بعد الشروع في إغلاقها.. ماذا تعرف عن إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء إجراءات إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في خطوة وصفها البعض بأنها جزء من محاولات الإدارة لإصلاح الحكومة الفيدرالية.
وأكد إيلون ماسك، المكلف بإصلاح الهيئات الفيدرالية، أن الرئيس ترامب وافق على إغلاق الوكالة بشكل نهائي.
وبدأت الإجراءات بإغلاق مقر الوكالة الرئيسي في واشنطن، حيث تم إبلاغ موظفيها بالبقاء في منازلهم، وتم إزالة الشعارات والصور المتعلقة بأنشطتها الإغاثية من جدران المبنى.
كما تم تعطيل موقع الوكالة الإلكتروني وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وتحويل جميع المحتويات إلى صفحة مختصرة على موقع وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي تصريحات صحفية، أكد الرئيس ترامب ازدراءه للوكالة، واصفًا إياها بأنها كانت "تُدار من قبل مجموعة من المجانين المتطرفين"، مؤكدًا عزمه على إنهاء عمل الوكالة.
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) هي إحدى الوكالات الحكومية الأمريكية التي تأسست في 1961، وتعتبر من أبرز الجهات الفاعلة في مجال تقديم المساعدات التنموية والإغاثية على مستوى العالم.
تتبنى الوكالة رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين حياة الناس في الدول النامية من خلال برامج تنموية متنوعة، حيث تعمل على تحسين التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والزراعة، والمساعدات الإنسانية، وحقوق الإنسان.
تعد الوكالة جزءًا أساسيًا من السياسة الخارجية الأمريكية، وتساهم في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والدول المستفيدة من الدعم.
أهداف الوكالة ومجالات عملها
تسعى USAID لتحقيق عدة أهداف رئيسية من خلال برامجها:
التنمية الاقتصادية: تعمل الوكالة على دعم البلدان النامية في تحسين اقتصاداتها من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية.
الصحة: تشارك الوكالة في تحسين الأنظمة الصحية في البلدان النامية، من خلال برامج مكافحة الأمراض مثل الملاريا، الإيدز، والسل، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتطوير شبكات الرعاية الصحية.
التعليم: تركز الوكالة على تحسين الوصول إلى التعليم الجيد للأطفال والشباب في الدول النامية، وتحقيق العدالة في فرص التعليم للذكور والإناث على حد سواء.
الزراعة والتنمية الريفية: تدعم USAID البرامج التي تهدف إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية، دعم المزارعين الصغار، وتحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة الكفاءة الزراعية واستخدام التقنيات المستدامة.
حقوق الإنسان والديمقراطية: تساهم الوكالة في تعزيز الحكم الرشيد وحقوق الإنسان، وتعمل على تطوير مؤسسات ديمقراطية في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية.
الإغاثة الإنسانية: تقوم USAID بتقديم المساعدات الطارئة في حالات الكوارث الطبيعية والصراعات، من خلال توفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للمشردين واللاجئين.
الشراكات الدولية والحوكمة
الوكالة لا تعمل بمفردها في تنفيذ برامجها، بل تتعاون مع العديد من المنظمات الدولية، الحكومية، غير الحكومية، والقطاع الخاص، بهدف ضمان تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.
تشارك USAID أيضًا في تمويل مشاريع كبيرة بالشراكة مع حكومات الدول المستفيدة لتطوير البنية التحتية المحلية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التحديات والانتقاداترغم الدور الكبير الذي تقوم به الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلا أن هناك بعض الانتقادات المتعلقة بسياساتها وأثرها على الدول المستفيدة.
فقد انتقد البعض أن المساعدات التي تقدمها الوكالة قد تكون مشروطة ببعض المصالح السياسية أو الاقتصادية للولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول استقلالية بعض الدول المستفيدة.
كما أن بعض المشاريع التي تم تنفيذها من قبل الوكالة قد واجهت تحديات في تحقيق النتائج المرجوة على أرض الواقع بسبب قلة التنسيق بين الجهات المحلية والمنظمات الدولية.
