خبراء: تنفيذ سيناريو التهجير قد يطول سوريا والأجندة الكاملة ستتضح خلال ساعات
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تترقب الدول العربية الاجتماع المزمع تدشينه بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب تصريح الأخير بأنه سيذهب "لحضور اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب".
يأتي ذلك عقب تصريحات ترامب الأخيرة بضرورة تهجير الفلسطينين إلى مصر والأردن بزعم تنفيذ خطط التعمير بغزة، لترفض كلًا من مصر والأردن هذا المقترح بشكل رسمي واضح لا يحتمل التأويل.
على الجانب الآخر يواصل المحتل الإسرائيلي تقدمه بالبلدات السورية، حيث احتلت سوريا 23 بلدة وقرية ومنطقة محاذية لخط وقف إطلاق النار في القطاعين الشمالي والجنوبي من المحافظة، إضافة إلى "سد المنطرة"المزود الرئيس للمياه في القنيطرة وأريافها، في انتهاك سافر لاتفاقية "فك الاشتباك"لعام 1974.
مخطط التهجير الإسرائيلي إلى المناطق المحتلة بسوريا وارد
في هذا السياق أكد اللواء نصر سالم، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن احتمال تنفيذ مخطط التهجير الإسرائيلي إلى المناطق المحتلة بسوريا وارد، مشيرًا إلى أنه قد يكون الاختيار الثاني والذي يعقبه محاولات من أمريكا بقيادة ترامب لتنفيذ خطط التهجير بمصر والأردن.
وأشار سالم، في تصريحات خاصة للوفد، أن جل التفكير الإسرائيلي في مصر والأردن وتحاول أمريكا حاليًا تنفيذ ضغوط اقتصادية من أجل تنفيذ هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الأقوى إردة هو الذي سيحسم تلك المسألة، كما أن مصر تستطيع مواجهة تلك المؤامرات ولها باع طويل في هذا الشأن من خمسينات القرن الماضي.
وشدد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، على أن الموقف المصري واضح بضرورة تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية ذات مؤسسات،مطالبًا الدول العربية بضرورة التكاتف وراء مصر والأردن لمنع تنفيذ تلك الأفكار الاستعمارية المعروفة.
مخططات ترامب لا يمكن التنبؤ بها
فيما أوضح اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن المشهد السياسي الحالي غامض في ظل ترقب الأجندة التي سيتم وضعها اليوم باجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واستبعد فرج، في تصريحات خاصة لجريدة الوفد، أن يتم تنفيذ تهجير الفلسطينين إلى سوريا لأنه لا يوجد خط مباشر بين مصر وسوريا، وإذا تم التهجير فلا بد ان يعبر الفلسطينين الأراضي المحتلة وهو أمر مستحيل، مشيرًا إلى أن ترامب شخص لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يصدر أجندة اليوم مختلفة تمامًا ومخطط بعيد كل البعد عن كل توقعاتنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكى نتنياهو ترامب المناطق المحتلة التفكير الإسرائيلي مخططات ترامب مصر والأردن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا
حثّت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي على تعديل العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة اعتبرتها جزءاً من الجهود الرامية إلى تمكين الحكومة السورية الجديدة من الانتصار في "الحرب على الإرهاب"، في ظل التهديد المتصاعد من تنظيمَي "القاعدة" و"داعش".
وخلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الاثنين، خُصصت لمناقشة الملف السوري، أكدت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن واشنطن بدأت مشاورات مع أعضاء المجلس لإعادة النظر في بعض العقوبات المفروضة على دمشق، مشيرة إلى ضرورة التمييز بين الجهات التي تشكّل تهديداً حقيقياً وبين الحكومة السورية التي "أعلنت التزامها بمحاربة الإرهاب".
وقالت شيا: "لقد تعهّدت الحكومة السورية بشكل واضح بمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وكلا التنظيمين يعارضان صراحة الحكومة الجديدة ويهددان بتقويضها وتدميرها. ينبغي لأعضاء المجلس ألا يستخفوا بهذه التهديدات"، مضيفة أن "المجلس يستطيع، بل يجب عليه، تعديل عقوباته حتى تتمكن الحكومة السورية من الانتصار في هذه المعركة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على العقوبات المفروضة على العناصر الأشد خطراً، والتي لم تغير نهجها".
تقرير أممي يعزز موقف واشنطن
وتأتي دعوة واشنطن في وقت كشفت فيه تقارير غير منشورة أعدّها مراقبو الأمم المتحدة المكلفون بمتابعة العقوبات، أن التحقيقات لم ترصد هذا العام أي "علاقات نشطة" بين الحكومة السورية وتنظيم القاعدة، وهو ما اعتبره مراقبون دعماً غير مباشر للمسعى الأمريكي بتخفيف أو إعادة هيكلة بعض العقوبات.
ومنذ أيار/مايو 2014، تم إدراج عدد من الجماعات السورية، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، على قائمة عقوبات مجلس الأمن المتعلقة بتنظيمَي القاعدة و"داعش"، بما يشمل تجميداً دولياً للأصول، وحظراً على السفر وتوريد السلاح.
وتشمل هذه العقوبات أيضاً عدداً من قادة الجماعة، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي سبق أن شغل منصب قائد "تحرير الشام"، قبل أن يبتعد عنها إثر تسلمه السلطة عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
وتأتي التحركات الأمريكية في الأمم المتحدة بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا، معلناً بذلك إنهاء "حالة الطوارئ الوطنية" التي فُرضت عام 2004، والتي شكلت الإطار القانوني لفرض العقوبات الشاملة على النظام السوري لعقود.
وكان ترامب قد صرّح خلال جولته في الشرق الأوسط، في أيار/مايو الماضي، أن الولايات المتحدة ستقوم بـ"رفع شامل" للعقوبات المفروضة على سوريا، بهدف "منح الحكومة السورية الجديدة فرصة حقيقية"، على حد تعبيره. وقد التقى ترامب خلال الجولة بالرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء علني بين رئيس أمريكي وزعيم سوري منذ أكثر من عقدين.