الوطن:
2024-06-02@19:48:13 GMT

«أم النور».. الاحتفالات بالسيدة البتول تستمر 48 ساعة

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

«أم النور».. الاحتفالات بالسيدة البتول تستمر 48 ساعة

بعد 15 يوماً من الزهد والتقشف حباً فى العذراء مريم، ينهى الأقباط صومهم المقدس،غداً، بالاحتفال بعيد ذكرى صعود جسدها إلى السماء، حسب الاعتقاد المسيحى، الذى تحتفل به الكنيسة فى 16 مسرى، الذى يوافق 22 من أغسطس كل عام، حيث يعد آخر الأعياد فى التقويم القبطى، وعاشت السيدة العذراء حياتها فى طاعة ومحبة ولما أتمت الستين من عمرها توفيت فى 21 طوبة، وعلى أساسه وضعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تذكاراً للعذراء يوم 21 من كل شهر قبطى.

ويعد هذا العيد أقدم الأعياد المريمية، وتم إعلانه رسمياً من قداسة البابا بيوس الثانى عشر، عام 1950، وفيه تحتفل كل الكنائس بانتقال السيّدة العذراء مريم بنفسها وجسدها إلى السماء، فيما تختلف الليلة الختامية لصوم العذراء عند الكنيسة الكاثوليكية حيث ينتهى صوم العذراء لدى الكاثوليك يوم 15 أغسطس، حيث تكون القداسات كل يوم بعد الظهر وكل كنيسة حسب احتياجات المصلين لديها ويكون آخر قداس يوم 14 أغسطس مساء ويكون اسمه عيد انتقال مريم العذراء.

ويعد دير السيدة العذراء بدرنكة أشهر الأديرة القبطية الأرثوذكسية التى تقام بها احتفالات بمناسبة موسم صوم العذراء برئاسة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها، حيث يترأس الأسقف الاحتفالات الختامية لصوم العذراء لمدة 48 ساعة التى بدأت من ليلة الاثنين بالهتاف بمدائح العذراء وترانيم وصلاة عشية عيد العذراء، وتستمر الاحتفالات حتى صباح اليوم الثلاثاء وصلاة القداس الإلهى بمناسبة عيد صعود العذراء.

وتشهد كنيسة السيدة العذراء، بمسطرد بالقليوبية، الليلة الختامية من صوم العذراء احتفالات كبرى، حيث يتوافد على الكنيسة آلاف الأقباط طوال فترة الصوم للتبرك بالمغارة التى احتمت بها العائلة المقدسة لمدة شهرين أثناء رحلتها إلى مصر، حيث اتخذته العائلة المقدسة مأوى لها وكان يوجد بجوار «المغارة» بئر للماء.

وكهنة وأقباط قرية كفر داود بميت غمر يحتفلون فى الشوارع ويرددون التسابيح من خلال مكبرات الصوت

ويحتفل كهنة وأقباط قرية كفر داود فى ميت غمر بليلة العيد فى الشوارع عبر مواكب العذراء، مرددين الألحان والتسابيح والتماجيد من خلال مكبرات الصوت.

وترتفع أصوات زغاريد النساء والطبل والزمر والتصفيق احتفالاً بعيد أم النور التى يهيم فيها الأقباط حباً، فهى التى يقال فى تسبيحتها «علوت يا مريم فوق الشاروبيم.. وسموتِ يا مريم فوق السارافيم».

ويعد صيام السيدة مريم العذراء من أصوام الدرجة الثانية مثل «صوم الرسل وصوم الميلاد»، إذ يتاح فيه أكل الأسماك بجانب الأكل النباتى، لكنّ البعض ينذرون صوماً دون أكل السمك، وآخرين ينذرون صياماً أشد زهداً، فيكون صياماً بالماء والملح، أى دون زيت.

وأكد الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوى للأقباط الأرثوذكس، بمحافظة المنيا، أن صوم السيدة العذراء صامه الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند.

وقال الأنبا ديمتريوس: «عندما عاد توما الرسول سأل الرسل عن السيدة العذراء، قالوا له إنّها قد ماتت، فقال لهم: (أريد أن أرى أين دفنتموها!)، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك، فبدأ يحكى لهم أنَّه رأى الجسد صاعداً، فصاموا 15 يوماً من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيداً للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطى».

وحسب المراجع الكنسية، يُعد صوم العذراء هو الوحيد الذى فرضه الشعب على الكنيسة الأرثوذكسية، ومُعترفاً به أيضاً فى الكنائس الأخرى، وإن اختلفت التوقيتات والمدد.

وقال القس مكاريوس فهيم قلينى، الكاهن بالقاهرة، لـ«الوطن» إن هناك العديد من التقاليد التى تميز صوم السيدة العذراء عن باقى الأصوام، حيث يقوم الأقباط بعمل تسابيح وترانيم يومية منظومة بألحان كنسية خاصة لصوم السيدة العذراء مريم، كما يتم عمل نهضات يومية طوال فترة الصوم، وهى موعظة تلقى كل يوم، وهناك صلوات كل يوم طوال فترة الصوم، كما يتم عمل دورة للصليب بوضع الشموع على صورة السيدة العذراء مريم.

