تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تجميد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمساعدات الخارجية سيضر بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المساعدات الخارجية، التي تمثل تعبيرًا عن القوة الناعمة، توفر مزيدًا من العائدات مقابل المال مقارنة بأي بند آخر في الميزانية تقريبًا.

وأضافت أن المساعدات الخارجية هي واحدة من البنود التي يساء فهمها في الميزانية الفيدرالية، فهي تخلق عائدًا هائلًا مقابل دولار صغير نسبيًا.

وتدعم المساعدات الأمريكية آلاف البرامج في 204 دول، وتوفر الأدوية المنقذة للحياة لملايين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا. كما تعمل على تنقية مياه الشرب، وتساعد في تخليص مناطق الحرب السابقة من الألغام الأرضية المتبقية، وتدرب الشرطة المحلية على مكافحة الاتجار بالبشر وتجارة الحياة البرية غير المشروعة.

وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للعديد من الناس في جميع أنحاء العالم، فإن المساعدات هي أيضًا الرمز الأكثر وضوحًا للقوة الأمريكية -القوة الناعمة- وإثبات ملموس للنزاهة الأمريكية. وبمبلغ 68 مليار دولار في السنة المالية 2023، فإن المساعدات الخارجية لا تمثل إلا نحو 1% من الميزانية الفيدرالية. ومع ذلك، فقد كانت لمدة طويلة في مرمى نيران بعض المحافظين الماليين وغيرهم من المنتقدين الذين يعتبرونها هدرًا لأموال دافعي الضرائب التي يمكن إنفاقها بشكل أفضل في الداخل.

في اليوم الأول من عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه، وقع على أمر تنفيذي بتعليق جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، في انتظار المراجعة، قائلًا إن "صناعة المساعدات الخارجية والبيروقراطية لا تتماشى مع المصالح الأمريكية وفي كثير من الحالات تتعارض مع القيم الأمريكية".

 وتابع وزير الخارجية ماركو روبيو ذلك ببرقية في 24 يناير/كانون الثاني إلى جميع المواقع الدبلوماسية الأمريكية بوقف العمل في معظم برامج المساعدات الخارجية خلال فترة المراجعة، التي من المفترض أن تكتمل بحلول انتهاء فترة التجميد.

في البداية، تم منح الإعفاءات فقط للمساعدات الغذائية الطارئة والمساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر، وليس للمساعدات المقدمة لأوكرانيا أو تايوان. ثم يوم الثلاثاء، ربما رضوخًا للغضب والانتقادات العالمية، أصدر روبيو إعفاءً إضافيًا للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وقال الوزير إن البرامج ستخضع للمراجعة بحثًا عن عدم الكفاءة والتكرار والتوافق مع أهداف الولايات المتحدة، أي أجندة ترامب "أمريكا أولًا" خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ لتأكيد تعيين روبيو، وفي بيانه الذي أعلن فيه تجميد الأموال.

وأضاف روبيو: "يجب تبرير كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، وكل سياسة ننتهجها بالإجابة عن ثلاثة أسئلة بسيطة: هل يجعل هذا أمريكا أكثر أمانًا؟ هل يجعل أمريكا أقوى؟ هل يجعل أمريكا أكثر ازدهارًا؟".

وترى الصحيفة أن المراجعات الدورية فكرة جيدة، وروبيو محق في رغبته في استئصال أوجه القصور والتكرار. ولا بد من إنهاء البرامج التي تجاوزت فائدتها. ولكن الأمر الشامل بتجميد أغلب برامج المساعدات الخارجية يهدد بالتسبب بضرر فوري.

وقالت إن المساعدات الخارجية في المجمل تشكل أداة سياسية فعالة بشكل غير عادي، وإن المساعدة في القضاء على الفقر وتعزيز الديمقراطية تولد النوايا الحسنة التي تجعل الولايات المتحدة أقوى، وإن مكافحة مسببات الأمراض المهددة للحياة وإزالة أسباب عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي تجعل العالم أكثر أمانًا، وإن توسيع الرخاء العالمي يوفر أسواقًا جديدة للمنتجات الأمريكية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن بوست دونالد ترامب المساعدات الخارجية قوتها الناعمة الرئيس الأمريكي المساعدات الخارجیة

إقرأ أيضاً:

في يوم عيد ميلاد ترامب.. أمريكا تستعد لاحتجاجات واسعة رفضًا لعسكرة الديمقراطية و"سياسة الملياردير"

تستعد الولايات المتحدة لاحتجاجات واسعة تحت شعار "لا للملوك" ضد ترامب، بينما يحضر الأخير عرضًا عسكريًا في واشنطن بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش، في تصادم دراماتيكي بين المعارضة والاحتفال الرسمي. اعلان

تستعد مدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة لاحتجاجات حاشدة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت، في وقت من المقرر أن يحضر فيه عرضًا عسكريًا بالعاصمة واشنطن بمناسبة الذكرى الـ250 للجيش الأمريكي، وهو اليوم ذاته الذي يصادف عيد ميلاده.

ومن المتوقع أن تكون هذه الاحتجاجات الأكبر من نوعها في يوم واحد منذ تولّي ترامب ولايته الثانية، وفق ما أفاد منظمو الفعاليات، الذين توقعوا خروج ملايين المحتجين إلى الشوارع في جميع الولايات الخمسين والكومنولث.

تتضمن خطط الاحتجاج تنظيم مسيرة كبرى تحت شعار "لا للملوك" في مدينة فيلادلفيا، إضافة إلى مظاهرات في مختلف المدن الأمريكية، فيما لم تُخطط أي فعاليات احتجاجية في العاصمة حيث سيُقام العرض العسكري.

Relatedترامب يأمر بنشر قوات المارينز في لوس أنجلوس ويهدد باعتقال حاكم كاليفورنيامظاهرات كاليفورنيا: ترامب يتوعد وحاكم الولاية يصف قرار نشر الحرس بـ"الديكتاتوري"وصول أكثر من 4700 جندي من الحرس الوطني والمارينز إلى كاليفورنيا لقمع الاحتجاجات

تأتي هذه التحركات الاحتجاجية في ختام أسبوع شهد مظاهرات متفرقة في أنحاء البلاد رفضًا للمداهمات الفيدرالية الخاصة بإنفاذ قوانين الهجرة، وقد شهد الأسبوع أيضًا إصدار ترامب أوامر بنشر قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية في لوس أنجلوس.

في بعض المواقع، قام محتجون بإغلاق طرق سريعة وإحراق سيارات، فيما ردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية. وفرضت السلطات حظر تجول في المدينة، بينما أدان حكام ديمقراطيون نشر القوات، واعتبروه "إساءة استخدام للسلطة" من قبل الإدارة الحالية، ودعوا إلى ضبط النفس من جانب المتظاهرين.

متظاهرون يسيرون خلال مظاهرة ضد اعتقالات المهاجرين الفيدرالية يوم الأربعاء 11 يونيو 2025 في سياتل.Ryan Sun/Copyright 2025 The AP. All rights reserved

دعا حاكم ولاية واشنطن الديمقراطي بوب فيرغسون المتظاهرين إلى التزام السلمية خلال الاحتجاجات، مؤكدًا أن ذلك يمثل السبيل الوحيد لتجنب إرسال الجيش إلى الولاية. وصرّح في تصريح صحفي: "يريد دونالد ترامب أن يكون قادرًا على القول بأننا لا نستطيع التعامل مع سلامتنا العامة في ولاية واشنطن".

في المقابل، بدأ حكام جمهوريون في عدد من الولايات، من بينها فيرجينيا وتكساس ونبراسكا وميسوري، في حشد عناصر الحرس الوطني لتعزيز قوات إنفاذ القانون ومساندتها في إدارة الاحتجاجات المقررة.

وقال حاكم ولاية فيرجينيا غلين يونغكين للصحفيين الجمعة إن ولايته لن تتسامح مطلقًا مع العنف أو التدمير أو تعطيل حركة المرور، مشددًا على أنه "إذا انتهكت القانون، سيتم اعتقالك". وكرر حاكما نبراسكا وميسوري لهجة مماثلة، حيث أكد الأخير أنه سيتبني نهجًا استباقيًا ولن "ينتظر حتى تحدث الفوضى".

من المنتظر أيضًا تنظيم مسيرة بالقرب من بوابات منتجع مار-أ-لاغو الذي يملكه ترامب في فلوريدا، فيما حذر الحاكم الجمهوري للولاية رون ديسانتيس من أن "الخط واضح جدًا" وأنه لا ينبغي تجاوزه.

موظف فيدرالي يحتج خلال مظاهرة "لا يوم الملوك" في يوم الرؤساء 17 فبراير/شباط 2025، بالقرب من مبنى الكابيتول في واشنطن.Jacquelyn Martin/Copyright 2025 The AP. All rights reserved."لا ملوك"

وتم تنظيم ما يقارب 2000 احتجاج في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تعبيرًا عن رفض ما وصفه المنظمون بـ"الاستبداد" و"سياسة الملياردير أولاً"، فضلًا عن مواجهة ما يرون أنه "عسكرة للديمقراطية" في البلاد.

وتستهدف الاحتجاجات بشكل صريح الاحتفال الذي تنظمه إدارة ترامب بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، والذي شهد إضافة عرضٍ عسكري قبل أسابيع قليلة من الحدث، ومن المتوقع أن يجذب نحو 200 ألف شخص.

ووضعت حركة "50501" شعار "لا ملوك" كشعار موحد للتحركات، حيث يرمز اسم الحركة إلى فكرة التحرك الموحد في 50 ولاية عبر 50 احتجاجًا ضمن حملة واحدة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • في يوم عيد ميلاد ترامب.. أمريكا تستعد لاحتجاجات واسعة رفضًا لعسكرة الديمقراطية و"سياسة الملياردير"
  • الصين تكشف حدود القوة الأمريكية.. كيف قلبت حرب ترامب التجارية الطاولة على واشنطن؟
  • واشنطن بوست: هجوم إسرائيل على إيران يبرز إخفاقات ترامب
  • إيران تتهم أمريكا بالتواطؤ مع إسرائيل
  • تصعيد إيراني: اتهام أمريكا بالتواطؤ مع إسرائيل
  • تصعيد إيراني يتهم أمريكا بالتواطؤ مع إسرائيل
  • إسرائيل توقف ضخ الغاز عن الأردن ومصر
  • بالمنطقة وإسرائيل.. أمريكا تصدر توجيها لرعاياها و10 إجراءات تطلبها السفارة الأمريكية بالقدس
  • أمريكا لإسرائيل: لن نشارك في ضرب إيران
  • واشنطن بوست تستطلع آراء ألف أميركي بشأن احتجاجات لوس أنجلوس