رسميًا.. بايرن ميونخ يحصن ألفونسو ديفيز بعقد طويل الأمد
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أعلن بايرن ميونخ الألماني عبر موقعه الرسمي اليوم الثلاثاء، عن تمديد التعاقد مع الظهير الكندي ألفونسو ديفيز.
ألفونسو ديفيز مستمر مع بايرن ميونخ حتى 2030وكان ينتهي عقد ألفونسو ديفيز مع البافاري، بنهاية الموسم الحالي، وتحديدً في 30 يونيو 2025.
ووقع الظهير الكندي البالغ من العمر 24 عامًا، عقدًا جديدًا طويل الأمد مع نادي بايرن ميونخ حتى فترة الانتقالات الصيفية لعام 2030.
وأجرى الكندي ديفيز حوارًا مع الموقع الرسمي لنادي بايرن ميونخ، عقب الإعلان عن تجديد تعاقده، وقال "أنا سعيد للغاية بتمديد عقدي مع هذا النادي العظيم. لقد أتيت إلى بايرن ميونخ عندما كان عمري 18 عامًا وأردت فقط أن أتعلم قدر الإمكان كل يوم لأصبح واحدًا من الأفضل في مركزي".
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: قطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان تدريبات تأهيلية خاصة لعمر جابر على هامش مران الزمالكوأضاف ظهير بايرن ميونخ، "الآن أتطلع إلى خمس سنوات أخرى معًا. لقد حققت الكثير بالفعل هنا، ولكن هناك المزيد في المستقبل".
وكانت تقارير صحفية سابقة، قد أشارت إلى وجود مفاوضات من جانب ريال مدريد الإسباني لضم ألفونسو ديفيز، إلا أن اللاعب فضل البقاء داخل البافاري.
وانضم ديفيز إلى صفوف بايرن ميونخ صيف 2019، قادمًا من فانكوفر وايت كابس الأمريكي، بمقابل 10 مليون يورو.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ألفونسو دیفیز بایرن میونخ
إقرأ أيضاً:
الملازم علي الكندي.. ذاكرة من ذهب
إسماعيل بن شهاب البلوشي
في زاوية من الزمان، تتجسد البطولات لا في صخب المعارك، بل في هدوء صوت رجل بلغ من العُمر عتيًا، لا تزال كلماته تنبض شرفًا، وذكرياته تعبق بالمجد. جلستُ إليه، وكان صوته خافتًا، ولكنه نافذ إلى القلب، يتحدث عن التاريخ وكأنه يعيشه من جديد، عن رفاق السلاح الذين مضوا، عن ساحات الوغى، وعن وسام الشجاعة الذي لا يُوضع فقط على الصدر، بل يُغرس في الروح.
الملازم علي واحدٌ من القامات العسكرية العُمانية الذين خدموا الوطن بإخلاص نادر، يقترب اليوم من العقد العاشر من عمره، ولكن في حديثه ما يُوقظ أجيالًا. رجل نحتت ملامحه الرمال والجبال وعشق الرماية حتى يومنا هذا، وخطّت كلماته عزيمة لا تلين. كان من أولئك الذين لا يكثرون الحديث، ولكن إذا تحدثوا أنصت التاريخ، واحترمتهم الذاكرة.
حين تسمع اسمه يتكرر في ملفات الشرف بقوات السلطان المُسلحة، فإنك تستعيد مشهدًا جليلًا لرجل حصل على أرفع الأوسمة العسكرية: وسام البسالة، وسام الشجاعة، وسام الخدمة المُتميزة وسام الشجاعة من ملكة بريطانيا. ليست هذه مجرد أوسمة تُمنح، بل هي محطات من حياة رجل عاش كل واحدة منها بصدق وجسارة.
يقول الملازم علي، وقد تلمع عيناه بما يشبه الدمع: "أصدقائي؟ كثير منهم مضوا، مضوا قبل أن نشهد معًا ثمار ما زرعناه. بعضهم ارتقى في ساحات الشرف، وبعضهم غادرنا في هدوء، ولكنهم لم يغادروا قلوبنا أبدًا".
حديثه لا يحمل نبرة شكوى، بل فخرًا دفينًا وحبًا أصيلًا لسلطانه ووطنه. يتحدَّث عن السنين التي قضاها في خدمة الوطن وكأنَّها كانت بالأمس. وعن اللحظات التي وقف فيها وزملاؤه سدًا منيعًا، حين كان الوطن يحتاج إلى الرجال لا إلى الشعارات.
هؤلاء الرجال، الذين من طينة الملازم علي، هم من صنعوا الفارق في زمن الاختلاف، ومن حافظوا على أمانة الدولة حين كانت تُواجه تحديات لا تُحصى. لم يكن لهم من مطلب سوى أن تبقى عُمان عزيزة، شامخة، آمنة. وكان لهم ما أرادوا.
وفي عيون هذا الجيل من المحاربين القدامى، ترى كل التضحيات التي صنعت حاضرًا نعيشه الآن بأمان وفخر. لولاهم، لما نبتت شجرة السلام بهذا الثبات، ولا امتد ظلها إلى أبناء اليوم.
قد ينسى البعض صورهم، أو تخبو أسماؤهم في زوايا الأرشيف، ولكن لا يحق لنا أن ننسى ما قدموا من سنين أعمارهم، وضحوا بأعز ما يملكون ليكون لنا وطن كما نعرفه اليوم.
الملازم علي لا ينتظر تكريمًا ولا تصفيقًا. ولكنه يستحق أن تُروى قصته، وأن تظل سيرته حيّة بيننا، رمزًا لجيل نادر. جيل كانت فيه الكلمة عهدًا، والخدمة شرفًا، والصمت مبدأ.
قد يكون الزمان قد تغيّر، وقد تكون أشكال الخدمة اختلفت، ولكن يبقى الجوهر ثابتًا: الوطن أمانة، ومن سبَقونا هم جذرٌ لا ينبغي أن يُنسى.
رسالتي إلى الجيل الجديد، أن يجلسوا مع أمثال الملازم علي، لا ليسمعوا فقط، بل ليتعلموا. فالتاريخ الحي لا يُدرّس في الكتب فقط، بل يُروى على ألسنة من عاشوه بصدق.
وفي هذه الذكرى، أكتب لا لأودعه، بل لأقول له: نحن معك، ولم ننسك، ولن ننسى. ستظل ذكراك مجدًا نتمسك به، وأنت حيٌ بيننا، بصوتك الخافت، وتاريخك الصارخ.
كم أنت عظيم عمِّي عليّ كما يريح قلبي أن أناديك عندما أجلس منصتًا لك فيما تقول وكل ما تقول أحداث تريح نفسي لأنها أيضًا تذكرني بالرجال الذين عملت معهم وسأبقى وفيًا لهم مفتخرًا بهم ما حييت.
رابط مختصر