مخططات شيطانية لابتلاع الضفة الغربية.. ترامب ونتنياهو يحكيان خيوط الضم لتكبير "إسرائيل الصغيرة"
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
◄ الاحتلال يواصل تدمير البنى الأساسية وإعاقة عمل الطواقم الطبية بالضفة
◄ تعمّد تهجير السكان وتفجير المنازل لمحو مظاهر الحياة في الضفة
◄ الرئاسة الفلسطينية تدين مخططات التطهير العرقي في الضفة
◄ ترامب: مساحة إسرائيل أصغر من "سن القلم" في طاولة الشرق الأوسط
◄ محلل سياسي: ترامب يسعى لاستبدال المرجعية للقانون بـ"منطق القوة"
◄ أكاديمي فلسطيني: إسرائيل تهدف إلى توسيع المشروع الاستيطاني تمهيدا لعملية الضم
◄ "الأونروا" تحذر من "الوضع الكارثي" في الضفة
◄ غوتيريش: أي ضم للضفة سيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي
الرؤية- غرفة الأخبار
منذ 15 يومًا، تتواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية على مناطق بالضفة الغربية المحتلة، استهداف أفراد المقاومة الفلسطينية وتهجير السكان وتفجير مربعات سكنية كاملة، إلى جانب اعتقال المئات من الفلسطينيين.
وتتركز هذه الحملة على مخيمات جنين وطولكرم بالضفة الغربية، ملحقة تدميرا كبيرا وتخريبا ممنهجا للبني الأساسية والمنازل، وسط تردي الأوضاع المعيشية هناك، كما تعيق قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية إلى جانب احتجاز مركبات تابعة للهلال الأحمر أثناء عملها في بلدة طمون جنوب طوباس.
في غضون ذلك، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم من أن مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة يأخذ "منحى كارثيا" جراء الدمار الذي لحق بالعديد من المساكن والمباني فيه جراء العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما للصحفيين في جنيف إن الوضع في "المخيم يتخذ منحى كارثيا"، مضيفة أن أجزاء كبيرة منه "دُمرت بالكامل في سلسلة من التفجيرات التي نفذتها القوات الإسرائيلية".
ويقول الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف لتوسيع المشروع الاستيطاني في الضفة، وتمهيد الأرضية لعملية الضم ميدانيا.
وأكد مصطفى- في تصريحات تلفزيونية- أن هذه العمليات مخطط لها قبل "طوفان الأقصى" وما تغير فقط حدتها وقسوتها، مشيرا إلى انسجام "مذهل" بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل.
بدوره، أعرب المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط حسن منيمنة عن قناعته بأن ما يجري ليس عملية آنية، وإنما تأسيس لما هو مطلوب، في إشارة منه إلى "ضم الضفة وتفريغها من أهلها وتهجيرهم".
وأضاف: "المنطقة مقبلة على لي أذرع في ظل المطالب الإسرائيلية والأميركية بتهجير الفلسطينيين أو تذويبهم، وترامب يريد استبدال مرجعية القانون الدولي السائدة منذ الحرب العالمية الثانية بمنطق القوة، مما يسهل عملية ضم إسرائيل للضفة، ويدعم توجهات اليمين في إسرائيل وأميركا".
أدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان الاثنين، المخططات الإسرائيلية "لتهجير المواطنين والتطهير العرقي" في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت الإدارة الأميركية بالتدخل.
وعبّر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان عن إدانة "قيام سلطات الاحتلال بتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي". ودعا البيان الإدارة الأميركية إلى التدخل "قبل فوات الأوان"، خاصةً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يزور واشنطن حاليا.
وتتزامن هذه الأعمال العسكرية بالضفة الغربية مع التصريحات الإسرائيلية والأمريكية حول مساعي ضم أجزاء جديدة من الضفة المحتلة إلى إسرائيل، إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، خلال زيارته إلى واشنطن.
وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب: "إسرائيل دولة صغيرة من حيث المساحة.. هل ترى هذا القلم الرائع؟ مكتبي هو الشرق الأوسط وهذا القلم أعلى القلم هو إسرائيل، هذا ليس جيدًا أليس كذلك؟ كما تعلمون هذا فرق كبير جدًا".
