استنباط 62 صنفا جديدا من المحاصيل الزراعية عالية الإنتاجية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
كشف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، عن استنباط 62 صنفًا جديدًا من معاهد مركز البحوث الزراعية لمحاصيل زراعية وخضر وفاكهة، تم تسجيلها باسم مركز البحوث، وتمتاز بالإنتاجية المرتفعة والقدرة على مقاومة الأمراض والآفات الزراعية والجودة العالية التي تناسبق المستهلك المصري.
تقليص الفجوة في المحاصيل الاستراتيجيةوأوضح «عبدالعظيم» في تصريحات لـ«الوطن»، أن مركز البحوث وضع مخططا لتقليص الفجوة في المحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح والفول والأرز ومحاصيل الأعلاف الرئيسية، مثل الذرة وفول الصويا، مع التنسيق لتسويقها من خلال مركز الزراعة التعاقدية، تنفيذا لتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة.
وأضاف أنه تم خلال السنوات السابقة استنباط نحو 62 صنفًا وهجينًا لمحاصيل القمح والشعير والذرة والأرز والفول البلدي والمحاصيل الزيتية ومحاصيل الأعلاف لتحسين انتاجية الفدان والتوسع الرأسي، كما تم التوجيه بتنفيذ برنامج قومي لتوطين استنباط أصناف جديدة من الخضر، ودعم إنتاج التقاوي بهدف تقليل استيرادها من الخارج.
وأشار إلى أنه استمرارا لجهود الوزارة في ذلك، فقد تم التوجيه بدفع ودعم وتشجيع المراكز البحثية لمواصلة استنباط الأصناف الجديدة ذات الإنتاجية العالية ومبكرة النضج وقليلة الاحتياج المائي تماشيا مع ما هو مستهدف في برنامج الحكومة الحالي، وجارٍ استنباط وتسجيل عدد من الأصناف الجديدة - بخلاف الأصناف القائمة - وذلك للمحاصيل الاستراتيجية.
القطن محصول استراتيجيوتابع أنه لأن محصول القطن استراتيجي تم استنباط وتسجيل صنفين جديدين يعملان على زيادة القيمة المضافة للقطن تتماشى مع الصناعات التحويلية التي يتم تنفيذها في مصر، والذي سينعكس إيجابيا على سعر قنطار القطن ما سيشجع المزارع على التوسع في زراعته.
وأشار إلى أنه بالنسبة لمحصول القمح تم استنباط وتسجيل 7 أصناف جديدة للوصول بإنتاجية الفدان إلى 25 أردبا، منها صنفين جديدين تحت التسجيل، مشيرا إلى أن مصر تحتل المركز الخامس عالميا في الإنتاجية بالنسبة لوحدة المساحة لمحصول القمح.
وأكد أنه بالنسبة لمحصول الأرز يجري استنباط وتسجيل 4 أصناف جديدة محدودة الاحتياج المائي، لزيادة إنتاجية الفدان إلى 5 أطنان، دعما لتوجه الدولة نحو ترشيد مياه الري المستخدمة في زراعة الأرز.
محصول الذرة البيضاء والصفراءولفت إلى أنه يجري أيضا استنباط وتسجيل 7 أصناف من محصول الذرة البيضاء والصفراء تصل إنتاجياتها لأكثر من 30 أردبا، كذلك تم استنباط وتسجيل 5 أصناف جديدة، قادرة على تحمل الأمراض بإنتاجية تزيد عن 10 أردب للفدان، و5 أصناف من الشعير و3 أصناف من البرسيم و6 أصناف محاصيل زيتية.
كما تم تسجيل أكثر من 30 صنفا وهجين من الخضر والفاكهة، منها طماطم وبطاطس وصنف جديد من المانجو يسمى كليوباترا عالي الإنتاجية والجودة يناسب السوق المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمح الذرة استنباط اصناف الزراعة الآفات الزراعة التعاقدية مرکز البحوث أصناف جدیدة
إقرأ أيضاً:
عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.
في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.
رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".
وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".
أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.
إعلانكانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.
يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.
وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".
تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.
تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.
وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.
ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.