«كانت أم كلثوم تشبه شعب بلدها إلى حد كبير، أو العديد منهم، ولدت في قرية مصرية صغيرة نسبيًا في الدلتا، كانت قرية زراعية وكان والدها موظفًا في المسجد المحلي لها، وكان تعرضها للموسيقى يأتي بطريقتين، الأولى كانت الغناء الذي كان والدها ورجال عائلتها يغنونه في المناسبات المحلية، وكان عمدة القرية لديه مشغل أسطوانات، وكان الجميع يأتون للاستماع إلى الأسطوانات، أو يحضرون الأسطوانات، وكان يوفرها حتى يتمكن الجميع من سماع ما يتم إنتاجه عادة في القاهرة».

. هكذا تحدثت الكاتبة الأمريكية فرجينيا دانيلسون، مؤلفة أول فيلم تسجيلي أمريكي عن كوكب الشرق، في تصريحات صحفية نشرت باللغة الإنجليزية عام 2013.

الفيلم أنتج وعرض عام 1996، وأحدث صيتًا واسعًا في دول العالم الغربي وقت عرضه، إذ جاء ببصمة التعليق الصوتي للنجم العالمي عمر الشريف. 

يبدأ الفيلم التسجيلي عن السيدة أم كلثوم، الذي أخرجته الأمريكية ميشال جولدمان، الحائزة على جائزة الأوسكار، من داخل قريتها التي ولدت بها «طماي الزهايرة» التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، مصحوبًا بصوت تلاوة للقرآن الكريم للشيخ محمد رفعت، منتقلًا بعد ذلك لمشهد جنازتها الجماهيرية العظيمة، حيث يحمل الجمهور صورها، ومن ثم ينتقل لسماعها في الشوارع المصرية داخل سيارات الأجرة وعلى المقاهي، وعلى مدار نحو ساعة تناول العمل تاريخها الفني وتاريخ مصر في القرن العشرين في الوقت ذاته، وهو ما وثقه المركز الثقافي الأمريكي عبر موقعه الرسمي. 

وقت التحضير النهائي للفيلم، قال مايكل داريو منتج العمل، إن الفيلم سيتم عرضه في أكثر من 100 محطة تليفزيون بأوروبا وأمريكا، وأن الممثل المصري العالمي عمر الشريف يلقي التعليق المصاحب للفيلم.

تعليق النجم العالمي عمر الشريف الصوتي على الفيلم أضاف إلى ثقله ثقلًا آخر، والذي تبين من صوته مدى فخره بالحديث عن ابنة بلده، حيث وضع العمل حياة كوكب الشرق أم كلثوم في سياق القصة الملحمية لمصر، وخلاله تستكشف الكاميرا ارتباطها المذهل بجمهورها، انتقالا إلى قريتها في دلتا النيل، ومن ثم إلى المقاهي والأسواق وشوارع القاهرة، حيث عاشت وعملت.

وفي وصف مميز، دون موقع التوثيق الفني العالمي «imdb» عن أم كلثوم: «إنها ربما تكون أعظم مطربة في العالم على الإطلاق، وكانت تتمتع بموسيقى إيلا فيتزجيرالد، وحضور عام مثل إليانور روزفلت، وجمهور إلفيس بريسلي، وأصبحت رمزًا قويًا، أولاً لتطلعات بلدها مصر، ثم العالم العربي بأكمله، وُلدت فلاحة في مطلع القرن العشرين، وأصبحت امرأة ذات ثروة كبيرة وقوة، وموضع ثقة للرؤساء والملوك، وقبل كل شيء، سفيرة غير رسمية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر في المنطقة، كان هناك 4 ملايين شخص في شوارع القاهرة لحضور جنازتها في عام 1975، وحتى يومنا هذا، تفوقت مبيعات أسطواناتها على أي مطربة عربية أخرى».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أم كلثوم كوكب الشرق أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.

وفي بداية الحفل، نقل سمو وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.

وقال سموه في كلمته خلال الحفل، “إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات”، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.

وأضاف “أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات”، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.

من جانبه، أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.

وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.

اقرأ أيضاًالمملكة“الغطاء النباتي” يعمل على الوقاية من حرائق الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية

وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.

وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.

وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة “المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية “اليونان”، السنغال، باكستان، وموريتانيا”، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.

مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي العالمي» يستقطب 10 آلاف مشارك بمعرض التوظيف الافتراضي
  • حصدت أكثر من 100 مليون مشاهدة حول العالم.. لأول مرة «ثلاثي جيتار برشلونة» العالمي في القاهرة
  • مصاهرة بين صديقين قديمين في هوليوود.. زواج ابن إيدي مورفي وابنة مارتن لورانس
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يختتم برنامج “تأهيل خبراء العربية في العالم” في جدة
  • الإتحاد العالمي للسفلة
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة
  • تحت رعاية ولي العهد.. “منظمة المياه” توقيع “الميثاق العالمي” وتدشن أعمالها من الرياض
  • محمد ثروت لـ الفجر الفني: تجربة ريستارت جديدة..وكان هناك ترشيحات للعمل مع تامر حسني من قبل ( حوار)
  • أحمد موسى: أمريكا وإسرائيل تنفذان خطة للاستيلاء على غزة.. محامي نوال الدجوي: إذا كانت الضغوط تولد الا.نتحار فإن موكلتي بطلة ضغوط العالم | أخبار التوك شو