في النهاية تظل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ركيزة أساسية في الجهود الأمريكية لدعم التنمية المستدامة في الدول النامية.
من خلال برامجها المتنوعة، تعمل الوكالة على تحسين حياة ملايين البشر حول العالم، مما يسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العديد من الدول.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID الأمريكية للتنمية الدولية USAID الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ترامب
إقرأ أيضاً:
إختتام 5 برامج تدريبية في قيادة الحاسوب (ICDL) بمؤسسة نماء للتنمية
الثورة نت/
اختتمت اليوم بصنعاء في مؤسسة نماء للتنمية والتمويل الأصغر، وأكاديمية نماء للتنمية والتمويل الأصغر، فعالية البرامج التدريبية رقم 53 , 54 , 59 , 60 ,64, 65 ضمن دبلوم التأهيل للرخصة الدولية لقيادة الحاسوب (ICDL) ، بمشاركة 62 متدربة، ضمن مسار تدريبي يهدف لتعزيز الكفاءة الرقمية وبناء القدرات التقنية للشابات.
ويهدف هذا البرنامج الى تأهيل المشاركات في أساسيات استخدام الحاسوب، وتعزيز معارفهن بمكوناته وتطبيقاته، بما يسهم في تطوير مهاراتهن التقنية ورفع جاهزيتهم للمنافسة في سوق العمل.
هذا وقد بلغت ساعات البرنامج 100 ساعة تدريبية، وركّز بشكل أساسي على تنمية المهارات الرقمية للمشاركات من خلال محاور تطبيقية شاملة، تضمنت التدريب على نظام التشغيل Windows، وتطبيقاتMicrosoft Office مثلWord وExcel وPowerPoint وAccess، بالإضافة إلى مهارات الطباعة الاحترافية وتصفح الإنترنت بفعالية.
وتعُد برامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب(ICDL) معيارًا دوليًا معتمدًا لقياس الكفاءة الرقمية، وتعزيز الجاهزية التقنية لأداء المهام بكفاءة في مختلف بيئات العمل.
وفي كلمة المشرفة الإعلامية، فاطمة عبد الولي الوادعي اشادت بجهود المشاركات والتزامهن الفعّال خلال فترة التدريب، مؤكدة أن برامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب أصبحت تعُد معيارًا عالميًا معتمدًا لقياس المعرفة الرقمية والمهارات التقنية.
مؤكدة حرص الأكاديمية على الإسهام في محو الأمية الرقمية، وتعزيز الوعي بالتكنولوجيا الحديثة، وتمكين الشباب والشابات من اكتساب مهارات تواكب متطلبات العصر الرقمي.
كما تطرقت الوادعي إلى أن مركز نماء يقدمّ حزمة واسعة من البرامج التدريبية في مجالات المشاريع الصغيرة والأصغر، والتنمية الإدارية، والتسويق الإلكتروني، إلى جانب البرامج التقنية المتخصصة مثل قيادة الحاسوب، التصميم الجرافيكي، دبلوم الإكسل الاحترافي، وبرامج الذكاء الاصطناعي.
من جانبها، عبّرت مدربة الدورة أسماء الجرموزي عن إعجابها بمستوى الإبداع الذي أبدته المشاركات خلال البرنامج، مشيدة بقدراتهن على الفهم والاستيعاب السريع لمحتوى التدريب، وإنجازهن لمشاريع نوعية وعروض تقديمية متميزة عكست مدى تفاعلهن وتطور مهاراتهن الرقمية.
الجدير بالذكر أن هذه الدورة، وسائر البرامج التي تقدمها مؤسسة نماء، تقُدمَّ مجانًا ضمن إطار التزام المؤسسة الراسخ بخدمة المجتمع، وتعزيز دورها في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل فعّال ومستدام.
وفي ختام البرنامج تم توزيع الشهادات المعتمدة من مكتب وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي على المتدربين، تقديرًا لجهودهم ومشاركتهم الفاعلة، في خطوة تعكس حرص المؤسسة على تقديم برامج تدريبية ذات موثوقية واعتماد رسمي.