وزير خارجية إيران ردا على ترامب: سياسة "الضغط الأقصى" فشلت سابقا وستفشل مجددا
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الأربعاء، أن المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست مسألة معقدة، مشددا على أن طهران قادرة على تبديدها نظرا لالتزامها بموقفها الرافض لأسلحة الدمار الشامل.
وعلى هامش اجتماع للحكومة، أوضح عراقجي أن "إذا كانت العقبة الرئيسية أمام الولايات المتحدة هي القلق من سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، فإن هذه المشكلة قابلة للحل".
وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها مساء الثلاثاء، قال عراقجي للصحفيين إن سياسة "الضغط الأقصى" على إيران أثبتت فشلها سابقا، وإن تكرارها لن يؤدي إلا إلى الفشل مجددا.
وكان ترامب قد أعلن، إعادة العمل بسياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، والتي تتضمن إجراءات تهدف إلى خفض صادراتها النفطية إلى الصفر، سعيا لمنعها من تطوير سلاح نووي.
وأضاف عراقجي أن "القضية الأساسية هي ضمان عدم سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وهذا أمر ممكن تحقيقه، فإيران عضو ملتزم في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومواقفها واضحة تماما في هذا الشأن، كما أن هناك فتوى صادرة عن قائد الثورة الإسلامية تؤكد هذا الالتزام".
وقبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقع ترامب، يوم الأربعاء، مذكرة تعيد فرض سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، مؤكدا عزمه منعها من تطوير سلاح نووي.
Relatedخامنئي: "غزة الصغيرة ركّعت إسرائيل".. ووزير خارجية إيران يقترح "نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند"الحكم على جندي بريطاني سابق بالسجن 14 عامًا بتهمة تسريب معلومات سرية لإيرانإيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة في لقاء نتنياهو وترامبوتنص المذكرة على إعادة جميع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015، إضافة إلى اتخاذ خطوات لتصفير عائدات طهران النفطية.
وكان ترامب قد بدأ حملة "الضغط الأقصى" خلال ولايته الأولى، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، الذي كان ينص على رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
ومنذ ذلك الحين، رفعت إيران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة اللازمة لصنع الأسلحة النووية، وفق ما صرح به رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر/كانون الأول.
من جهته، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأربعاء، الاتهامات الأمريكية بشأن سعي طهران لاغتيال مسؤولين أمريكيين بأنها "افتراءات يروجها دعاة الحرب"، مشيرا إلى أن إيران تعتمد المسارات القانونية لمحاسبة المسؤولين عن اغتيال كبار قادتها.
ومن بين هؤلاء، قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قتل في غارة جوية أمريكية عام 2020. وتأتي هذه التصريحات عقب تهديد ترامب، يوم الثلاثاء، بأن إيران ستمحى إذا حاولت قتله.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الصين تعلنها حربًا مفتوحة على واشنطن وترفع سورها العظيم في وجه البضائع الأمريكية.. فهل يتراجع ترامب؟ ترامب يعلق تهديده بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا مع استمرار الضغط على الصين طهران تكشف عن صاروخ "اعتماد" الباليستي الجديد.. قدرات متطورة بمدى 1700 كيلومتر دونالد ترامبإيرانالبرنامج الايراني النوويبنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا دونالد ترامب غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا دونالد ترامب إيران البرنامج الايراني النووي بنيامين نتنياهو دونالد ترامب غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو حركة حماس سوريا تركيا أوروبا إطلاق نار رجب طيب إردوغان إسبانيا أسرى الضغط الأقصى
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ترامب أبلغ نتنياهو بمعارضته مهاجمة إيران في الوقت الحالي
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي وآخر أميركي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من طرف المحكمة الجنائية الدولية– بأنه يعارض القيام بعمل عسكري ضد إيران في الوقت الحالي لأنه يعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي معها.
وقال أكسيوس إن الرئيس الأميركي أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو الاثنين، بيد أن شبكة فوكس نيوز نقلت عن ترامب قوله اليوم إن إيران أصبحت "أكثر تشددا" في المحادثات النووية.
وأضاف ترامب أن الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد الخميس، في حين قال مسؤول إيراني كبير وآخر أميركي إنه ليس من المرجح عقدها في ذلك اليوم.
في غضون ذلك، أكد قائد القيادة الوسطى الأميركية أنه قدم للرئيس ترامب ووزير الدفاع خيارات للتعامل عسكريا مع طهران إذا فشلت المفاوضات.
وكان أكسيوس نقل الخميس الماضي عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين قولهم إن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة أنها لن تضرب المنشآت النووية الإيرانية إلا إذا أشار ترامب إلى فشل المحادثات مع طهران.
اجتماع كامب ديفيد
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين ومصدر آخر مطلع قولهم إن ترامب وأعضاء فريقه للسياسة الخارجية اجتمعوا في كامب ديفيد لساعات الأحد الماضي لمناقشة الإستراتيجية الأميركية بشأن الملف النووي الإيراني والحرب على قطاع غزة.
إعلانوقال الموقع إن الاجتماع بشأن إيران وغزة حضره إلى جانب ترامب نائبه جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف ومسؤولون آخرون.
وردا على تبني واشنطن والترويكا الأوروبية مشروع قرار ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغت طهران الولايات المتحدة رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أن مساعي عرقلة تقدمها لن تفلح.
مسودة قرار يدين إيران
وحصلت الجزيرة على مسودة مشروع قرار غربي يدين عدم امتثال إيران للاتفاق النووي، وتشدد على ضرورة تعاون طهران الكامل والفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدت المسودة على دعم حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني.
وأعربت الدول الغربية في المسودة عن قلقها من عدم تقديم إيران تفسيرات لوجود جزيئات يورانيوم في مواقع غير معلنة، كما تبدي قلقا بالغا بشأن التراكم السريع لليورانيوم العالي التخصيب من قبل إيران.
وأجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المباحثات بوساطة عُمانية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على التخصيب.
وتشكل مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية، إذ تؤكد إيران حقها في مواصلة التخصيب لأغراض مدنية، وهو الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.
ووفق وكالة الطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، علما أن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3.67% في اتفاق عام 2015.