«عُمان»: أطلقت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للشباب النسخة الرابعة من معسكر مُستعد والذي يستهدف بما يقارب 500 مشارك ومشاركة بدعم من شركة تنمية نفط عُمان ويقام في 5 محافظات.

ويأتي تنفيذ الوزارة لهذا المعسكر بالشراكة والتعاون مع مؤسسة أوتورد باوند عُمان «تحدي عُمان»، الذي يهدف إلى إكساب الشباب المشاركين مهارات المستقبل على ضوء الإطار الوطني العُماني لمهارات المستقبل، من خلال تطبيق المنهج التعليمي الذي يعتمد على التعلم بالتجربة ويساهم بشكل غير مباشر في صناعة أثر طويل الأمد في شخصية الشاب المشارك، كما يتبع منهج التدريب في المعسكر نموذج التخطيط والفعل والمراجعة، فيتعلم المشارك المهارات الحياتية الأساسية من خلال مواجهة سلسلة من التحديات التي تزداد تعقيدًا بشكل تدريجي، ويتطلب لتجاوزها العمل مع الآخرين، ومراجعة النتيجة وتحديد طرق تحسين الأداء ثم مناقشة المهارات الأساسية المكتسبة، وتتمثل المرحلة الأخيرة من هذه العملية التعليمية في تحديد كيف يمكن ترجمة ما تم تعلمه في المعسكر من مهارات إلى الحياة الطبيعية.

ويعتمد برنامج المعسكر الذي يمتد لأربعة أيام في البيئة الخارجية على أنشطة حل المشكلات، والنقاشات الجماعية، والمشي والتخييم في البيئة الطبيعية وبعيدًا عن المشتتات الخارجية وبقيادة مدربين مؤهلين بمعايير تدريب عالمية.

وأوضح هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن برنامج معسكر مستعد من البرامج التي تحرص الوزارة على تنفيذها بشكل مستمر سنويًا، ووصول البرنامج لنسخته الرابعة دليل على مدى الأثر المُكتسب للمشاركين.

وأضاف السيابي: إن معسكر مستعد يسعى لإكساب المشاركين المهارات الحياتية التطبيقية، مثل مهارة التواصل مع الآخرين ومهارة القيادة والمرونة والتعاون والعمل مع الفريق والتفكير الناقد، مشيرًا إلى أن منهج أوتورد باوند عُمان المؤسسة المنفذة للبرنامج يعتمد على التعلم بالتجربة ويساهم في صناعة أثر طويل الأمد وبالتالي تصبح الفائدة أعم وأشمل، مضيفًا إن هذا البرنامج حظي بزيارة كريمة من قبل صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب وعدد من أصحاب المعالي مما يؤكد أكثر على الاهتمام والمتابعة لهذا البرنامج خاصة وللبرامج التي تخدم قطاع الشباب عامة باعتبار الشباب هم عماد المجتمعات، كما وجّه مدير عام المديرية العامة للشباب الشكر والتقدير لإدارة شركة تنمية نفط عُمان على دعمها للمشروع من خلال استهداف 500 شاب وشابة للالتحاق بالبرنامج ضمن الخطة التنفيذية لعام 2025، ولمؤسسات القطاع الخاص الداعمة للقطاع الشبابي بسلطنة عُمان.

من جانبه قال المهندس محمد بن أحمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان: يسعدنا في شركة تنمية نفط عُمان أن ندعم برنامج «مستعد» للسنة الثانية على التوالي الذي تقدمه شركة أوتورد باوند عُمان، وذلك ضمن برنامجنا للاستثمار الاجتماعي لتحقيق عدة أهداف استراتيجية، حيث يعتبر قطاع الشباب إحدى الركائز الأساسية لبرنامج المسؤولية الاجتماعية بالشركة بما يساهم في تحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040»، لا سيما في محور «الإنسان والمجتمع»، الذي يهدف إلى بناء مجتمعٍ مبدعٍ يعتز بهويته، مبتكرٍ ومنافسٍ عالميًا، وينعم بحياة كريمة ورفاه مستدام، ومن أبرز هذه الأهداف هي تمكين الشباب العُماني وتطوير مهاراتهم من خلال برامج تدريبية نوعية تركز على المهارات القيادية، وبناء الثقة بالنفس، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، فضلًا عن إعدادهم لسوق العمل من خلال تعزيز مهارات التواصل، والتفكير النقدي، والتكيف مع التحديات وحل المشكلات.

وشهد البرنامج في نسخته الثالثة الذي أقيم في العام الماضي 2024م مشاركة 1006 مستفيدين 543 منهم ذكورًا و463 أنثى، وقد أقيم البرنامج في 5 مواقع جغرافية مختلفة هي رمال الشرقية وولاية الجبل الأخضر وولاية طاقة وولاية خصب وولاية عبري، في حين أقيم المعسكر في 4 مواقع مختلفة في عام 2023م وفي موقعين فقط في عام 2022.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثقافة والریاضة من خلال

إقرأ أيضاً:

أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يُمثّل انعكاسًا مباشرًا للدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة –أيدها الله– للثقافة، بصفتها عنصرًا محوريًّا في التنمية الوطنية، مشيرًا إلى أن مبادرة “الشريك الأدبي” تُبرز نموذجًا فعّالًا للتكامل بين الجهات الثقافية والقطاع الخاص، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تمكين الثقافة وتعزيز حضورها في المجتمع.

