أبرز ما شهدته منصة أسبوع الأزياء الراقية في باريس
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد الأزياء الراقية لغزًا بالنسبة لغالبية الأشخاص، إذ أنها متاحة فقط لقلة مختارة نظرا للأسعار الباهظة التي تفرضها مثل هذه التصاميم الاستثنائية، ويتعين على مصممي الأزياء الذين يشاركون في الحدث الحصري في العاصمة الفرنسية باريس التأكد من استيفاء معايير صارمة، حتى يتم اعتمادهم من قبل اتحاد الأزياء الراقية والموضة، أي الهيئة الحاكمة للأزياء في فرنسا.
تُنظم عروض الأزياء الراقية بعد أسبوع الموضة الرجالي، الذي تُعرض خلاله تصاميم الأزياء الجاهزة، لكنها أنها تخدم غرضًا مختلفًا تمامًا.
وهذه القطع ليست مخصصة للارتداء اليومي، ولا يمكن أن تُشترى مباشرة من المتاجر الكبرى (حيث يقوم عملاء الأزياء الراقية بتقديم طلبات خاصة ويحصلون على جلسات قياس خاصة). لذلك، تكون التصاميم غالبًا أكثر تجريبية من كونها تجارية، وتبرز مستوى استثنائيًا من الحرفية والإبداع.
لحظات مهمةكان أسبوع الموضة مليئًا باللحظات الاحتفالية، بما في ذلك مرور 110 أعوام على إطلاق دار "شانيل" للأزياء الراقية. وقدمت المجموعة في قصر "جراند باليه"، على منصة عرض تضم حرف "C" متقاطعًا يتكون من درجين ضخمين يعكسان شعار الدار المزدوج،وقد صُممت هذه المجموعة من قبل الاستوديو في انتظار وصول المصمم الجديد ماثيو بلازي، الذي من المتوقع أن ينضم إلى الدار بحلول أبريل/ نيسان المقبل.
وقد ظهرت البدلات ذات التنانير القصيرة المصنوعة من التويد المطرز، مع الحواف والكتفين المزخرفين، والفساتين الحريرية الناعمة والرداءات المزودة بربطة عنق أنثوية، وكأنها إعادة ابتكار منعشة لرموز الدار الفرنسية الكلاسيكية.
وقد احتفل جورجيو أرماني بمرور 20 عامًا على إطلاق خط الأزياء الراقية Armani Privé بمجموعة استكشفت موضوعات الضوء والتألق. وقد أقيم عرض المصمم البالغ من العمر 90 عامًا، والذي حمل عنوان "Lumières" (وهي كلمة فرنسية تعني "الضوء" و"التنوير")، في قصر أرماني الذي تم شراؤه حديثًا، وهو قصر خاص فخم مزين بقوالب مذهّبة وسلالم رخامية.
وشملت المجموعة، التي تتألف من 94 إطلالة، بدلات مرصّعة بالخرز، وتصاميم بيبلوم أنيقة، وسترات حريرية، وفساتين سهرة مزينة بالكريستال، وإكسسوارات رأس مستوحاة من العشرينيات.
واستعرضت هذه التشكيلة لحظات أيقونية من مسيرة أرماني، مقدمةً حوارًا بين سحر الماضي القريب والبعيد. وعندما يتعلق الأمر بأعمال أرماني، فإن الجمال يكمن حقًا في التفاصيل.
الصبر رفاهيةوبالنسبة إلى أليساندرو ميشيل، وهو مصمم دار "فالنتينو"، تعني الفخامة أخذ الوقت الكافي، حسبما أوضح وراء الكواليس بعد تقديم أول مجموعة أزياء راقية له للدار الإيطالية. وتحت قيادته الإبداعية، أصبحت "فالنتينو" تقدم عرض أزياء راقية واحدًا في السنة بدلًا من العرضين المعتادين. وقارن ميشيل تجربة الأزياء الراقية بالطقوس الدينية، واصفًا العملية بأنها عمل يتطلب الكثير من الصبر.
