هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، بـ”محو إيران من الوجود” في حال تورطت في اغتياله، لكنه في الوقت ذاته أبدى استعدادا للقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: “تركت تعليمات، إذا فعلوا ذلك فسيتم محوهم من الوجود، ولن يتبقى منهم شيء”.

وأعلن ترامب أنه يعتزم استئناف سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، بسبب “محاولتها تطوير أسلحة نووية”، لكن قال إنه يأمل ألا تكون هناك ضرورة لاستخدام هذه السياسة.

ووقع ترامب على مذكرة حول استعادة سياسة “الضغط الأقصى” تجاه إيران، وأعلن عن نيته منع إيران من تطوير سلاح نووي.
وتنص المذكرة على استعادة جميع العقوبات على إيران التي كانت قبل عقد الاتفاق حول برنامجها النووي في عام 2015، وعلى اتخاذ إجراء لتقليص الواردات الإيرانية من تصدير النفط إلى الصفر.

وأثناء توقيع المذكرة، يوم الثلاثاء، أعرب ترامب عن أمله في “ألا تضطر” الولايات المتحدة لاستخدام تلك الإجراءات.

وأضاف ترامب: “الأمر بسيط معي، فإن إيران لا يجوز أن تمتلك السلاح النووي”، معتبرا أن إيران “قريبة للغاية” من تطوير الأسلحة النووية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد تحدث عن ضرورة ممارسة الضغط على إيران من أجل منعها من تطوير أسلحة نووية.

وقال مساعد في البيت الأبيض لترامب أثناء التوقيع، إن المذكرة تكلف كل وزارة في الإدارة الأميركية بصياغة عقوبات على إيران، خاصة في ما يتعلق بأنشطتها النووية.

وأضاف المساعد أن هذا سيمنح ترامب “كل الأدوات الممكنة” لمنع إيران من أن تكون “جهة فاعلة مؤذية”.

وجدير بالذكر أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان نفى في تصريح لقناة “إن بي سي نيوز” في منتصف يناير الماضي سعي إيران إلى تطوير هذا السلاح.

ومن جهة أخرى، أبدى الرئيس الأميركي استعداده للاجتماع مع بزشكيان، لمحاولة إقناع طهران بالتخلي عما تقول واشنطن إنها جهود لامتلاك سلاح نووي، وقال إنه “يود التوصل إلى اتفاق مع إيران لتحسين العلاقات الثنائية”.

وأوضح ترامب أن إيران “قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي”، وأن “الولايات المتحدة لديها الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى”.

وأضاف لصحفيين في واشنطن «أقول هذا لإيران، التي تستمع باهتمام شديد، أود أن أتمكن من إبرام صفقة رائعة. صفقة يمكنك من خلالها مواصلة حياتك». وقال «لا يمكنهم امتلاك شيء واحد. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي وإذا كنت أعتقد أنهم سيحصلون على سلاح نووي … أعتقد أن هذا سيكون أمرا مؤسفًا للغاية بالنسبة لهم».

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا العقوبات الأمريكية دونالد ترامب محاولة اغتيال ترامب سلاح نووی على إیران إیران من

إقرأ أيضاً:

توتر نووي.. إيران تؤكد قدرتها على إنتاج القنبلة وإسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية

في تصعيد جديد يعكس التوتر المتزايد في ملف البرنامج النووي الإيراني، أعلن إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن بلاده تملك “القدرة الكاملة على تصنيع السلاح النووي”، لكنه أكد أن “المرشد الأعلى علي خامنئي حرّم ذلك شرعاً”، مشددًا على أن “إيران لا تسعى لامتلاك القنبلة النووية”.

وجاءت تصريحات كوثري، وهو جنرال في الحرس الثوري، في وقت حساس قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، المقررة غدًا الجمعة في العاصمة الإيطالية روما.

وقال إن “المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تؤدي إلى أي نتيجة”، معتبرًا أن “تخصيب اليورانيوم هو العمود الفقري لأي برنامج نووي”، ومشيرًا إلى أن الضغوط الأمريكية تهدف إلى “منع إيران من الحصول على حقها الطبيعي في التكنولوجيا النووية السلمية”.

في المقابل، كشفت مصادر إسرائيلية لموقع “أكسيوس” عن استعدادات عسكرية إسرائيلية مكثفة لضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المحادثات.

وأكدت أن “الجيش الإسرائيلي يرى أن فرصته لتنفيذ ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا”، وسط تغير في تقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من احتمالية التوصل إلى اتفاق إلى توقع انهيار وشيك للمفاوضات.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتظر فشل المحادثات على أمل أن يفتح ذلك الباب أمام تدخل أمريكي مباشر أو ضوء أخضر من الرئيس دونالد ترامب لتنفيذ ضربة استباقية.

وفي هذا السياق، ذكرت شبكة “سي إن إن” أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية تؤكد أن إسرائيل تستعد بالفعل لتنفيذ ضربات عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، دون أن يتضح ما إذا كان القرار النهائي قد اتُّخذ.

في إيران، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن “تخصيب اليورانيوم سيستمر، سواء باتفاق أو دون اتفاق”، فيما شدد البرلمان الإيراني على أن بلاده “لن تتنازل عن حقوقها النووية”، متهمًا الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي.

من جانبه، أبدى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي تشكيكه في جدوى المفاوضات، وقال إن “الطلبات الأمريكية غير واقعية”، وإنه “لا يمكن جلب إيران إلى طاولة التفاوض بالتهديد”، مشيرًا إلى أن “المفاوضات الحالية لن تختلف كثيرًا عن مفاوضات عهد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي”.

وكانت الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن قد انتهت الأسبوع الماضي في العاصمة العمانية مسقط دون تحقيق تقدم ملموس، واستمرت لثلاث ساعات فقط، فيما تبقى الجولة المقبلة اختبارًا حاسمًا لمسار الأزمة.

وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف من انزلاق الأمور نحو مواجهة عسكرية، خاصة في ظل التهديدات المتبادلة والتصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، وعودة سياسة “الضغوط القصوى” التي تبنتها إدارة ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام.

آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 13:29

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العراقي ينفي نقل رسالة من الرئيس الأمريكي إلى إيران
  • واشنطن: دعم كوردستان جزء استراتيجي من سياسة ترامب
  • أخبار العالم | أمريكا ترفع العقوبات عن سوريا.. زلزال جديد يضرب كريت في اليونان.. ومحاولات أمريكية إيرانية للتوصل إلى اتفاق نووي
  • إيران تفاجئ الجميع في روما: عرض اتحاد نووي عربي مقابل خفض التخصيب
  • ترامب يطلق أكبر مشروع دفاعي في تاريخ أمريكا بتكلفة 175 مليار دولار
  • وسط خلافات "الخط الأحمر".. جولة جديدة من محادثات نووي إيران
  • عراقجي: لا اتفاق نووي مع أمريكا إذا كان الهدف حرماننا من التخصيب
  • نتنياهو وترامب يبحثان الحرب في غزة و"نووي إيران"
  • نتنياهو وترامب يبحثان الحرب في غزة و"نووي إيران"
  • توتر نووي.. إيران تؤكد قدرتها على إنتاج القنبلة وإسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية