مصر.. خطاب للسفارة الأمريكية اعتراضا على تصريحات ترامب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
مصر – وجهت 10 نقابات مهنية مصرية تتصدرها نقابة الصحافيين خطابا للسفارة الأمريكية بالقاهرة تعبر فيه عن رفضها الشديد وإدانتها لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين.
وأرسلت النقابات المصرية خطابا باللغتين العربية والإنجليزية تؤكد فيه أنهم “باعتبارهم ممثلين عن 5 ملايين من المهنيين المصريين يعلنون رفضهم القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني”.
وشملت النقابات المهنية المصرية التي وقعت على البيان نقابات الصحفيين والمهندسين والمحامين والأطباء والمهن التمثيلية والمهن السينمائية وأطباء الأسنان والأطباء البيطريين والتطبيقيين والتجاريين.
وقالت النقابات في الخطاب الذي وجهته للسفير الأمريكي بالقاهرة هيرو مصطفى غارغ أن “ما ذكره الرئيس الأمريكي يمثل اعتداء صارخا ومباشرا على سيادة وأمن الأمة العربية بأسرها، بالإضافة لانتهاكه القانون الدولي”.
وعبرت النقابات المصرية في خطابها عن دعم مصر الدائم لحقوق الفلسطينيين، ودورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني، وموقفها الثابت من رفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم.
وأكد البيان أن “أي خطوة على طريق تهجير الفلسطينيين تشكل جريمة ضد الإنسانية، وأن أي تأييد لمثل هذه التدابير يعد تأييدًا للتطهير العرقي وتجاهلا تاما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”.
وشددت النقابات المصرية على وقوفها بحزم مع الحكومة المصرية في رفض أي خطة تقوّض السيادة الفلسطينية، ودعم مصر للحق المشروع للفلسطينيين في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالبت النقابات المصرية في خطابها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتراجع عن خطابه بشأن تهجير الفلسطينيين، وإنهاء التواطؤ الدولي والأمريكي الداعم للاحتلال والعدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني.
وركز الخطاب على أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق عبر جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني، بل عبر التزام مختلف الأطراف بمسئولياتها من خلال دعم القانون الدولي، ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وقبل أيام أعلنت 10 نقابات مهنية مصرية تتصدرها نقابة الصحفيين عن قرارات لها دعما للقضية الفلسطينية وتعبيرا عن رفضها مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني.
واتفقت النقابات المصرية على توجيه وفد منها إلى معبر رفح لإعلان دعمها لنضال الشعب الفلسطيني ورفض تصريحات الرئيس الأمريكي وأية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وسيتم الإعلان عن موعد تحرك وفد النقابات المهنية لاحقا.
وأكدت النقابات المصرية أنها ستعمل على توجيه خطاب منها إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة لإعلان رفضها وإدانتها الكاملة لتصريحات الرئيس الأمريكي، والتأكيد على التمسك بحل عادل وشامل وأن العودة وإعمار غزة حق عادل وليس التهجير.
كما اتفقت النقابات المصرية على إرسال خطابات للأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والمنظمات الدولية ترفض تصريحات ترامب و”تطالب بتحرك دولي لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة والضغط من أجل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تهجیر الفلسطینیین النقابات المصریة الرئیس الأمریکی الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
“عقل ترامب” السابق يحذر الرئيس الأمريكي ويهاجم نتنياهو: بحق الجحيم ..من أنت؟
#سواليف
في ما اعتبر مؤشرا على أن تصدعاً عميقاً يكبر داخل #معسكر_ترامب وداخل اليمين الأمريكي حول دور #واشنطن في #الشرق_الأوسط، وتحديداً بشأن العلاقة مع #الاحتلال_الإسرائيلي في ظل تصاعد #التوترات مع_إيران، نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تقريراً تناولت فيه التصريحات التي أطلقها كبير المستشارين الاستراتيجيين السابقين للرئيس الأمريكي دونالد #ترامب، #ستيف_بانون، والذي كان يوصف بأنه “العقل المفكر لترامب”، حينها، والتي هاجم فيها بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، متهماً إياه بمحاولة فرض أجندته على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، خصوصاً فيما يتعلق بالصراع مع إيران.
وخلال ظهوره في برنامجه الإذاعي الشهير (في أوساط اليمين بشكل خاص) “غرفة الحرب”، وجه بانون انتقادات لاذعة إلى نتنياهو، متسائلًا: “من أنت بحق الجحيم لتحاضر على الشعب الأمريكي؟”.