وأقيم العرض في قصر برونيار، حيث ظهرت كل إطلالة برقم معروض خلفها، في إشارة إلى عروض الأزياء الراقية المبكرة، عندما كانت العارضات يحملن بطاقات بأرقام إطلالاتهن. وتنوعت التصاميم بين فستان بهيكل تحت التنورة ليعطيها شكلاً منتفخاً "الكريلولين"، وسروال موار عثماني، وسترة باللون الأحمر، وياقات مكشكشة، إلى جانب إشارات إلى النظام القديم، أي النظامين الاجتماعي والسياسي في فرنسا منذ أواخر العصور الوسطى حتى الثورة الفرنسية. واندمجت هذه العناصر بسلاسة، ما أبرز موهبة ميشيل في المزج بين الأنماط والعصور المختلفة.
أفكار الأنوثةظهرت "الكريلولين" أيضًا على منصة عرض "ديور". وأقيم العرض في متحف "رودان" وكان بمثابة حدث ضخم حضره نجوم مثل باميلا أندرسون وجينا أورتيغا.
وارتدت بعض العارضات أنماط "الكرينولين" المصنوعة من الدانتيل، بينما تزينت أخريات بفراشات ويعاسيب مطرزة بدت وكأنها حديقة قابلة للارتداء. واستحضارًا لأجواء "أليس في بلاد العجائب"، تضمنت المجموعة أيضًا تنسيقات زهرية منسوجة في شعر العارضات وأقمشة الملابس.
عادت أيضًا خطوط "الترابيز"، التي قدمت لأول مرة في "ديور" عام 1958 من قبل المصمم آنذاك إيف سان لوران، الذي سعى إلى جعل المرأة تبدو جذابة من دون الحاجة إلى إبراز خصر نحيف. وأوضحت المديرة الإبداعية لديور، ماريا غراتسيا كيوري، أن مصدر إلهامها كان "الانتقال بين الطفولة والبلوغ وكيفية تمثيل هذه اللحظة في تحول ما نرتديه".
وفي عرض أزياء علامة "سكياباريلي"، قدّم المصمم دانييل روزبيري فكرة متناقضة عن الأنوثة، حيث قدّم إطلالات بخصر مشدود للغاية. وقد تألقت كيندال جينر بفستان بلون الجسم ومشدود الصدر مع تطريز صيني، ما أظهر شكل الساعة الرملية المميز.
وبالنسبة لروزبيري، كانت هذه المجموعة بمثابة تحية للماضي، حيث استلهم أفكاره من رائد الأزياء الراقية تشارلز فريدريك وورث. وكان الهدف، كما ذكر في ملاحظات عرضه "ابتكار شيء يبدو جديدًا لأنه قديم"، مجسدًا بذلك حب عالم الموضة المستمر للقطع الأرشيفية كرمز للمكانة الفاخرة.
أزياءباريسفساتيننشر الأربعاء، 05 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء باريس فساتين الأزیاء الراقیة أزیاء الراقیة عرض أزیاء فی عرض
إقرأ أيضاً:
الخطوط الجوية القطرية تختتم مشاركتها في معرض باريس الجوي 2025
اختتمت الخطوط الجوية القطرية، مشاركتها في الدورة الخامسة والخمسين من معرض باريس الجوي، بإبرامها شراكات استراتيجية وتقديمها ابتكارات متميزة.
وقالت الخطوط القطرية، في بيان، إن الناقلة القطرية التي رسخت مكانتها كشركة رائدة عالميا في مجال الطيران، استحوذ حضورها على اهتمام قادة قطاع الطيران وعشاقه في جميع أنحاء العالم، خاصة مع الكشف عن تجارب مقصورة الطيران الرائدة وابتكارات تكنولوجية متطورة، فضلا عن تحقيق إنجاز غير مسبوق بنيلها لقب أفضل شركة طيران في العالم للمرة التاسعة من قبل سكاي تراكس العالمية.
