نجم ليفربول السابق يوجه نقدًا لاذعًا لدياز: لا نعتمد على صلاح كل أسبوع
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أشاد جون ألدريدج، الأسطورة السابقة للريدز، بأداء "الملك" المصري صلاح الذي قاد فريقه للفوز على بورنموث (2-0) السبت الماضي في الجولة الـ24 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما لم يتردد في توجيه سهام النقد للكولومبي لويس دياز بسبب "ضعف الإنجاز".
. وهالاند بعيدًا
وصف ألدريدج، الذي سجل 63 هدفًا مع ليفربول خلال مسيرته، أداء صلاح بأنه "مستوى آخر"، خاصة بعد تسجيله الهدفَين اللذين منحا فريقه الصدارة برصيد 56 نقطة.
وقال عبر "ليفربول إيكو": "الهدف الأول من ركلة الجزاء كان نموذجًا للبرودة، لكن الثاني كان تحفة فنية تذكّرنا بصلاح في ذروته. هو الآن في أفضل حالاته التكتيكية، حتى في المراوغات والضغط على الخصوم".
لم ينسَ ألدريدج الإشادة بحارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر، الذي حمى شباكه من التهديف للمرة الـ10 هذا الموسم، قائلًا: "الناس تنتقده عندما لا ينقذ كل شيء، لكنهم ينسون أنه السبب الرئيسي في بقائنا في السباق الذهبي. هو وفيرجل فان دايك يشكلان مع صلاح نواة الفريق التي لا تقهر".
تحولت الإشادة إلى نقد لاذع عندما تطرق ألدريدج لأداء لويس دياز، الذي لعب كمهاجم مركزي في غياب داروين نونيز المصاب: "دياز يبذل جهدًا، لكنه لا يضغط على المدافعين كما يجب في مركز الهجوم المركزي، أنت مطالب بتسجيل الأهداف، لا أن تكون مجرد عدّاء. نحن لا نستطيع انتظار صلاح كل أسبوع لينقذنا".
وأضاف: "إذا كان هذا هو الدور الذي يريده المدرب (سلوت) لدياز، فعليه إما التكيف بسرعة أو نبحث عن بديل يضمن أهدافًا أكثر".
تُعزز أرقام الموسم هوة الأداء بين الثنائي؛ فبينما يتصدر صلاح قائمة هدافي الريدز بـ15 هدفًا في الدوري، سجل دياز 5 أهداف فقط في 24 مباراة، وهو رقم يوصف بـ"المخيب" لمهاجم في نادٍ طامح باللقب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاح ليفربول الدوري الإنجليزي للريدز ايكو دياز
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. صلاح نظمي «شرير الشاشة» الذي انتصر للحب وتحدى المرض والظلم
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير صلاح نظمي، أحد أعمدة السينما المصرية في القرن العشرين، الذي اشتهر بأداء أدوار الشر بحضور طاغٍ وأداء هادئ، جعله مختلفًا عن غيره من نجوم جيله، لم يكن مجرد ممثل يكرر نفسه، بل صاحب مسيرة استثنائية امتدت من الهندسة إلى الفن، ومن وفاء الزوج إلى انتصارات على الشائعات، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الفن المصري.
النشأة والبداية
وُلد صلاح الدين أحمد درويش الشهير بصلاح نظمي في 24 يونيو عام 1918 بحي محرم بك بمدينة الإسكندرية، لأسرة مثقفة؛ إذ كان والده يعمل رئيسًا لتحرير جريدة "وادي النيل"، إلا أن القدر لم يمهله طويلًا، فرحل عن عالمه ونجله لم يتجاوز الأشهر الستة.
هذا الغياب ترك أثرًا عميقًا في وجدان الطفل، لكنه ورث عن والده مكتبة غنية شكّلت وعيه الثقافي والفكري.
بعد دراسته في مدارس الإرساليات، التحق صلاح نظمي بـكلية الفنون التطبيقية، وعمل لاحقًا كمهندس بهيئة التليفونات، حتى وصل لمنصب مدير عام بها قبل أن يتفرغ نهائيًا للفن ويتقاعد عام 1980.
من الهندسة إلى الفن
رغم نجاحه المهني كمهندس، لم يُطفئ ذلك شغفه بالفن، التحق بـمعهد الفنون المسرحية، وبدأ مسيرته الفنية من على خشبة المسرح، من خلال فرق شهيرة مثل فرقة فاطمة رشدي وفرقة رمسيس، وشارك في مسرحيات بارزة مثل: "مايسة"، "بترفلاي"، و"بمبي كشر".
وكانت الانطلاقة السينمائية الحقيقية له عام 1945 من خلال فيلم "هذا جناه أبي"، ومن هنا بدأ مشوار طويل من التميز في أدوار الشر التي جسّدها بعمق وهدوء بعيدًا عن الصراخ والمبالغة، ليصبح أحد أبرز "شريري" الشاشة المصرية على مدار عقود.
رصيد فني يتجاوز الـ300 عمل
قدّم صلاح نظمي أكثر من 300 عمل فني متنوع بين السينما والمسرح والتلفزيون، من أبرزها: جميلة بوحيرد، الناصر صلاح الدين، أبي فوق الشجرة، بين الأطلال، الرباط المقدس، إسماعيل ياسين للبيع، أنف وثلاث عيون.
كما خاض تجربة الكتابة، حيث كتب قصة فيلم "ساعة الصفر" (1972)، وشارك في كتابة سيناريو وحوار فيلم "المتهم" (1980).
حياته الشخصية
في عام 1950، تزوج صلاح نظمي من سيدة أرمنية الأصل تدعى "رقية"، وقد اعتنقت الإسلام، وأنجبا ابنهما الوحيد حسين. لكن بعد فترة، أصيبت زوجته بمرض نادر ألزمها كرسيًا متحركًا لمدة ثلاثين عامًا، ورغم معاناتها طلبت منه الزواج بأخرى، إلا أنه رفض وكرّس حياته لخدمتها، في قصة وفاء نادرة تُدرّس.
خصومة مع العندليب انتهت بالمحبة
من المواقف الشهيرة في حياة صلاح نظمي، ما حدث بينه وبين عبد الحليم حافظ، عندما وصفه الأخير في أحد البرامج الإذاعية بـ "أثقل ظلًا في السينما".
شعر نظمي بالإهانة ورفع دعوى قضائية ضده، لكن المحكمة برأت عبد الحليم بعد أن أوضح أن حديثه كان عن طبيعة أدوار الشر، وليس عن شخص نظمي.
انتهت الخصومة بصلح، بل وشارك لاحقًا مع العندليب في فيلم "أبي فوق الشجرة".
نهاية حزينة ورحيل هادئ
تُوفيت زوجته بعد معاناة طويلة، ولم يتحمل صلاح نظمي فراقها، إذ تدهورت صحته سريعًا، ليرحل بعدها بعدة أشهر في 16 ديسمبر عام 1991، عن عمر ناهز 73 عامًا، إثر قصور كلوي.
إرث فني وإنساني خالد
يظل صلاح نظمي واحدًا من أبرز الممثلين الذين منحوا لأدوار الشر أبعادًا إنسانية وفنية عميقة، كما ترك خلفه مثالًا نادرًا للوفاء في حياته الشخصية ورغم رحيله، فإن اسمه لا يزال محفورًا في ذاكرة جمهور أحب أداءه، واحترم مسيرته.