وأكد القس يوساب عزت، مدرس الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية والقانون الكنسى بالمعاهد الدينية، كنيستنا القبطية تقدم للعذراء مريم تطوبياً وافراً وتمجيداً لائقاً بكرامتها السامية، ونتتبع صلوات التسبحة اليومية ومزامير السواعى والقداس الإلهى نجد تراثاً غنياً من التعبيرات والجمل التى تشرح طوباويتها وتذكر جميع الأوصاف التى خلعتها عليها الكنيسة، وهى مأخوذة عن أصالة لاهوتية، وكلها من وضع آباء قديسين ولاهوتيين، استوحوها من الله، ومن رموز ونبوات العهد القديم، التى تحققت فى شخصية العذراء.

وتابع: «يعد صوم العذراء الصوم الوحيد الذى فرضه الشعب على الكنيسة، إذ كان خاصاً بالعذارى فى الأديرة فقط، ولم يُمارَس بقانونٍ كنسى إلا فى القرن الـ١٣، وأعتقد أن الكل يَعرِف أن مُدتهُ حالياً تختلف باختلاف الطوائف ما بين يوم واحد عند الكلدان إلى ١٥ يوماً عند الأقباط الأرثوذكس والروم الأرثوذكس، وأن مُدته فى مصر قد تطورت عبر التاريخ من يوم واحد إلى ٣ أيام ثم إلى ٣ أسابيع ثم إلى أسبوعين، وتعد أقدم الكتابات الموجودة فى هذا الموضوع وهى كتابات أبوالمكارم وابن العسال فى القرن الـ١٣ وابن كِبر فى القرن الـ١٤».

وأشار «عزت» إلى أن عيد العذراء هو احتفال بذكرى صعود جسدها إلى السماء، موضحاً أن الكنائس القبطية الأرثوذكسية تحتفل فى هذا اليوم بعيد العذراء، وتحرص فيه على وضع برنامج متكامل فى تقويم الكنيسة «طقس ليلة عيد العذراء»، الذى يبدأ بصلاة عشية وتمجيد السيدة العذراء والترانيم الروحية، وتنتهى بالقداس الإلهى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيدة العذراء السيدة البتول كنيسة العذراء القدس السیدة العذراء العذراء مریم صوم العذراء عید العذراء

إقرأ أيضاً:

راعي كنيسة العذراء بحارة زويلة يكشف مفاجآت مهمة خلال رحلة العائلة المقدسة لمصر(فيديو)

أكد القمص مرقس زكي، راعي كنيسة العذراء بحارة زويلة، أن الكنيسة أنشئت في القرن الرابع الميلادي وبها وكنيسة ودير مارجرجس لهما أهمية كبيرة تكمن في أن العائلة المقدسة مكثت بها يومان.

أيقونة الأعياد السيدية السبعة

وتابع القمص مرقس زكي، في تصريحاته مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الخميس، أن المواطنون يقصدون كنيسة ودير مارجرجس لالتماس البركة؛ بسبب إيمان الناس بقدرة السيدة العذراء على شفائهم وتؤثر في حياتهم، منوها أن الكنسية تشهد أيقونة الأعياد السيدية السبعة من القرن الـ12 وبعض الأيقونات من القرنين الـ18 /19.

من جهته استكمل ماتياس عبد الصبور، كاهن كنيسة العذراء بحارة زويلة، قائلا "مسار العائلة المقدسة شهد خلال رحلتهم تفجير آبار مياه كثيرة، والكنسية شهدت بئرا قد يكون متفجرا أو مبني خلال مرور العائلة المقدسة".

مياه البئر المقدس

وتابع "عبد الصبور" أن مياه البئر المقدس تسير تحت الكنيسة من دون تأثر جدرانها، مشددا على أن الكنيسة اشتهرت بـ "حالة الحديد" وهي كانت السيدة العذراء في ذلك الوقت قديسة محاربة وكان رؤساء اليهود يحاولون نفيها البراري، ولكنه انتقلت إلى مدنية برطس، وبعد أن توجهت إلى مدينة برطس حيث سجن متياس الرسول وبسطت يديها وطلبت من الله المعونة، وفيما هي تصلي انفتحت أبواب السجن وذاب الحديد وانحلت القيود.

واستطرد "الكنيسة مقصد للمسلمين وغيرهم؛ لأنها مليئة بالتحف والذخائر وخاصة أيقونة السيدية للسبع أعياد الخاصة بالمسيح.

مقالات مشابهة

  • المهندس مينا إبراهيم.. اكتشفنا بردية تعود للقرن الرابع تحدد بدقة مسار العائلة المقدسة
  • الأنبا مرقس يترأس ختام الشهر المريمي بالمنشاة الكبرى
  • الاستفادة من رحلة العائلة المقدسة
  • اليوم.. كنائس زويلة تحتفل بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر
  • غدًا.. كنائس زويلة تحتفل بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر
  • كنائس زويلة تحتفل بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر.. غدًا
  • لوحات رحلة العائلة المقدسة.. أسهمت في تكوين فهم أعمق لتاريخ المسيحية
  • قداس لمناسبة اختتام الشهر المريمي بدعوة من المجلس العام الماروني
  • اليوم.. الكنيسة الكاثوليكية تختتم الشهر المريمي
  • راعي كنيسة العذراء بحارة زويلة يكشف مفاجآت مهمة خلال رحلة العائلة المقدسة لمصر(فيديو)