بريطانية تسافر بالقارب وحيدة 97 يوماً
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
حققت عشرينية بريطانية حلمها من خلال سفرها منفردة بالقارب على مدار 97 يومياً، عابرة من البر الأوروبي إلى سواحل القارة الأمريكية الجنوبية.
وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، انطلقت زارا لاتشلان (21 عاماً)، من شواطئ مدينة لاغوس البرتغالية، في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، ووصلت إلى غويانا الفرنسية، على الساحل الشمالي للقارة الأمريكية الجنوبية.
إنجازات تتوالى
خلال رحلتها الصعبة، قطعت لاتشلان مسافة 6 آلاف كيلومتر على مدار نحو 3 أشهر، متغلبة على إصابتها في ساقها وذراعها، فضلاً عن إصبعها المكسور نتيجة انقلاب القارب عدة مرات وتعرض العديد من المعدات للتلف.
وتستعد للانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتها المهنية، حيث ستنضم إلى الجيش البريطاني في سبتمبر (أيلول) المقبل كمسؤولة فنية، بعدما أكملت شهادتها العليا الفيزياء من جامعة لوبورو.
والتقت بالأميرة آن في عرض عسكري في كلية ويلبيك للدفاع الصيف الماضي.
وستعود لاتشلان إلى الجامعة، حيث ستواصل تدريبها على التجديف قبل التخرج في الصيف، خاصة أنّها تمكنت من جمع الأموال لصالح مؤسسة "تيم فورسز"، التي تدعم مجتمع القوات المسلحة من خلال الرياضة والمغامرة، وجمعية النساء في الرياضة الخيرية".
وصفت الطالبة البريطانية تجربتها بأنها رائعة رغم ما شهدته من صعوبة وخطورة. لكنها أشارت إلى أن الأسبوع الأخير كان الأطول والأكثر قسوة، حيث كلما شعرت بأنها تقترب من الشاطئ الأمريكي، كانت تكتشف أنها ما زالت بعيدة عن الوصول.
وفيما ذكرت أنه لم يكن أحد يعلم بوصولها، غير أنها لفتت انتباه العديد من الصيادين البرازيليين الذين صفقوا لها بحرارة، رغم حيرتهم حول ما كانت تفعله، حين وصلت إلى سواحل غويانا في الأول من فبراير (شباط) الجاري".
وأعربت لاتشلان عن أسفها لعدم تمكنها من تحطيم الرقم القياسي لأسرع رحلة فردية عبر المحيط، والذي يبلغ 19 ساعة. ومع ذلك، أكملت رحلتها في 97 يوماً و9 ساعات و20 دقيقة.
وكانت تحمل 800 كيلوغرام من الإمدادات في قاربها، بما في ذلك 5500 سعرة حرارية من الوجبات والوجبات الخفيفة يومياً".
أبرز التحديات
حطمت شاشة هاتفها عن طريق الخطأ في اليوم الأربعين من رحلتها، ما أجبرها على قضاء باقي مغامرتها بدون موسيقى.
وذكرت لاتشلان أنها كانت تجدّف لمدة 16 ساعة يومياً، بصحبة صوت الماء فقط، الذي كان لطيفاً في معظم الأوقات. ومع ذلك، اعترفت أنها في بعض اللحظات، شعرت بأن عقلها كان بحاجة إلى نوع من التحفيز.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا
إقرأ أيضاً:
طبيبة بريطانية عائدة من غزة: شهدت موت 60 طفلا جوعا
قالت الطبيبة البريطانية فيكتوريا روز، التي عملت متطوعة لفترة في مستشفيات قطاع غزة، إنها شهدت وفاة 60 طفلا فلسطينيا في القطاع خلال 23 يوما فقط جراء سوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلية.
وروز جرّاحة تجميل، شاركت في بعثة طبية تابعة لمنظمتي "الإغاثة الإسلامية" و"أيديالز" البريطانيتين، للعمل في المستشفيات الميدانية داخل غزة.
وقالت روز، لوكالة الأناضول، إن الأوضاع الإنسانية والصحية بغزة "تسوء كل دقيقة مع القتل اليومي للأطفال جراء الجوع".
وأردفت: "عندما كنت أنا وزميلي الطبيب غراهام في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبا، توفي 60 طفلا بسبب سوء التغذية خلال 23 يوما فقط، وهذا العدد في تزايد مستمر".
وأوضحت أن إيصال الغذاء إلى غزة بات أمرا "شبه مستحيل"، وأن "المصدر الوحيد المتبقي للطعام هو ما يسمى بمؤسسة غزة للمساعدات الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، ويعلم جميع الفلسطينيين أن الذهاب إلى نقاط توزيع هذه المؤسسة تتساوى فيه فرص الحصول على الطعام مع فرص الإصابة بالرصاص".
ووفق أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأربعاء نحو 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا.
الطبيبة البريطانية، التي سبق أن أدت مهمات طبية في غزة خلال العام الماضي أيضا، شددت على أن "الجوع في غزة يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها. وبات من شبه المستحيل على الأطباء علاج أي مريض، فسوء التغذية يضرب جهاز المناعة ويمنع التئام الجروح، ونحن نحاول علاج ضحايا انفجارات بأجساد منهكة تماما".
وأضافت: "لدينا نقص حاد في الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية، ما يجعل الشفاء من الإصابات أمرا مستحيلا تقريبا".
وذكرت أن الإصابات تقع ضمن 3 فئات رئيسية، الأولى هي إصابات ناتجة عن موجات الصدمة تؤدي إلى تمزق طبلة الأذن أو الأمعاء. وأشارت إلى أن الفئة الثانية عبارة عن حروق شديدة ناجمة عن حرارة الانفجارات أو الحرائق اللاحقة.
إعلانأما الفئة الثالثة فهي إصابات قاتلة نتيجة الشظايا التي تعمل كالرصاص وتتسبب في تمزق الجلد وكسور العظام وقد تخترق الصدر أو الدماغ أو الأمعاء وغالبا ما تكون مميتة، بحسب روز.
وكشفت الطبيبة البريطانية أن العاملين الأجانب في المجال الصحي أيضا يعانون من الجوع، وقالت "اضطررنا لإحضار طعامنا معنا، وكان يُسمح لنا بحمل حقيبة لا تزيد عن 23 كيلوغراما فقط".
وأوضحت أن مستشفى ناصر كان يقدم للكوادر الطبية وجبتين يوميا، لكن هذا الدعم توقف تماما لاحقا. وقالت "لم يكن زملائي يحصلون على أي طعام. كانوا يشترون ما يجدونه بأسعار باهظة، أو يخاطرون بالذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات".
ودعت روز قادة العالم إلى التحرك العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدة ضرورة إيقاف الدور الحالي لما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية". وقالت "يجب السماح بدخول المساعدات إلى غزة عبر عدد كبير من النقاط وبكميات كبيرة".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط تفاقم أزمة المجاعة مؤخرا، وهي الأزمة التي تسببت بها سياسات إسرائيلية ممنهجة في إطار الحرب.