وأوضحت أنها حظيت على مدار مشاركتها بمعرض باريس 2025، بإشادة جماعية بفضل استعراضها اللافت لطائراتها، التي تضم مقصورة كيو سويت الجيل الجديد، وطائرة من طراز جلف ستريم G700 من ضمن أسطول طائرات القطرية لطائرات رجال الأعمال، وطائرة من طراز بوينغ 777 المزدانة بحلة دوري أبطال أوروبا. كما تفاعل الزوار مع جناحها "L'Universe"، الذي سلط الضوء على ابتكارات المقصورة القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل سما وكيوفيرس، وتجارب حسية تفاعلية أضفت الحيوية على أجواء كيوسويت.
وقال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، بهذه المناسبة:" لطالما كان معرض باريس الجوي منبرا عالميا للابتكار والطموح، وفي نسخته لهذا العام، تصدرت الخطوط الجوية القطرية بفخر أجواء المعرض. ويؤكد كل إنجاز تم تحقيقه خلال هذا الأسبوع من جديد التزامنا الثابت بالتميز سواء من التجارب الحائزة على العديد من الجوائز العالمية إلى الشراكات الرائدة. كما تمثل الجوائز التي حصدناها شهادة على شغف موظفينا، وثقة مسافرينا الذين يلهموننا لرفع معايير الطيران العالمي باستمرار".
كما حظي إطلاق الناقلة القطرية لخدمة الإنترنت عالي السرعة من Starlink عبر أسطول طائراتها من طراز بوينغ 777 وإيرباص A350 باهتمام واسع النطاق، مما يعزز مكانة الخطوط الجوية القطرية في طليعة الاتصال اللاسلكي بالإنترنت على متن الطائرة والتحول الرقمي.
وتأكيدا على ريادتها في قطاع الطيران، وقعت الخطوط الجوية القطرية العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية الرئيسية في المعرض بما في ذلك، إطلاقها برنامج رخصة الطيار متعدد الطاقم (MPL) بالتعاون مع أكاديمية البلطيق للطيران.
ويضمن البرنامج الاندماج التدريجي للطيارين المتدربين في الشركة مما يدعم النمو المستمر، مدفوعا بالطلب االتاريخي الأخير للخطوط الجوية القطرية لشراء طائرات عريضة البدن. وإنشاء أول منشأة لطلاء طائرات عريضة البدن في قطر من خلال تعاونها مع مجموعة برزان القابضة وشركة Satys للطيران، فضلا عن التعاون مع شركة F للطيران، بوصفها أحد شركائها الرسميين في التدريب للجيل القادم من الطيارين، من خلال اتفاقية تدريب MPL لمدة خمس سنوات. ومع شركة IMG لإطلاق البث المباشر لـ Sport 24 و Sport 24 Extra معتمدا على خدمة Starlink للاتصال اللاسلكي بالإنترنت على متن الطائرة، وإطلاق برنامج MPL مع أكاديمية قطر للطيران، حيث تشير التقديرات إلى أن ما مجموعه 750 طيارا متدربا سيستفيدون من هذا البرنامج في غضون السنوات الخمس المقبلة، مما يضمن فرصا جديدة للطيارين الشباب في المستقبل.
وفي أسبوع كان عنوانه الجوائز العالمية، توجت الخطوط الجوية القطرية مرة أخرى بجائزة أفضل شركة طيران في العالم من قبل سكاي تراكس، حيث فازت أيضا بجائزة أفضل درجة رجال أعمال في العالم، وأفضل شركة طيران في الشرق الأوسط، وأفضل صالة درجة رجال أعمال عن صالة المرجان - الحديقة، وذلك تقديرا لخدماتها المميزة وتجربة العملاء الراقية التي تقدمها على الأرض وفي الجو.
ومع أكثر من 300 ألف زائر وأكثر من 2,500 جهة عرض من 48 دولة، كان معرض باريس الجوي 2025 بمثابة منصة مناسبة للخطوط الجوية القطرية لتسليط الضوء على أحدث إنجازاتها، وتمكين العلاقات المتينة ضمن قطاع الطيران، والمساعدة في إعادة رسم مستقبل السفر الجوي.