قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن حكومته ستعقد اجتماعا وزاريا، يوم غد الثلاثاء، لتحديد موعد بدء تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المعطلة في البحر، على الرغم من الاعتراضات المستمرة من السكان المحليين والعاملين في صناعة صيد الأسماك.

يأتي إعلان كيشيدا عقب حديثه مع رئيس الاتحاد الوطني للجمعيات التعاونية لمصايد الأسماك في اليابان، اليوم الاثنين، حيث يأمل في أن يتفهم العاملون في صيد الأسماك خطة الحكومة لتصريف المياه العادمة الملوثة نوويا في المحيط، لكنهم كرروا معارضتهم للخطة، قائلين إنها ستقوض سمعة المأكولات البحرية من فوكوشيما والمناطق المجاورة.

أردوغان: الفريق الاقتصادي قادر على خفض التضخم لما دون 10 في المئة منذ 3 ساعات مقتل «إسرائيلية» في إطلاق نار جنوب الضفة الغربية المحتلة منذ 4 ساعات

وأضاف كيشيدا في تصريحات للصحافيين أن تصريف المياه هي «قضية لا يمكن تأجيلها على الإطلاق»، إذ أنه يجب السماح للمناطق التي تضررت بشدة من زلزال مارس 2011 وما أعقبه من موجات تسونامي بالتعافي بشكل كامل.

ويعد الحصول على موافقة من العاملين في صناعة صيد الأسماك عاملا حاسما للحكومة اليابانية وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية، المشغل لمحطة فوكوشيما للطاقة النووية، إذ تعهد الاثنان بعدم المضي قدما في تصريف المياه دون موافقة الصيادين، ولكن لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن فيما يتعلق بما يجب القيام به للوفاء بهذا الوعد.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: تصریف المیاه

إقرأ أيضاً:

حين تختنق الأسماك… ويبكي النهر

بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في بلادٍ كانت تُسمّى يوماً وادي الرافدين، أصبح الماء عدو الحياة، والنهر قاتلاً صامتاً يمرّ على جثث الأسماك كما يمرّ على صمتنا. هنا، في العراق، لا تنفق الأسماك فقط، بل تنفق معها آخر رمق من كرامة البيئة، من عافية النهر، ومن ضمير المسؤول.
لم تعد مشاهد النفوق الجماعي للأسماك في نهر الفرات أو دجلة تثير الذهول، فقد أصبحت موسمية كالعواصف الترابية والانقطاعات الكهربائية. آلاف الأسماك تطفو على سطح المياه، ميتةً، بيضاء البطون، تتقلب في قذارةٍ لا تُغتفر. السمك الذي كان قوت الفقراء، وعمود اقتصاد آلاف الصيادين والمزارعين، بات اليوم عنواناً لمأساة لا تجد من يحزن عليها.


الأسئلة كثيرة، لكن الإجابات غائبة أو مغيبة. لماذا تموت الأسماك؟ لماذا تختنق في مياهٍ كان يُفترض أن تكون شريان الحياة؟ والجواب، كما هو حال كل شيء في العراق خليط من الإهمال، الفساد، والعجز المتواطئ. التلوث الصناعي، التصريف العشوائي للمياه الثقيلة، الإطلاقات الكيمياوية من المعامل، الصرف الصحي غير المعالج، ونقص الإطلاقات المائية من دول الجوار، كلها تتشابك كأصابع جثة تغرق في الوحل.
لا أحد يُحاسب. لا وزارة البيئة تملك أدوات حقيقية للردع، ولا وزارة الموارد المائية تملك سيطرة حقيقية على نهر بات بلا سيادة. حتى وزارة الصحة حين تصدر بيانات، تصدرها ببرود، وكأنها تتحدث عن حادث عرضي في دولة أخرى، لا عن كارثة متكررة تهدد الأمن البيئي والغذائي في بلدٍ يعاني أصلاً من كل أنواع الموت البطيء.لكن القصة ليست فقط عن الأسماك. هي تراجيديا سوداء، لأن موت الكائنات الصامتة هو جرس إنذار لما ينتظر البشر. النهر الذي لا يحفظ الحياة في داخله، لن يمنحها لمن على ضفافه. النفوق رسالة قاسية تقول لنا أنتم القادمون في الطابور . من لا يحترم الماء لا يستحقه، ومن يلوثه لا يملك مستقبلاً فيه.
في هذا الوطن، يبدو أن كل ما يتحرك نحو الحياة يُدفن مبكراً الشاب، الحلم، الكتاب، النهر… وحتى السمكة. حتى هذه المخلوقات التي لا تحتج، لا تتظاهر، لا تطالب بالكهرباء أو الوظيفة، لم تسلم من لعنة الفساد، ومن جريمة الصمت.
فمن المسؤول؟ هل نسأل الوزارة التي نامت على التقارير؟ أم المزارع الذي سمّم المياه؟ أم الدولة التي لا تملك خطة إنقاذ بيئية؟ أم أنفسنا، نحن الذين تعودنا رؤية الجثث، سواء كانت بشرية أو مائية، دون أن نصرخ؟ ربما كلنا شركاء، أو ضحايا، أو شهود عار.

في الختام، يظل النهر شاهداً بلا صوت. يسير بثقله، يحمل فوق ظهره جيف الأسماك، وتحت مياهه خيبات وطن بأكمله. لا أحد يعتذر، لا أحد يُحاسب، فقط نكتب، فقط نرثي، ثم ننتظر النفوق القادم.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • حين تختنق الأسماك… ويبكي النهر
  • أسعار الأسماك والجمبري اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025
  • من قبلي لـ بحري.. مواعيد القطارات اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025
  • لو مسافر.. اعرف مواعيد القطارات على خط القاهرة - الإسكندرية اليوم الثلاثاء
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 3-6-2025
  • عاجل|غروسي: مصر تبدأ عصرًا جديدًا في الطاقة النووية من خلال مشروع الضبعة
  • محافظة الغربية تنتهي من مشروعات حياة كريمة بقرية سندبسط.. محطة صرف صحي ومد شبكات المياه والوصلات المنزلية.. وتوفير إنترنت فائق السرعة
  • وكالة الأنباء السودانية: رئيس الوزراء الجديد يحل حكومة تصريف الأعمال
  • للمرة الأولى منذ الحرب الباردة.. بريطانيا تتسلح نوويا لمواجهة روسيا
  • وظائف محطة الضبعة النووية 2025.. موعد الاختبارات والراتب والمزايا