اتفق محللان سياسيان على أن عملية إطلاق النار على حاجز تياسير العسكري شرق جنين بالضفة الغربية، تحمل رسائل عميقة حول فشل المقاربة العسكرية الإسرائيلية، وتكشف عن ثغرات أمنية كبيرة في المنظومة العسكرية الإسرائيلية.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت -في وقت سابق- إن مسلحا تسلل إلى داخل المجمع العسكري قرب حاجز تياسير، وبدأ بإطلاق النار واندلعت اشتباكات بينه وبين الجنود، وهذا أدى لمقتل جنديين اثنين وإصابة 8 آخرين، حالة 2 منهم حرجة.

وأكد الدكتور مهند مصطفى، الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن العملية تعتبر نوعية وتم التخطيط لها بعناية، مشيرا إلى أن التنفيذ الفردي والتخطيط الدقيق ساهما في نجاحها.

وأوضح مصطفى أن الجيش الإسرائيلي يتجنب عادة إصدار بيانات رسمية مباشرة بعد مثل هذه العمليات، مفضلا أخذ وقت كاف للتحقيق والتدقيق قبل إصدار بيان شامل.

وشدد مصطفى على أن العملية ستثير تساؤلات عديدة حول الإخفاقات الأمنية، خاصة فيما يتعلق بكيفية دخول المنفذ إلى الموقع العسكري من دون اكتشافه.

تأثيرات لاحقة

وحول التداعيات المحتملة، يرى مصطفى أن إسرائيل لن تغير نهجها في المدى القريب، موضحا أن العملية العسكرية في الضفة الغربية تهدف إلى تحقيق مشروع أيديولوجي وليس تحقيق الأمن للإسرائيليين.

إعلان

ويضيف مصطفى أن تأثير مثل هذه العمليات يمكن أن يتعاظم إذا تراكمت وأصبحت ظاهرة متكررة في الضفة الغربية، وهذا قد يؤدي إلى تساؤلات داخل المجتمع الإسرائيلي حول جدوى العمليات العسكرية.

بدوره، يرى المحلل السياسي أحمد الحيلة أن العملية تؤكد فشل المقاربة العسكرية الإسرائيلية في كسر إرادة الشعب الفلسطيني في الصمود والمقاومة، مستشهدا بتجارب سابقة مثل عملية "السور الواقي" عام 2002.

ويؤكد الحيلة أن المقاومة الفلسطينية ليست مجرد "نزوات شباب" أو خواطر عابرة، بل هي قضية وطنية مرتبطة بحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية التي يسعى لانتزاعها بالقوة في ظل انسداد الأفق السياسي.

ويشير إلى أن تجربة غزة تشكل دليلا حيا على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، مهما بلغت حدتها، لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

ويؤكد المحللان أن المشروع الأيديولوجي الإسرائيلي في الضفة الغربية يواجه تحديا حقيقيا مع تصاعد المقاومة، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ترى في الظرف الراهن فرصة لتحقيق مشروعها المؤجل منذ عقود.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها، قبل أن يوسع عدوانه ليشمل مدينة طولكرم (شمال) مما أدى إلى استشهاد نحو 30 فلسطينيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العسکریة الإسرائیلیة أن العملیة

إقرأ أيضاً:

«مصطفى بكري» يجيب على أخطر سؤال.. ماذا لو تدخلت أمريكا مباشرة في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن أمريكا تعلن أنها ستشارك مع إسرائيل في حربها ضد إيران، مشيرا إلى أن الصين وباكستان وكوريا الشمالية أعلنوا دعمهم لإيران.

وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن هناك تكتما وتعتيما إعلاميا حول الخسائر الإسرائيلية، مؤكدا أن الضربات الإيرانية كانت قوية.

وتابع أن، هناك تبريرا لقرار أمريكي اتخذ سرا بالتدخل المباشر لصالح إسرائيل، فإذا ما تدخلت أمريكا فسنكون على شفا حرب عالمية جديدة، وساعتها سيدفع الجميع الثمن بلا جدال، حذار من اللعب بالنار.

مقالات مشابهة

  • ‏رئيس الأركان الإسرائيلي: الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته بشكل متواصل في إيران حتى تحقيق أهداف العملية
  • الجامعة العربية: الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران تضرب كل محاولات البحث عن حل دبلوماسي
  • عراقجي: واشنطن تطلب محادثات وطهران ترفض في ظل العدوان الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي: الآن نهاجم البنية التحتية العسكرية في إيران
  • مأساة في غرفة العمليات: وفاة مغنية مشهورة بعد عملية تجميل
  • «حلمي النمنم»: عداء الإخوان للمؤسسة العسكرية امتداد لرفضهم الوطن ذاته
  • خبير استراتيجبي: العقيدة العسكرية الإسرائيلية تتهاوى أمام الصواريخ الإيرانية
  • البيت الأبيض: ترامب تلقى إحاطة عن العملية الإسرائيلية اليوم
  • وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن وصول 14 طائرة محملة بالمعدات العسكرية من أمريكا
  • «مصطفى بكري» يجيب على أخطر سؤال.. ماذا لو تدخلت أمريكا مباشرة في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