لا.. وألف لا يا سيد ترامب.. ربما تكون الحاكم بأمرك فى البيت الأبيض.. والآمر الناهى فى شئون شعبك.. لكن أبدًا لن تكون كذلك خارج حدود أرضك.. أو على شعب غير شعبك.. كل ما قلته من تصريحات عقب لقائك بمجرم الحرب نتنياهو مردود عليه.. وكل ما تحدثت عنه من سيناريوهات لن تكون سوى مجرد أوهام من وحى خيالك.
لا يا سيد ترامب.
لا يا سيد ترامب.. لن يترك أهل غزة الأرض والوطن.. فأنت لا تعرف هذا الشعب الصامد.. فعندما تقول إن الفلسطينيين سيودون مغادرة غزة فأنت واهم..
لا يا سيد ترامب ليس صحيحًا أنه لا بديل أمام الفلسطينيين غير مغادرة غزة.. بل إن الصحيح أنه لا بديل أمام الفلسطينيين إلا البقاء فى غزة، لأنهم ببساطة لو خرجوا منها فلن يعودوا إليها.
لا يا سيد ترامب إذا كنت ترى أن قطاع غزة موقع للهدم فإن أهل القطاع يرونه موقعًا للبناء.. موقعًا لكتابة الأمجاد.. موقعًا لكتابة صفحة جديدة من الصمود أمام السفاحين من قتلة الأطفال ومصاصى الدماء.
لا يا سيد ترامب إذا كنت ترى أن فى التهجير أرضًا جميلة فإن أهل غزة لا يرون الجمال إلا فى أرضهم ووطنهم.
لا يا سيد ترامب.. أنت لم تقرأ التاريخ جيدًا.. تهجير شعب بأكمله من أرضه ووطنه هو أمر ليس بهذه البساطة.
لا يا سيد ترامب أنت كاذب عندما تقول إنك تريد السلام فى المنطقة.. لأن السلام لن يتحقق إلا بالعدل، وما تتحدث عنه اليوم هو الظلم والقهر والطغيان وستكون النتيجة الطبيعية لذلك مزيدًا من الدماء والدمار.
لا يا سيد ترامب.. أنت كاذب وتعلم أنك تكذب عندما تقول إنك تستحق جائزة نوبل للسلام.. فأنت داعية للحرب والتهجير والإبادة والاستيطان وتستحق جائزة الشيطان الأكبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة حب أوهام ترامب 1 الحرب نتنياهو
إقرأ أيضاً: