خبير عسكري: عملية حاجز تياسير نوعية تماثل عمليات الكوماندوز
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن عملية إطلاق النار على حاجز تياسير العسكري شرق جنين بالضفة الغربية، تُعد عملية نوعية تماثل عمليات القوات الخاصة (الكوماندوز)، مشيرا إلى أنها كشفت عن إخفاقات أمنية واستخباراتية خطيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت -في وقت سابق- إن مسلحا تسلل إلى داخل المجمع العسكري قرب حاجز تياسير، وبدأ بإطلاق النار واندلعت اشتباكات بينه وبين الجنود، مما أدى لمقتل جنديين اثنين وإصابة 8 آخرين، حالة 2 منهم حرجة.
وأوضح الصمادي، في تحليل للمشهد العسكري أن العملية تميزت بشجاعة ومهارة استثنائيتين، إذ تمكن المنفذ من تجاوز منظومة مراقبة متكاملة تشمل كاميرات ومستشعرات وحراسة مشددة.
ولفت إلى أن المنفذ استغل توقيت الهجوم قبل شروق الشمس (عند الساعة 6:00 صباحا)، حيث تنخفض درجة اليقظة لدى الجنود، مما يسهل التسلل تحت جنح الظلام.
وأشار إلى أن المنفذ امتلك معلومات استخبارية دقيقة عن تحركات الجنود وأماكن تمركزهم داخل الموقع، مما مكّنه من الوصول إلى البرج العسكري والسيطرة على الطابق العلوي منه، وإدارة اشتباك مسلح لعدة دقائق.
فشل أمني كبيرويرى الخبير العسكري أن العملية كشفت "فشلا أمنيا كبيرا" لجيش الاحتلال، رغم امتلاكه تقنيات مراقبة متطورة، مؤكدا أن الاعتماد المفرط على الوسائل التكنولوجية دون تعزيز اليقظة البشرية يترك ثغرات قاتلة.
إعلانكما علق على الرد الإسرائيلي المشتت، الذي تطلب استدعاء قوات إضافية واستخدام طائرة مسيرة دون تفعيلها، واصفا المشهد بـ"الارتباك" الناتج عن عامل المباغتة الذي أحدثه المنفذ.
وربط الصمادي بين تصاعد العمليات الفردية والسياسات الإسرائيلية القمعية، مثل توسع الاستيطان وتصريحات قادة اليمين المتطرف والانتهاكات اليومية ضد الفلسطينيين، معتبرا أن هذه العوامل تدفع المواطنين إلى تبني عمليات مقاومة "هي حق مشروع".
وأكد أن غياب الأفق السياسي وفشل التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي يزيد من الإحباط، مما قد يؤدي إلى مزيد من العمليات المشابهة.
وفي ردّه على سؤال حول حجم الثغرات الأمنية، أوضح أن الإخفاقات تكمن في التراخي خلال فترات "اليقظة الصباحية"، وضعف التنسيق بين الوسائل التكنولوجية والجاهزية البشرية، فضلا عن الدقة الاستخبارية التي تمتع بها المنفذ.
وأكد الصمادي أن هذه العملية تمثل "فضيحة" للجيش الإسرائيلي وحكومة اليمين، خاصة مع انتشار قوات كبيرة في المنطقة، مما يؤكد عدم قدرتها على فرض الأمن عبر القوة العسكرية الخالصة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: خطوات عملية لتحقيق التفوق والحصول على أعلى الدرجات
وجّه الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، مجموعة من النصائح المهمة لطلاب الشهادة الإعدادية وجميع الصفوف والشهادات، مؤكدًا أن التفوق الدراسي لا يتحقق بالصدفة، وإنما هو نتاج التزام واجتهاد وتنظيم واعٍ للوقت والجهد.
وأوضح شوقي أن من أبرز أسباب تراجع المستوى الدراسي لدى كثير من الطلاب الانشغال المفرط بالأجهزة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنها من أكثر العوامل إهدارًا للوقت، خاصة عندما تصل إلى حد الإدمان، ما يؤثر سلبًا على التركيز والتحصيل العلمي.
وشدد الخبير التربوي على أهمية اختيار الأصدقاء بعناية، والابتعاد عن رفقاء السوء الذين يميلون إلى اللعب وتضييع الوقت أو السلوكيات غير المنضبطة، مؤكدًا أن البيئة المحيطة بالطالب تلعب دورًا محوريًا في تشكيل عاداته الدراسية وسلوكه العام.
وأشار شوقي إلى أن المذاكرة باستخدام الورقة والقلم تظل أكثر فاعلية من الاعتماد على الشاشات فقط، سواء الهاتف المحمول أو التابلت، لما لها من دور في تثبيت المعلومات وتنشيط الذاكرة، كما نصح بتحديد مكان ووقت ثابتين للمذاكرة يوميًا قدر الإمكان، لما لذلك من أثر إيجابي في خلق حالة من الانضباط الذهني.
وأوضح أن من الأفضل البدء في الاستذكار اليومي بالدروس السهلة قبل الصعبة، مع تجنب مذاكرة المواد المتشابهة بشكل متتالٍ حتى لا يحدث تشويش ذهني، مشددًا على ضرورة الاهتمام بجميع المواد الدراسية دون استثناء، مع منح وقت أطول نسبيًا للمواد الصعبة، دون إهمال المواد السهلة باعتبارها مضمونة.
وأكد شوقي أن الانشغال الجاد بالمذاكرة يقلل من مشكلات الطالب مع الآخرين، موضحًا أن كثرة تلك المشكلات غالبًا ما تكون مؤشرًا على الابتعاد عن المذاكرة الحقيقية وعدم استثمار الوقت بشكل صحيح.
وفيما يتعلق بالضغط النفسي المرتبط بالدرجات، نصح الخبير التربوي الطلاب بعدم الانشغال المبالغ فيه بالحصول على الدرجات النهائية، والتركيز بدلًا من ذلك على الاجتهاد وبذل أقصى ما لديهم، مع الثقة في أن النتائج الجيدة تأتي ثمرة للجهد المنتظم.
وأشار إلى أن إتقان أي درس لا يتحقق من خلال مذاكرته مرة واحدة فقط، بل يتطلب المراجعة المتكررة قبل الامتحانات، لافتًا إلى أهمية التدريب المستمر على حل الامتحانات الشاملة، لأنها تعتمد على الربط بين أجزاء المنهج المختلفة، ولا يكتفى فيها بحل أسئلة كل درس على حدة.
وشدد شوقي على ضرورة التعرف أثناء التدريب على الامتحانات إلى أنماط الأسئلة المختلفة وطريقة الإجابة المثالية، مع مراجعة الدروس التي يخطئ فيها الطالب بشكل متكرر، حتى يتمكن من معالجة نقاط الضعف.
وفي ختام تصريحاته، حذر الدكتور تامر شوقي من أخذ دروس مع أكثر من معلم في المادة الواحدة، لما يسببه ذلك من تشتت وفقدان للتركيز، مؤكدًا أنه لا يجب الاستمرار مع أي معلم، مهما كانت شهرته، إذا كان الطالب غير قادر على فهم شرحه، لأن ذلك يؤدي إلى إهدار الوقت والمال دون تحقيق فائدة حقيقية.