدة بين الحفاظ على علاقاتها مع واشنطن وحماية سيادة بلاده في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في عهد ترامب.. وعود ببداية عصر ذهبي واستعادة قناة بنما وخليج المكسيك يتحول إلى "خليج أمريكا" بنما تحتفل بمرور 25 عاماً على ذكرى نقل إدارة القناة وسط تهديدات ترامب بإعادتها للولايات المتحدة ترامب يهدد بالسيطرة على قناة بنما والرئيس خوسيه مولينو يرد "كل متر مربع بالقناة هو بنمي خالص" دونالد ترامببنماالصينالولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا قطاع غزة ضحايا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا قطاع غزة ضحايا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب بنما الصين الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل روسيا قطاع غزة ضحايا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي بنيامين نتنياهو لبنان الحرب في أوكرانيا حركة حماس سوريا الولایات المتحدة قناة بنما
إقرأ أيضاً:
أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
الولايات المتحدة – أكد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إن الولايات المتحدة “تقترب بشكل خطير” من الخضوع لحكم استبدادي.
وفي خطاب في مدينة هارتفورد بولاية كونيتيكت، قال أوباما: “إذا كنت تتابع بانتظام ما يقوله أولئك الذين يديرون الحكومة الفيدرالية حاليا، فستلاحظ وجود التزام ضعيف بما كنا نعتبره، على الأقل منذ الحرب العالمية الثانية، أساسا لفهمنا لكيفية عمل الديمقراطية الليبرالية”.
وأضاف: “الأمر يتطلب من هؤلاء المسؤولين أن يأخذوا قسمهم الدستوري على محمل الجد، وعندما لا يحدث ذلك، نبدأ في الانجراف نحو نظام لا يتماشى مع الديمقراطية الأمريكية، بل يتشابه مع النظم الاستبدادية مثل ما نراه في هنغاريا تحت قيادة فيكتور أوربان”.
وتابع قائلا: “نحن لم نصل بعد إلى تلك النقطة بالكامل، لكنني أعتقد أننا قريبون جدا من تطبيع هذا النوع من السلوك. ونحن بحاجة إلى أن ينهض الناس، داخل الحكومة وخارجها، ويقولوا: لن نسقط عن تلك الحافة، لأنه من الصعب جدًا العودة من هناك”.
وحذر من أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب تختبر التزام البلاد بمبادئها الديمقراطية، قائلًا: “ما نواجهه اليوم هو اختبار لنا جميعا، وسنضطر حينها لتحديد التزاماتنا. هذا سيكون غير مريح لبعض الوقت، لكنه هو ما يميز الالتزام الحقيقي – أن تفي به عندما يكون الأمر صعبا، لا عندما يكون سهلا أو رائجا أو عصريا”.
وتأتي تصريحات أوباما بعد أن أقام ترامب عرضا عسكريا بقيمة 45 مليون دولار يوم السبت.
وفي اليوم ذاته، نظمت تظاهرات بعنوان “لا ملوك” (No Kings) في جميع الولايات الأمريكية الخمسين، شارك فيها نحو 2000 احتجاجا على سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة.
المصدر: huff post