بعد إحالته للجنة التعليم بـ "الشيوخ".. تفاصيل طلب المناقشة العامة بشأن تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أحال مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال الجلسة العامة، أمس الإثنين، طلب مناقشة عامة مُقدم من النائب عادل اللمعي، موجه إلى الدكتور محمد أيمن عاشور - وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لاستيضاح سياسية الحكومة - ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول آليات تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وسبل توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية، وتطوير نظام البعثات الخارجية وتعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج، إلى لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات لدراسته وإعداد تقرير بشأنه للعرض على المجلس.
جاء ذلك بعد أن استمع مجلس الشيوخ، إلى تعقيب الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن طلب المناقشة العامة.
تفاصيل طلب المناقشة العامة
ونصت المذكرة الإيضاحية لطلب المناقشة على أن البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يشكل محورًا رئيسيا في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة الدول على التنافس في الاقتصاد المعرفي، وأن جودة المنظومة البحثية تعد معيارا حاسما في تحديد قدرة أي دولة على إنتاج المعرفة وتوظيفها في خدمة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.
وركز الطلب على أن توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية هو أحد المحاور الاستراتيجية التي ينبغي التركيز عليها لضمان استغلال الموارد البحثية بفاعلية، مع التطور السريع في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة المتجددة، والعلوم البيئية.
وأوضح أنه من الضروري إعادة هيكلة آليات دعم وتمويل البحث العلمي بما يضمن توافقها مع احتياجات الدولة، ويوفر البيئة المناسبة لإنتاج معرفة تطبيقية ذات مردود اقتصادي واجتماعي ملموس، ويستلزم ذلك تعزيز التعاون بين الجهات البحثية والمؤسسات الصناعية، الضمان تحقيق التكامل بين البحث والتطوير والإنتاج، مما يسهم في تحويل المعرفة إلى حلول عملية تخدم المجتمع والاقتصاد.
وأضافت المذكرة، أن دور المراكز العلمية والبحثية المتخصصة يبرز في تعزيز التعاون بين الباحثين، وخلق بيئات علمية تفاعلية تحفز الابتكار، إذ تتيح تلك المراكز تبادل المعرفة والخبرات بين العلماء وتسهم في رفع جودة الأبحاث من خلال توحيد الجهود البحثية حول قضايا استراتيجية ذات أولوية وطنية.
وأشارت للمذكرة، إلى أنه رغم الجهود التي تبذلها الدولة في دعم البحث العلمي، لا تزال هناك تحديات تتطلب المزيد من العمل الضمان تطوير المنظومة البحثية وفقا لأفضل المعايير الدولية فهناك حاجة إلى زيادة حجم الاستثمار في البحث والتطوير، وتوفير أطر تمويل مرنة تشجع على تنفيذ مشروعات بحثية طموحة، كما أن تعزيز الحوكمة داخل المؤسسات البحثية، وتطوير سياسات تحفيزية للباحثين يعدان من العوامل الأساسية لضمان جودة البحث العلمي وزيادة تأثيره في دعم التنمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجلسة العامة لمجلس الشيوخ النظام البحثي والتكنولوجي طلب المناقشة العامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور الذكاء الاصطناعي لجنة التعليم بمجلس الشيوخ الفجر السياسي
إقرأ أيضاً:
ورشة تدريبية بجامعة صنعاء تستعرض أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
الثورة /
في إطار برنامج التدريب والأنشطة المجتمعية الذي تتبناه كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء، وبرعاية عميد الكلية الدكتور هاني المغلس، نُظمت يوم السبت الماضي، الورشة التدريبية الثانية تحت عنوان: «استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي»، قدمتها المعيدة في قسم العلوم السياسية أ. شذى العريقي، وسط حضور أكاديمي لافت تجاوز 50 مشاركًا من مختلف التخصصات.
وهدفت الورشة إلى تعزيز وعي الباحثين والأكاديميين بأهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل البحثي، كأداة داعمة لتسريع العمليات المنهجية والتحليلية، وتحسين جودة المخرجات العلمية، دون التفريط بالقيم الأكاديمية والمبادئ الأخلاقية.
من النظرية إلى التطبيق
في الجزء النظري، تناولت الورشة محاور محورية أبرزها:
• التطورات التي فرضتها تقنيات الذكاء الاصطناعي على أساليب البحث التقليدية.
• الفرص والتحديات التي ترافق استخدام هذه الأدوات في البيئة الأكاديمية.
• الأبعاد الأخلاقية والمعايير التي يجب مراعاتها عند استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
أما في الجزء العملي، فقد تلقّى المشاركون تدريبًا تطبيقيًا على استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات الحديثة، أبرزها:
• ChatGPT وDeepSeek في توليد المحتوى وصياغة المسودات البحثية.
• Consensus للبحث في قواعد البيانات العلمية.
• Notebook LM لتحليل وتلخيص المصادر وتنظيم الملاحظات.
• DeepL لترجمة النصوص الأكاديمية بدقة عالية.
• Copyleaks للتحقق من الانتحال العلمي وضمان الأصالة.
• Canva لتصميم العروض والملخصات المرئية.
وشهدت الورشة نقاشات ثرية، تناولت تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل البحث العلمي، والموازنة بين الاستفادة التقنية والحفاظ على النزاهة الأكاديمية، وأكدت الورشة على أن هذه التقنيات لا تمثل تهديدًا، بل فرصة لإعادة تشكيل منهجيات البحث بما يتوافق مع التحولات العالمية المتسارعة.
وفي ختام الورشة، شدد المشاركون على أهمية استمرار هذه الدورات لتأهيل الباحثين وتحديث معارفهم، باعتبار الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا تكنولوجيًا، بل ضرورة معرفية في بيئة تعليمية تتطور كل لحظة.
من التطوير إلى التمكين
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الأنشطة النوعية التي تتبناها إدارة التدريب بالكلية لتحديث قدرات الهيئة الأكاديمية والمساهمة في بناء مجتمع جامعي أكثر كفاءة وارتباطًا بالتقنيات المعاصرة.