 

جاء ذلك خلال رعاية سموه الحفل الذي نظّمته هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة لتكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”، إحدى مبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة، وذلك بحضور معالي أمين المنطقة، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، المهندس فهد البليهشي، والرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل.

اقرأ أيضاًالمملكةالطاقة تعلن عن انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة

 

وأشاد سموه بتميّز المدينة المنورة في هذه المبادرة، مؤكدًا أن تصدّرها لمناطق المملكة في عدد المقاهي الفائزة يعكس حيويتها الثقافية وتفاعلها المجتمعي، ومكانتها المتفردة كونها منصة للإبداع والمعرفة تحتضن المواهب وتفعّل الحوار، ضمن مسار ثقافي يُجسّد هوية المدينة ويواكب تطلعاتها نحو مستقبل معرفي واعد.
كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، وللهيئة، على ما يبذلونه من جهود ملموسة في دعم الحراك الثقافي، وتمكين المبادرات الإبداعية، وتعزيز حضور الثقافة في الحياة العامة.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف الواصل، في كلمته خلال الحفل، أن مبادرة “الشريك الأدبي” تُعد من أبرز المبادرات الثقافية الهادفة إلى تعزيز حضور الأدب في الفضاءات المجتمعية اليومية، من خلال شراكات إستراتيجية مع المقاهي ومؤسسات القطاعين الخاص وغير الربحي، بما يسهم في رفع الوعي الثقافي، وتفعيل الحوارات الأدبية، وتقريب الأدب من الجمهور بأسلوب محبّب ومؤثر.
وأشار الدكتور الواصل إلى أن النسخة الرابعة من المبادرة حققت انتشارًا واسعًا، من خلال التعاون مع (80) مقهى أدبيًّا، وتنظيم أكثر من (3,899) فعالية أدبية وثقافية في (12) منطقة حول المملكة، مشيدًا بالحضور اللافت لمنطقة المدينة المنورة، التي احتضنت (1,163) فعالية، واستقطبت أكثر من (37,000) زائر، بمشاركة نحو (1,400) أديب ومثقف، في تجربة تُجسّد تفاعل المجتمع المحلي وتحويل المقاهي إلى فضاءات نابضة بالثقافة والمعرفة.
وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لإمارة منطقة المدينة المنورة وهيئة تطوير المنطقة، على دعمهم وتسهيلاتهم لإنجاح المبادرة، منوّهًا برؤيتهم النوعية التي تجمع بين التنمية والثقافة بروح طموحة ومسؤولة، ومؤكدًا أن الفعل الثقافي حين ينبع من المجتمع، يكون أكثر صدقًا وتأثيرًا.
واختتم الدكتور الواصل كلمته بالتأكيد أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تؤمن بأن كل شريك أدبي يُمثّل ركيزة أساسية في بناء مستقبل ثقافي مشرق، وأن المبادرات المجتمعية مثل “الشريك الأدبي” تُشكّل قاعدة متينة للتحول الثقافي المنشود ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتُعد هذه المبادرة من الجهود النوعية الرامية إلى تنشيط المشهد الأدبي، عبر شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، في إطار رؤية المملكة 2030 التي تضع الثقافة في صلب التنمية الوطنية.
وسجّلت المدينة المنورة حضورًا لافتًا في نتائج المبادرة، بحصول ستة مقاهٍ من أصل اثني عشر مشاركًا على جوائز وطنية، في إنجاز يُبرز عمقها الأدبي، ويعزّز مكانتها كونها وجهة نابضة بالحياة والإبداع.
وتُجسّد تجربة المقاهي الأدبية في المدينة نموذجًا متقدّمًا للدور الذي يمكن أن تؤديه هذه المساحات في إثراء النشاط الثقافي، بعد أن تجاوزت وظيفتها التقليدية كمواقع استقبال، لتتحوّل إلى منصات حيوية لإنتاج المعرفة واستقطاب مختلف شرائح المجتمع.

 

واتسمت المقاهي الفائزة بجمعها بين التصميم الإبداعي، والبرامج الثقافية المستمرة، والانفتاح المجتمعي، ما أسهم في اكتشاف المواهب، وتنشيط الحوار الثقافي، وترسيخ صورة المدينة المنورة وجهة معرفية تعكس هويتها الإسلامية، وتستشرف مستقبلًا ثقافيًّا مزدهرًا.

مقالات مشابهة

  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامج “ذكاء الأعمال باستخدام Power Bi”
  • أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”
  • الثقافة والرياضة والشباب تعيد تقييم القطاع الرياضي وخصخصة الأندية
  • الشباب والرياضة تطلق مركز القيادات الطلابية بجامعة جنوب الوادي
  • النصر إلى البرتغال: تغييرات اضطرارية في برنامج المعسكر
  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامج تصميم هياكل الأجور والمرتبات
  • “الأدب والنشر والترجمة” تُطلِق النسخة الرابعة من “كتاب المدينة” بمشاركة أكثر من 300 دار نشر
  • لجنة من وزارة الشباب والرياضة تتابع تنفيذ البرنامج السنوي للحوكمة بمديرية الجيزة
  • وزير الشباب والرياضة يشهد ختام فعاليات اللجنة العامة لبرلمان شباب مصر
  • وزير الشباب والرياضة ومحافظو المحافظات الحدودية يشهدون ختام برنامج “أهل مصر”