سودانايل:
2025-07-13@04:50:44 GMT

قونه لأي زول تاني..

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
لأنها عادت لمحو ذاكرة الشريف مبسوط مني من ذاكرة الشعب السوداني بالتملق الواضح للمجموعة الإنقلابية وحتي يظل وجهها الحقيقي حاضراً ومحفوراً في ذاكرة الشعب ويتذكر بان البيع الرخيص للمبادئ والاخلاق ليس غريباً على تلك (القونة) وهي تقف بما تبقى من جسمها العجوز المترهل وكرامتها المستباحة وتصيح وهي تكرر مسيرتها في المستنقع الآسن إمعاناً في حشد تلك الذاكرة بكافة أنواع الموبقات أخلاقياً وسياسياً تأسيساً على قاعدته : يقلل النقاش ولو على (الفراش) فاننا نعمل على إعادة هذا المقال الذي تم نشره مع بداية هذه الحرب العبثية مع بعض التعديلات .


ليس هناك سبباً واحداً سوى (المعرضة) وهو تهذيب للكلمة بوضع النقطة على الصاد لتقوم تلك القونة دون كل القونات بمرافقة الفكي جبريل لزيارة مصابي حركته باحدي مستشفيات بورتكوز وكان الأفضل لها إقامة ذلك الفاصل المبتذل داخل مكتبه بدون ذلك الانبراش المهين أمام الكاميرات ولكن يبدو انها لم تتمكن من السيطرة على (شهوة) الإنبطاح المتأصلة داخلها وهي لا تستطيع الصمود أمام سانحة تقودها للتسول ببعض الكلمات حتى ولو بلعق البوت وبعيداً عن الوطنية والمناداة بإيقاف هذا العبث متناسية المعاناة التي يعيشها اليوم كل الشعب من جراء هذه الحرب وأولئك الشباب الذين راحوا ضحية مناداتهم بالحرية والسلام والعدالة وترفع عقيرتها لتحي قتلتهم .
وهي لم تمنح اللجنة الأمنية الإنقلابية جديداً يذكر ففي واقع الحال ليس بالجديد أن يتواجد شيخ جبريل والأرزقية حوله لتحية المغيبين من أهله الذين زج بهم في هذه المحرقة فقد صار في الفترة الاخيرة لا شاغل له سوى الدعوة لمزيد من الدماء حفاظا على موقعه حتي وصل به الدرك ليكون منبر بعد ان ضاقت عليهم منابر المواجهة المباشرة مع الشعب وصار (الأمنجية) القونات هن المغنيات الرسميات له في محافل الدعم المصنوعة ليكون جل الأمر خصما على مكانته وهو لا يستطيع مبارحة حفلات القونات إلى مساحات أرحب ولا يجد المجد إلا في أقلام ذات الشامة والمنبرشات ولا يدافع عن باطله الا خبراءهم الاستراتجيين الأرزقية .
قد لا تفهم القونة هذا الحديث وقد تعودت أن (تدغدغ) مشاعرها اشياء أخرى غير الأحاديث الوطنية، ولكن فإن المقاومة تبنى بالمواقف كل في موقعه، والفن رسالة لمن يقدره وليس (بقالة) تباع من خلالها نعمة الصوت الإلهية التي منحها لها الله لجمع أكبر عدد من أموال الدنيا الزائلة فإن لم تكن لديها القدرة على الإحساس بمعاناة الاخرين أو الروح الوطنية الصادقة التي توظف خلالها تلك النعمة فالصمت والانزواء يظل في حد ذاته موقف.
الثورة أبداً مستمرة..
والمجد والخلود للشهداء..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم


محمد بن أنور البلوشي

 

حين يُذكر اسم ليلى خالد، لا يُذكر كاسمٍ عابرٍ في دفاتر التاريخ، بل كرمزٍ للثورة والصمود والجرأة الفائقة. هي ليست مجرد امرأة فلسطينية عادية؛ بل أيقونة نضالية قلبت مفاهيم القوة والضعف، واستطاعت في لحظة أن تجعل العالم كله يلتفت إلى قضية شعبها. ولدت ليلى خالد في مدينة حيفا عام 1944، تلك المدينة الساحلية الفلسطينية التي غادرتها مع عائلتها بعد النكبة عام 1948، حين طُرد آلاف الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم ليعيشوا مرارة اللجوء والحرمان.

منذ طفولتها، حملت ليلى في قلبها فلسطين كحلم لا يفارقها، كقصة تحكيها لنفسها قبل النوم، وكشمس تشرق في كل صباح تدعوها إلى الحرية. انخرطت في العمل الوطني مبكرًا، فانضمت إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رافعة شعار "لا بد للحق أن يعود مهما طال الزمن". كانت تؤمن أن النضال ليس حكرًا على الرجال، وأن للمرأة دورًا أساسيًا في المقاومة وصناعة التاريخ.

