رئيس مجلس النواب يقدّم واجب العزاء في استشهاد القائد محمد الضيف ورفاقه
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
الثورة نت|
قدّم رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، اليوم خلال زيارته لمكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بصنعاء، واجب العزاء في استشهاد قائد كتائب القسام القائد المجاهد محمد الضيف ورفاقه الشهداء.
وفي مستهل اللقاء، قرأ الحاضرون الفاتحة ترحماً على روح الشهيد ورفاقه وكافة شهداء معركة “طوفان الأقصى”، الذين سطروا الملاحم البطولية في مواجهة العدو الصهيوني، المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا.
وجدّد رئيس مجلس النواب خلال زيارته ومعه نائبه عبدالسلام هشول وأمين عام المجلس عبدالله القاسمي والأمين العام المساعد للمجلس عبدالرحمن المنصور التأكيد على ثبات الموقف اليمني الرسمي والشعبي المساند والداعم للقضية الفلسطينية.
وعبر الأخ يحيى علي الراعي، خلال لقائه ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة وممثلي حركات المقاومة الفلسطينية، عن صادق العزاء وعظيم المواساة للشعب الفلسطيني وحركة “حماس” ومحور المقاومة في استشهاد القائد الضيف وعدد من رفاقه.
وأشاد بتضحيات الشهيد البطل محمد الضيف الذي نذر حياته في سبيل الانتصار للقضية الفلسطينية .. منوهاً بالدور الجهادي للشهيد وكتائب الشهيد القسام في معركة “طوفان الأقصى”، التي أعادت الاعتبار لكرامة الأمة ومقدساتها.
وبارك للجميع وأسرة الشهيد الضيف، نيل القائد محمد الضيف الشهادة في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات، مجسداً صدق الانتماء للقضية الفلسطينية ومقدسات الأمة.
ووجه رئيس مجلس النواب الشكر والتقدير لأبطال المقاومة على الصورة التي جسدوا فيها قيم العروبة والإسلام في التعامل مع الأسرى الذين عبروا عن امتنانهم لما لاقوه من معاملة على عكس المعاملة السيئة التي تلقاها الأسرى والمحتجزون الفلسطينيون في سجون الاحتلال من قبل مجرمي الحرب الصهاينة والتي تنم عن الفاشية والعنصرية المتجردة من أبسط الحقوق الإنسانية والأخلاقية تجاه الأسرى والمحتجزين.
وعبر عن أسفه لخذلان السلطة الفلسطينية لأبناء الشعب الفلسطيني وتنصلها عن مهامها في حماية الفلسطينيين وجعلها أداة ومطية بيد مجرمي الحرب الصهاينة ضد أبنا شعبها متجردة من قيم العروبة والإسلام.
بدوره عبر نائب رئيس المجلس هشول عن فخر اليمنيين بالدور المشرف للمقاومة الفلسطينية في التصدي للإجرام الصهيوني.
وعبر عن مباركة اليمن للشعب الفلسطيني استشهاد البطل محمد الضيف الذي أعز الإسلام والمسلمين في مواجهة أعتى قوى الشر.
وقال “تحقق النصر بفضل الله وبصمود أبطال المقاومة الفلسطينية، الذين أثبتوا أنهم أهلا للثقة والدفاع عن كرامة ومقدسات أبناء الأمة العربية والاسلامية”.
وأضاف هشول “شرفنا الله بصمودهم والتصدي للمشاريع الصهيونية في إدارة معركة “طوفان الأقصى” التي أذلت الصهاينة وأفشلت مخططاتهم والدليل على ذلك حالة التذمر التي تظهر من خلال وسائل إعلامهم فضلاً عن حقدهم الدفين على الأطفال.
وتابع “مع الأسف حتى الأطفال الخدج طالهم الإجرام الصهيوني على مرأى ومسمع العالم”، لافتًا إلى حالة الخزي التي لحقت بالأنظمة العربية التي تماهت مع الحرب العدوانية ضد أهلنا بغزة ومدى التناقض العجيب في مواقفهم في محاولة بائسة لتلميع صورتهم القبيحة اليوم، لكن العزة لله والمؤمنين وليس للمنافقين والمتآمرين الذين انقلبوا وتحولوا إلى طاعة الأمريكي ترامب”.
وتطرق نائب رئيس مجلس النواب إلى حنكة وحكمة ومواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومن قبله القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي اللذين جعلا القضية الفلسطينية نصب أعينهما، معبرًا عن خالص العزاء والمباركة لأسر وذوي الشهداء والمقاومة والشعب الفلسطيني وصمودهم الأسطوري الذي أصبح مصدر فخر أحرار الأمة.
فيما عبر ممثل حركة “حماس” بصنعاء أبو شمالة عن التقدير لرئيس مجلس النواب ونائبه ومرافقيها على الزيارة وتقديم واجب العزاء والمواساة في استشهاد القائد محمد الضيف .. مشيراً إلى ما تجسده هذه الزيارة من مشاعر أخوية صادقة.
وثمن مواقف اليمن المشرفة قيادة وشعباً في مناصرة وإسناد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وقال “سيذهب الاحتلال ومعركة “طوفان الأقصى” تُعد مقدمة وبداية لزوال كيان الاحتلال الغاصب والمؤقت وسنرى فلسطين حرة أبية ولابد للقيد أن ينكسر”.
وأضاف أبو شمالة “دليل النصر يتمثل اليوم في خروج أكثر من 1200 أسير من المحكوم عليهم بالمؤبد من خلال صفقة التبادل، خرجوا بعزة الله رافعين رؤوسهم، خرجوا من فوق الأرض وبيدي السجان نفسه بفضل الله وصمود أبطال المقاومة الفلسطينية، وعودة الآلاف من الجنوب متجهين للشمال رغم علمهم أن بيوتهم مدمرة”.
وتابع “نلتقي هنا باليمن في ذكرى استشهاد العظماء وقد اقتربنا من النصر واليمن بجهاده وجهوده وعلى رأسه رجل المعركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وموقفه القوي والشجاع وإلى جانبه كل الشعب اليمني، سيسجل هذا الموقف التاريخ في أنصع صفحاته ونحن ماضون ومعنا أحرار الأمة لنصرة قضايا شعبنا وأمتنا”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: رئيس مجلس النواب صنعاء رئیس مجلس النواب طوفان الأقصى فی استشهاد محمد الضیف
إقرأ أيضاً:
ما هي وصية الصحفي الفلسطيني الشهيد أنس الشريف؟
ترك الصحفي الفلسطيني الشهيد أنس الشريف كلمات مؤثرة تحولت إلى وصية أبدية، تحمل بين سطورها نبض المقاومة وصدق الانتماء لوطنه الجريح. لم تكن وصيته مجرد كلمات وداع، بل شهادة حق ورسالة أمل، أوصى فيها بفلسطين وأهلها، وبأن يبقى صوت الحقيقة حاضرًا مهما اشتد القمع وتضاعف الألم، موجهًا محبته لعائلته وداعيًا إلى نصرتها بعد رحيله، ليخلّد بذلك مبدأه في أن الكلمة الحرة قد تُغتال الأجساد التي تحملها، لكنها لا تموت.
اقرأ ايضاًهذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة.
إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي.
بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل" لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ.
عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدًا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنًا ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف.
أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم.
أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام،
فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران.
أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة.
أُوصيكم بأهلي خيرًا،
أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيّام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم.
وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق دربٍ حتى يشتدّ عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة.
أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي.
أدعو الله أن يُربط على قلبها، ويجزيها عنّي خير الجزاء.
وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهورٍ طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكلّ قوّة وإيمان.
أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندًا بعد الله عز وجل.
إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ، وأُشهد الله أني راضٍ بقضائه، مؤمنٌ بلقائه، ومتيقّن أن ما عند الله خيرٌ وأبقى.
اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يُضيء درب الحرية لشعبي وأهلي.
سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيتُ على العهد، ولم أُغيّر ولم أُبدّل.
لا تنسوا غزة…
ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول.
أنس جمال الشريف
06.04.2025
هذا ما أوصى بنشره الحبيب الغالي أنس عند استشهاده.
كلمات دالة:ما هي وصية الصحفي الفلسطيني الشهيد أنس الشريف؟أنس الشريف تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن