دراسة تعيد تصور الخدمات بعصر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
دبي - «الخليج»
أكدت دراسة علمية بعنوان «إعادة تصور الخدمات الحكومية والخاصة في عصر الذكاء الاصطناعي»، أصدرها مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، أهمية تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول في إعادة تصور وتصميم وابتكار الخدمات في القطاعين الحكومي والخاص، وضرورة ابتكار الأطر الناظمة لتوظيف حلول التكنولوجيا المتقدمة في خدمة الإنسان وضمان ازدهار المجتمعات.
وعكست الدراسة العلمية، مخرجات طاولة مستديرة متخصصة نظمها مكتب الذكاء الاصطناعي وشارك فيها عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، وماوريسيو ليزكانو وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا، وفيصل البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيدج»، وكاثي فيدال وكيلة وزارة التجارة للملكية الفكرية ومديرة مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وماجد المسمار مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية.
عامل محوري
أكد عمر سلطان العلماء أن البحث العلمي عامل محوري في إحداث التطوير المستدام لمنظومة العمل الحكومي المعزز بالتكنولوجيا، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات توظف البحث والدراسات في تشكيل مستقبل العمل والتحول الرقمي، بما يترجم رؤى القيادة الرشيدة بتعزيز ريادة الدولة بين أفضل الدول عالمياً في مختلف مجالات المستقبل.
وقال: إن دولة الإمارات تتبنى استدامة التطوير والارتقاء بالبنية التحتية المتقدمة المعززة بحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، بما يرتقي بجاهزية العمل الحكومي، واستباقيته في مواجهة المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة في المجال الرقمي، وهذا التوجه يتطلب تكثيف الدراسات وتوسيع مجالات البحث العلمي لتطوير أفضل الممارسات الرقمية.
نقاشات الطاولة
تتناول الدراسة أهم ما جاء في نقاشات الطاولة المستديرة التي غطت مواضيع التقدم التكنولوجي السريع الذي دفع باتجاه دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وتتطرق إلى ضرورة حوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤول، وتصميم منظومة كفيلة بتعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول في القطاعين الحكومي والخاص.
وتطرقت الدراسة البحثية إلى أهمية وضع ميثاق أخلاقي للذكاء الاصطناعي، يعزز الشفافية والعدالة في استخداماته، ويوجهها في خدمة المجتمعات، ويبني على فرصه في مواجهة تحديات إمكانية الوصول والتحيز والشمول.
تعزيز التطوير
أكدت الدراسة أهمية مكافحة الاستخدام السلبي للتكنولوجيا، وسد الفجوة بين المجتمع وصناع السياسات، وأهمية تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير سياسات وأطر عمل مسؤولة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشددت على ضرورة توجه صناع السياسات والقادة لتعزيز التطوير المسؤول لحلول الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يعزز خدمات رعاية كبار المواطنين في الشارقة
تعمل إمارة الشارقة على بناء بيئة ذكية وآمنة تعزز استقلالية كبار المواطنين، وتسهم في رفع مستوى رفاههم، من خلال الدمج المتوازن بين التكنولوجيا الحديثة والرعاية المجتمعية.
ويأتي هذا التوجه في إطار الرؤية المستقبلية للرعاية الاجتماعية في الإمارة، حيث يتم تطوير نماذج مبتكرة تمكّن كبار السن من الاستفادة من الخدمات بسهولة وفاعلية، بما يضمن لهم جودة حياة كريمة ومستدامة.
وتولي إمارة الشارقة أهمية كبيرة لدور كبار السن في المجتمع، ليس فقط من خلال توفير خدمات الرعاية، بل أيضاً عبر دعم مشاركتهم المجتمعية، وتفعيل حضورهم في مختلف الفعاليات الثقافية والتعليمية والرياضية.
كما يتم تصميم برامج تدريب رقمية تراعي قدراتهم، بهدف تعزيز مفهوم "الشيخوخة النشطة"، وتمكينهم من التفاعل الإيجابي مع المنظومة الرقمية في الإمارة.
وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية شاملة تقودها الشارقة، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لترسيخ مكانتها مدينة مراعية للسن، تقوم على رؤية إنسانية شاملة، تستند إلى الابتكار، والشراكة المجتمعية، وجودة الحياة.
وفي إطار تعزيز جودة حياة كبار المواطنين، تواصل الشارقة تطوير منظومة رعاية متكاملة تستثمر في التقنيات الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي، ضمن مساعيها لتقديم خدمات ذكية وشاملة تلبي احتياجات هذه الفئة.
وانسجاماً مع الاستراتيجيات الاجتماعية والصحية في الإمارة، والتي تهدف إلى تسهيل وصول كبار السن إلى الخدمات وتحسين مستوى الرعاية المقدمة لهم، شهد ملتقى "خدمات كبار السن" الذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة عام 2024، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي في خدمة كبار السن"، طرح مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تطوير هذه الخدمات.
وتضمنت أبرز التوصيات، تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لإطلاق برامج تقنية متخصصة، وتشكيل لجان استشارية تضم كبار السن للمشاركة في صنع القرار، وتوسيع نطاق استخدام الأدوات الذكية في الرعاية الصحية، إلى جانب تطوير منصات رقمية تربط بين مقدمي الخدمات الطبية والاجتماعية.
واستجابة لهذه التوصيات، طورت الشارقة عدداً من المنصات الذكية التي تُسهّل تقديم الخدمات الاجتماعية والصحية، من أبرزها "المستشار الاجتماعي الافتراضي"، الذي يمكّن كبار السن من التواصل مع مقدمي الخدمات من منازلهم عبر وسائل مرئية وصوتية، و"الجليس الافتراضي"، الذي يستخدم شاشات تفاعلية داخل المنازل لتقديم الدعم التمريضي والنفسي، وتطبيق "ليمب"، وهو منصة رقمية للتمارين التأهيلية المنزلية، تتيح للأخصائيين تصميم برامج علاجية ومتابعة تنفيذها عن بعد، مما يعزز كفاءة الرعاية الصحية المنزلية.
وبالتوازي مع التطوير الرقمي، تواصل الشارقة توفير خدمات ميدانية داعمة تشمل العيادات الطبية المتنقلة، وخدمات التمريض المنزلي، وتوصيل الأدوية لكبار السن، وخدمة "مشوار" لنقلهم إلى المراكز الصحية، وخدمة "إجابة" التي تتيح إنجاز المعاملات الحكومية من المنزل، والتي انطلقت عام 2022.
كما تواصل الإمارة تعزيز المشاركة المجتمعية لكبار السن من خلال إشراكهم في مختلف الفعاليات الثقافية والرياضية والتعليمية، إلى جانب توفير برامج تدريب رقمية مصممة بما يتناسب مع قدراتهم، بما يسهم في دمجهم الفاعل في المجتمع وتحقيق الرفاه الشامل.