في عام 1969، نفذت ليلى خالد عملية اختطاف طائرة تابعة لشركة TWA" " الأمريكية، وكانت متجهة من روما إلى تل أبيب. في تلك اللحظة، أصبحت ليلى حديث الصحف والإذاعات العالمية. لم يكن الهدف من اختطاف الطائرة قتل الأبرياء، بل كان هدفًا سياسيًا بحتًا: لفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن الفلسطينيين شعب له قضية عادلة يجب ألا تُنسى. وقفت ليلى، في تلك اللحظة، تحمل سلاحها في الطائرة، لكنها كانت تحمل في قلبها رسالة شعبها قبل أي شيء آخر.

الغريب في قصة ليلى خالد هو اختفاء الطائرات الإسرائيلية في تلك الفترة. كانت إسرائيل قد تباهت بتفوقها الجوي وبقدرتها على السيطرة على السماء، لكن فجأة، في خضم العمليات الفدائية، بدأت بعض الطائرات تختفي من الرادارات، وتتأخر في العودة إلى قواعدها. ربط بعض المحللين تلك الظاهرة بالخوف النفسي والاضطراب الأمني الذي تسببت به عمليات المقاومة، خاصة بعدما أيقن الطيارون أن السماء لم تعد حكرًا لهم، وأن هناك مقاومين يستطيعون الوصول إلى قلب المطارات وخطف الطائرات نفسها.

بعد تلك العملية، تم اعتقال ليلى في لندن، لكنها أُفرج عنها بعد فترة قصيرة في صفقة تبادل أسرى. لم تتراجع ليلى عن مواقفها، بل ازدادت إيمانًا بعدالة قضيتها. عادت لتنفذ عملية اختطاف أخرى عام 1970، هذه المرة مع رفيقها النضالي باتريك أرغويلو، على متن طائرة شركة "إل عال" الإسرائيلية. لم تنجح تلك المحاولة بالكامل، إذ تم اعتقالها مرة أخرى، لكنها أصبحت أكثر شهرة، وصارت صورة وجهها بالكوفية رمزًا عالميًا للمقاومة والثورة.

تُجسد ليلى خالد حالة فريدة من الإصرار والإيمان. لم تكن تحب فلسطين حبًا عاديًا، بل عشقًا مقدسًا تجاوز كل الحدود، جعلها تضحّي بحياتها الشخصية وحريتها من أجل وطنها. في كل مقابلة صحفية أو حديث عام، كانت تكرر: "لن أعود إلى بيتي في حيفا إلا ومعي كل اللاجئين الفلسطينيين". هذه الجملة وحدها كانت كفيلة بأن تحفر اسمها في ذاكرة كل عربي وكل إنسان حر.

عاشت ليلى حياة مليئة بالتحديات والمطاردات، لكنها لم تنكسر. بمرور السنوات، صارت رمزًا نسويًا عالميًا، وصورةً حية للمرأة التي تكتب التاريخ لا بالحبر فقط، بل بالفعل والتضحية. حتى اليوم، ترى في عينيها بريق الأمل، تسمع في كلماتها نداء العودة، وتحس في قلبها ذلك النبض الفلسطيني الأصيل الذي لا يهدأ.

قصة ليلى خالد ليست مجرد فصل في كتاب المقاومة، بل مرآة تعكس عظمة الإنسان عندما يقف في وجه الظلم، كيفما كانت إمكانياته. هي دليل حي على أن الإيمان بالقضية يمكن أن يجعل من امرأة شابة، خرجت من مخيمات الشتات، صوتًا يزلزل العواصم ويجعل الطائرات تختفي من السماء خوفًا من جرأتها.

ليلى خالد علمتنا جميعًا درسًا أبديًا: أن الوطن ليس مجرد قطعة أرض، بل هو كرامة وهوية وحلم لا ينطفئ. وعلّمتنا أن المرأة قادرة على حمل السلاح والقلم معًا، قادرة على رسم خريطة الوطن بحروفها ودمائها، وأن الحق، مهما تآمر العالم عليه، لا يموت.

بهذه القصة، تبقى ليلى خالد أيقونة الأمل، وشمسًا لا تغيب عن سماء فلسطين.

 

مقالات مشابهة

  • "عين شلال".. ذاكرة جريان وحياة لأهالي ومزارع العُلا
  • جرائم تفضح أكاذيب الوطنية الزائفة التي يتشدقون بها
  • “ثقافة الحكومة الليبية”: رافع نجم ترك بصمته الواضحة في ذاكرة المسرح الليبي
  • ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم
  • أوجلان والكلمة التي أنهت حربا
  • يناديها سالينتي .. من هي المرأة التي تفهم ترمب أكثر من نفسه؟
  • د. عاطف العساكرة : العيسوي .. رجل التنفيذ الهادئ و”ذاكرة الدولة”
  • النار ولعت تاني .. ماذا حدث في سنترال رمسيس مساء الخميس؟| فيديو وصور
  • سرايا القدس تبارك العملية الفدائية التي نفذت في متجر صهيوني بالخليل
  • إنقاذ 4 أشخاص كانوا على متن السفينة التي استهدفها الحوثيون