الجديد برس|

أثارت مؤسسة الكهرباء في محافظة لحج موجة من الاستياء بين المواطنين، عقب توزيعها فواتير استهلاك التيار الكهربائي على المشتركين، رغم انقطاع الخدمة عن المحافظة بشكل كامل لأكثر من شهر.

وأعرب المواطنون عن استغرابهم من إصدار فواتير لخدمة لم تصلهم، متسائلين عن آلية احتساب الاستهلاك في ظل الانقطاع التام للكهرباء.

وأكدوا أنهم يعانون من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، زادت سوءاً مع انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، معتبرين أن توزيع هذه الفواتير في هذا التوقيت زاد من حالة الإحباط لديهم.

وقال أحد المواطنين: “الأولى بمؤسسة الكهرباء أن تعمل على تحسين الخدمة وإعادة التيار قبل أن تطالبنا بدفع فواتير لخدمة معدومة.” وتساءل آخرون عما إذا كانت هذه الفواتير نتيجة “خطأ إداري” أم أنها تعكس سياسات غير عادلة في التعامل مع المواطنين، في ظل الوضع المتدهور للخدمات الأساسية.

وتشهد محافظة لحج خروجاً متكرراً لمحطات توليد الطاقة، والتي تعزوها المؤسسة إلى عدم انتظام تزويد المحطات بالوقود. وكان آخر هذه الانقطاعات في 20 يناير الماضي، عندما خرجت محطتا عباس وبئر ناصر عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.

وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه غالبية المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف من أزمة حادة في توليد الكهرباء، نتيجة نفاد الوقود، وسط عجز الحكومة والجهات المختصة عن توفير الإمدادات اللازمة لتشغيل المولدات. وقد أدى ذلك إلى تفاقم معاناة المواطنين، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على القطاعات التجارية والإنتاجية.

ويطالب المواطنون في لحج والعديد من المحافظات الأخرى الواقعة تحت سيطرة التحالف بضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكلة الكهرباء، وتحسين أداء المؤسسات الخدمية، وضمان عدالة التعامل مع المواطنين الذين يواجهون أوضاعاً معيشية متدهورة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. ما الحل؟

الجديد برس| نشر أليكس دي فريس-غاو، طالب الدكتوراه في معهد الدراسات البيئية بجامعة أمستردام، مقالة في مجلة Joule تناول فيها حجم استهلاك الكهرباء الناتج عن تشغيل تطبيقات  الذكاء الاصطناعي، لا سيما عند الاستجابة لاستفسارات المستخدمين. واستعرض فريس-غاو في ورقته البحثية كيفية حساب استهلاك الطاقة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على  المستوى العالمي، سواء في الماضي أو الحاضر، كما قدّم تقديرات مستقبلية محتملة. وأشار الباحث إلى أنّ مطوّري نماذج اللغة الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT اعترفوا خلال السنوات الأخيرة بالحاجة إلى طاقة حاسوبية هائلة لتشغيل أنظمتهم، وهو ما دفع بعضهم إلى توليد الكهرباء بأنفسهم لتلبية هذه المتطلبات المتزايدة. لكنه أوضح أنّ الشركات أصبحت أقل شفافية خلال العام الماضي بشأن حجم الطاقة التي تستهلكها، وهو ما حفّزه على إجراء دراسة تقديرية شاملة، وفقاً لموقع Tech Xplore. التأثير على استهلاك الطاقة في مراكز البيانات تُعتبر مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي بالفعل مستهلكاً كبيراً للكهرباء نظراً للطلب المتزايد على موارد الحوسبة في العصر الرقمي الحالي. وتُفاقم إضافة أحمال عمل الذكاء الاصطناعي هذه المشكلة، حيث تتطلب أنظمتها طاقة أكبر للعمل بكفاءة. ووفقاً لدراسات حديثة، يمكن أن تستهلك أحمال عمل الذكاء الاصطناعي طاقة تصل إلى خمسة أضعاف طاقة أحمال العمل التقليدية في مراكز البيانات.  الذكاء الاصطناعي يستهلك كهرباء بحجم دولة خلال دراسته استند دي فريس-غاو إلى تحليل الرقائق التي تصنعها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، المزوّد الرئيس لشركات مثل إنفيديا. كما اعتمد على تقارير أرباح وتحليلات خبراء بارزين، بالإضافة إلى بيانات حول الأجهزة التي تمّ شراؤها واستخدامها في بناء  مراكز البيانات . واستكمل تقديراته من خلال مراجعة المعلومات المتاحة علناً حول استهلاك الكهرباء للأجهزة المستخدمة في تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقدّر دي فريس-غاو أنّ مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي سيستهلكون نحو 82 تيراواط/ساعة من الكهرباء خلال عام 2024، وهو ما يعادل تقريباً استهلاك دولة بحجم سويسرا. وأجرى دي فريس-غاو حسابات إضافية لتقدير تأثير استمرار النمو السريع، مع افتراض تضاعف الطلب على الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر المتبقية من العام. وبناءً على هذه التقديرات، توصل إلى أنه قد تستهلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي نصف إجمالي الكهرباء المستخدمة في  مراكز البيانات حول العالم. ورأت الدراسة أنه يجب على مشغلي مراكز البيانات وشركات التكنولوجيا وصانعي السياسات العمل معاً لوضع حلول مستدامة توازن بين الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي وضرورة الحد من استهلاك الطاقة وتأثيره البيئي. من خلال الاستثمار في تقنيات توفير الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، يمكن ضمان استمرار تطور الذكاء الاصطناعي دون المساس باستدامة البنية التحتية للبيانات. ورغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الكفاءة، إلّا أنّ ارتفاع استهلاكه للطاقة يثير  مخاوف بيئية  متزايدة. ومع ذلك، يمكن تحقيق توازن بين التطور التكنولوجي والاستدامة من خلال تبني تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة، وفقاً لما ذكره موقع Life Technology.

مقالات مشابهة

  • السفياني يدين العدوان الصهيو-أميركي على إيران ويدعو لحراك شعبي عربي وإسلامي واسع
  • اليوم.. فصل الكهرباء عن قرية كفر العجمي وتوابعها بكفر الشيخ
  • انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق بـ البدرشين.. وتحرك عاجل من الكهرباء
  • مدير مؤسسة توليد الكهرباء يبحث مع ممثلي شركة UCC نتائج الجولات الميدانية التي تم تنفيذها
  • ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. ما الحل؟
  • هيئة الكهرباء: إتاحة إصدار فواتير مستقلة للواحدت التي يصعب فصلها فنيا
  • اليوم.. فصل الكهرباء عن قرية العلامية وتوابعها بكفر الشيخ
  • الكهرباء تكشف حقيقة وجود جداول لفصل التيار وتخفيف الأحمال
  • غدا.. فصل الكهرباء عن قرية العلامية وتوابعها بكفر الشيخ
  • دفع فاتورة الكهرباء بالموبايل 2025.. خطوات سهلة وسريعة تمنع انقطاع الخدمة