وقبل أشهر، كان ترامب قد صرح قائلا: "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة، ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها".
ولقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من قبل إسرائيل سيكون "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وأضاف غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط "أشعر بقلق عميق إزاء التهديد الوجودي لسلامة وتواصل (الجغرافي) الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأونروا: آلية المساعدات الإسرائيلية فخ للموت تؤدى لفقدان الأرواح
أكد المفوض العام للأونروا فيليب لازارينى، إن ما يُسمى بـ آلية المساعدات التى أُنشئت مؤخرا هى عمل بغيض يُذلّ ويُهين الناس اليائسين، وهى عبارة عن فخ للموت تؤدى لفقدان أرواح بأكثر مما تُنقذ، كما أنها تمثل ذروة عشرين شهرا من الرعب، والتقاعس، والإفلات من العقاب.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال لازاريني خلال كلمة ألقاها فى الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى التى عًقدت مؤخراً فى مدينة إسطنبول التركية إن مليونى شخص يتعرضون للتجويع فى غزة حيث يتم تسليح الطعام وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، دون أى عواقب.
وأشار إلى أن أكثر من 55 ألف شخص قُتلوا معظمهم من النساء والأطفال في حين أن أولئك الذين ما يزالون على قيد الحياة هم مجرد ظلال لما كانوا عليه سابقا، فقد تغيرت حياتهم إلى الأبد جراء الصدمات التي لا توصف ونتيجة لخسارات فادحة.
كما حذّر لازارينى من أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة قد هُجّروا من مخيماتهم في الشمال بمستويات لم يشهدها العالم منذ عام 1967، وأن البنية التحتية العامة تُدمّر بشكل منهجي حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة، وتُغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم، مع تقدم الضم الإسرائيلي بشكل مطرد.
وقال لازاريني: «في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، نشهد تنفيذ مشروع طويل الأمد لتقويض قابلية الدولة الفلسطينية للحياة، وفصل الفلسطينيين عن فلسطين، إن الرغبة في تجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين، وقطع صلتهم بالأرض المحتلة، كبيرة للغاية لدرجة أن الأونروا أصبحت هدفا للحرب».
وأكد أن الوضع المالي الذى تواجهه الأونروا حرج للغاية، وأنه بدون تمويل إضافي، سيضطر قريبا لاتخاذ قرارات غير مسبوقة تؤثر على عمليات الوكالة في جميع أنحاء المنطقة.
وقال: «تُعدّ الأونروا رصيدا هائلا إذا كان ما نسعى إليه هو حل عادل ودائم لقضية فلسطين وشعبها. ومن شأن عملية سياسية حقيقية ومحددة زمنيا أن تسمح للوكالة في نهاية المطاف بتحويل خدماتها الشبيهة بالخدمات الحكومية إلى مؤسسات عامة مُمَكَّنة ومُهيأة لخدمة الفلسطينيين، وفى غياب انتقال منظم، فإن الفقدان المفاجئ لخدمات الأونروا أو تقليصها لن يؤدى إلا إلى تعميق المعاناة واليأس في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. وقد يُشعل فتيل الاضطرابات في الدول المجاورة. وهذا أمرٌ لا تستطيع المنطقة تحمّله، وخاصة في الوقت الحالي».
وناشد لازارينى منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء أن تُلقى بكامل ثقلها السياسي والمالي وراء الجهود المبذولة لضمان حصول اللاجئين الفلسطينيين على الحماية والخدمات الأساسية، وأن تتحرك الآن قبل فوات الأوان بالنسبة لملايين الأشخاص.
اقرأ أيضاًالأونروا: نفاد 45% من المستلزمات الأساسية لقطاع الصحة في غزةالأونروا تحذر: حرمان غزة من إمدادات الوقود يهدد بتوقف أعمال الإغاثة
الأونروا: أكثر من 2700 طفل في غزة أصيبوا بسوء تغذية حاد