وزير الري والمبعوثة الهولندية للمياه يشهدان الاحتفال بمرور ٥٠ عامًا على التعاون بين البلدين
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
شهد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى، ومايكا فان جينيكن المبعوث الهولندى الخاص للمياه، الاحتفالية التى أقيمت بمناسبة مرور خمسين عامًا على التعاون بين مصر وهولندا، وتأسيس المجلس الاستشارى المصري الهولندي .
وقد شهدت الاحتفالية توقيع تجديد لمذكرة التفاهم بين مصر وهولندا فى مجال الموارد المائية لخمسة أعوام جديدة، وقد قام بتوقيع مذكرة التفاهم كل من الدكتور شريف محمدى رئيس المركز القومى لبحوث المياه، و أيفا ويتمان القائم بأعمال السفير الهولندي بالقاهرة .
وفى كلمته بالاحتفالية أشار الدكتور سويلم إلى أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفاء بالماضي، بل هي أيضًا احتفال بإنجازات مشتركة، وثقة متبادلة، وشراكة تعمقت وترسخت على مر العقود، مشيرا إلى أن تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين لمدة خمس سنوات إضافية هو دليل واضح على حيوية وتطور التعاون والتطلع إلى المستقبل، وأن الشراكة بين مصر وهولندا ستبقى نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي .
واستعرض الدكتور سويلم تاريخ التعاون مع هولندا منذ تأسيس المجلس الاستشارى المصري الهولندي عام ١٩٧٥ وحتى الآن، حيث تم التعاون فى مجالات المياه الجوفية والتعامل مع ملوحة الأراضي الزراعية، لتحقيق استدامة الزراعة التي تشكل الركيزة الأساسية للأمن الغذائي وسبل العيش الريفية، حيث بدأ تنفيذ مشروعات الصرف المغطى، التي تمنع تراكم الأملاح التي قد تؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية، كما أنشأت الوزارة معهد بحوث الصرف وهيئة الصرف كنتيجة للتعاون المصرى - الهولندي، حيث قام المعهد والهيئة بتخريج أجيال من المهندسين والباحثين والخبراء الذين يقودون اليوم جهود إدارة المياه الحديثة والتكيف مع التغير المناخي.
ولا يزال إرث هذا التعاون مستمرًا، فالخبرات والتقنيات التي تم تطويرها منذ عقود أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجية مصر لإعادة استخدام المياه، وهي ركيزة حيوية في مواجهة ندرة الموارد المائية وتغير المناخ .
وأضاف انه وفى مواجهة تغير المناخ، والحاجة لحماية الساحل الشمالي المصري ودلتا النيل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية مثل ارتفاع منسوب سطح البحر، وتآكل السواحل، وتداخل مياه البحر المالحة، دخل التعاون مع الجانب الهولندى مرحلة استراتيجية جديدة تركز على حماية السواحل وتعزيز القدرة على الصمود المناخي، والعمل على تطبيق أساليب متقدمة لإدارة المناطق الساحلية، مستندة إلى العلم والتكنولوجيا والحلول القائمة على الطبيعة .
وأشار الدكتور سويلم الى أنه من أبرز الابتكارات في هذا المجال هو استخدام تقنيات حديثة للتغذية بالرمال، وهي منهجية طورتها هولندا استنادًا إلى تجربتها مع بحر الشمال، والآن يتم تطبيقها في المناطق الساحلية المصرية .
ومن خلال الأبحاث المشتركة والمشروعات التجريبية والتبادل الفني، فإن الوزارة تهدف لتأسيس جيل جديد من الخبراء فى مصر، مؤكدا على ضرورة مواصلة التعاون للجمع بين المعرفة والابتكار لضمان تعزيز القدرات ودعم المؤسسات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الري الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري
إقرأ أيضاً:
وزير الري يشارك فى "الاجتماع الحادى والتسعين لمجلس محافظى المجلس العالمى للمياه"
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى فعاليات "الاجتماع الحادى والتسعين لمجلس محافظى المجلس العالمى للمياه" المنعقد اليوم السبت الموافق ١١ اكتوبر ٢٠٢٥ على هامش "اسبوع القاهرة الثامن للمياه" المزمع انطلاقه غدا الأحد الموافق ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥ .
وقد شهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الموارد المائية والري والمجلس العالمي للمياه، والتى تهدف لتعزيز الشراكة بين الجانبين فى مجالات الإدارة المستدامة للمياه، وتدعيم تبادل المعرفة، وبناء القدرات، والتنسيق المشترك خلال الفعاليات الدولية الكبرى للمياه مثل المنتديات العالمية للمياه، وتعزيز التدريب وتبادل الخبرات من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA .
وفى كلمته توجه الدكتور سويلم بالتحية الى لوى فوشون رئيس المجلس العالمي للمياه، وأعضاء مجلس المحافظين، وأعضاء المجلس العالمي للمياه، معربا عن خالص تقدير مصر للمجلس العالمي للمياه على قيادته الراسخة فى تعزيز الأجندة العالمية للمياه فى مجالات وضع استراتيجيات إدارة المياه، والتمويل، والابتكار، والدبلوماسية المائية، بالإضافة للتعاون القوى بين المجلس والوزارة خلال إسبوع القاهرة للمياه .
وأضاف الدكتور سويلم أن مصر وباعتبارها عضواً مؤسساً فى المجلس العالمي للمياه قد عملت دائماً على تعزيز التعاون الدولى لمواجهة التحديات العالمية في قطاع المياه، هذا التعاون الذى تزايد خلال السنوات الأخيرة، مثل المشاركة المصرية النشطة والفعالة فى المنتدى العالمي العاشر للمياه الذى عقد فى بالي إندونيسيا فى شهر مايو ٢٠٢٤، حيث ساهم الخبراء المصريون في عدد واسع من الجلسات والمناقشات .
وانطلاقاً من الزخم الذي تحقق فى المنتدى العالمي العاشر للمياه، فإن مصر تتطلع لتعزيز التعاون مع المجلس العالمي للمياه خلال الإعداد للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه، الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية، حيث تحرص مصر على العمل عن كثب مع كلٍ من المجلس والاشقاء بالمملكة العربية السعودية لضمان نجاح هذا الحدث الهام فى مسيرة الأجندة العالمية للمياه .
وقد أكد الدكتور سويلم على أن الأمن المائي لا ينفصل عن الأمن القومي في أي دولة، وأن التضامن والتعاون هما السبيلان الدائمان لمواجهة تحديات التعاون فى أحواض الأنهار المشتركة وتغير المناخ، وان يتم الإلتزام بالعمل على تحويل الخطط والتعهدات إلى مشروعات حقيقية ومستدامة مع توفير التمويل اللازم لهذه المشروعات .
وأشار الدكتور سويلم الى أن مصر تواجه فجوة متزايدة بين مواردها المائية المحدودة واحتياجاتها المتزايدة نتيجة للنمو السكاني والتأثيرات المتسارعة لتغير المناخ، بالإضافة لما يخص ملف المياه الدولية المشتركة، مما يؤكد الحاجة إلى وجود تعاون فعّال قائم على الإلتزام بتطبيق القوانين الدولية المعنية بالمياه، مؤكدا أن الأمن المائي هو ركيزة للإستقرار والازدهار والسلام، وأساس لتعزيز القدرة على الصمود أمام تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة .
وأشار الدكتور سويلم لإنطلاق النسخة الثامنة من أسبوع القاهرة للمياه غدا الأحد ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥ تحت شعار "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية" بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم لدفع الأجندة المشتركة في مجال المياه، حيث تركز أجندة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هى (التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة) .