بانون: الشعب الأمريكي لن يتسامح مع هذا الإملاء السياسي لنتياهو.. وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولية خياراتها دون الاعتماد على الولايات المتحدة للدخول في مواجهات عسكرية لا يمكنها إنهاءها
مقالات ذات صلةوأضاف أن الشعب الأمريكي “لن يتسامح مع هذا النوع من الخطاب أو الإملاء السياسي”، مشيراً إلى أن على إسرائيل أن تتحمل مسؤولية خياراتها دون الاعتماد على الولايات المتحدة للدخول في مواجهات عسكرية لا يمكنها إنهاءها.
وأكد بانون، الذي يُعتبر من أبرز الأصوات في حركة “أمريكا أولاً” التي شكلت القاعدة الشعبية الأقوى لحملة ترامب، أن تدخل إسرائيل في التوجهات الأمريكية بشأن إيران يُهدد بإحداث شرخ داخل التحالف المحافظ، وقد يقوض احتمالات عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال بانون: “إذا تم جر الرئيس ترامب إلى هذه الحرب، فقد يكون ذلك نهاية لحركتنا. هذه ليست مزحة. هذا واقع يجب أن نواجهه بصراحة”.
وجاءت تعليقات بانون بعد تقارير إعلامية تحدثت عن موافقة ترامب سرًا على خطط عسكرية ضد إيران، لكنه لم يُصدر القرار النهائي بعد، على أمل أن تتراجع طهران عن مسارها النووي.
وفي هذا السياق، كان نتنياهو قد صرح لشبكة إيه بي سي نيوز قائلاً: “اليوم تل أبيب، غداً نيويورك”، في إشارة إلى ما يعتبره تهديدًا إيرانيًا يتجاوز حدود المنطقة، وهو ما رد عليه بانون بغضب، معتبرًا أن “إسرائيل تدفع الولايات المتحدة إلى سيناريو كارثي لا يمكنها الخروج منه”.
ولفتت “الانبدننت” هنا إلى أن بانون اتهم نتنياهو بإفساد مفاوضات إدارة ترامب مع إيران خلال فترته الرئاسية الأولى، مشيرًا إلى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يكن يسعى إلى حل دبلوماسي، بل إلى تغيير النظام وتفكيك بنية الدولة الإيرانية”. ودعا بانون القيادة الإسرائيلية إلى تحمل مسؤولية أفعالها، قائلاً: “إذا كنتم ترون أن الهجوم على إيران ضروري، فقوموا بذلك وحدكم. كفى استخدام الولايات المتحدة كأداة لتصفية الحسابات الإقليمية”.
كما وجه بانون انتقاداته إلى وسائل الإعلام الأمريكية المحافظة، وخاصة قناة فوكس نيوز، التي قال إنها تحاول التأثير على ترامب لدفعه إلى الانخراط في الحرب. وبدا أنه يلمح بشكل مباشر إلى المعلق السياسي مارك ليفين، دون تسميته، معتبرًا أنه أحد أبرز الأصوات المؤيدة للتدخل العسكري والداعمة للاحتلال الإسرائيلي دون شروط.
واتهم بانون الشبكة، المملوكة لقطب الإعلام روبرت مردوخ، بأنها “سعت إلى تهميش ترامب سياسياً، وراهنت على شخصيات أخرى مثل رون ديسانتيس ونيكي هايلي، لكنها فشلت”.
بانون: أنا من أشد المؤيدين لإسرائيل، لكن إذا استمرت في جرنا إلى حرب إقليمية، فإن العلاقة الخاصة بينا ستكون على المحك، وقد تكون نهايتها ببساطة
وواصل بانون انتقاداته قائلاً: “إذا كان بعض المعلقين يرون أن انعزالية حركة “ماغا” ضرب من الحماقة، فليعلموا أننا لن نسمح بالتضحية بمصالحنا الوطنية في سبيل إرضاء أطراف خارجية”.
ووجه بانون انتقادات لاذعة إلى السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، واصفا إياه بأنه من الأصوات الداعية الدائمة للحروب، ومتهما إياه بالضغط المستمر على ترامب للانخراط في المواجهات الخارجية.
وفي ختام حديثه٬ وجه بانون تحذيراً صريحا قال فيه: “أنا من أشد المؤيدين لإسرائيل، لكن إذا استمرت هذه الضغوط على الإدارة الأمريكية، وإذا استمرت إسرائيل في انتهاج سياسة الانفراد بالقرار وجر واشنطن إلى حرب إقليمية، فإن العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ستكون على المحك. هذه قد تكون نهايتها ببساطة”.