غوتيريش يحذر ترامب من التطهير العرقي في غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أيّ محاولة لإجراء "تطهير عرقي" في غزة، مشددا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي عند البحث عن حلول للقضية الفلسطينية.
وقال غوتيريش في اجتماع جرى التخطيط له مسبقا لإحدى لجان الأمم المتحدة: "في إطار البحث عن حلول، يتعين ألا نفاقم المشكلة. من الضروري مواصلة الالتزام بأساس القانون الدولي.
وسبق أن قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك للصحفيين، إن النظر إلى تصريحات غوتيريش على أنها رد "افتراض في محله".
وأضاف دوجاريك أن غوتيريش تحدث الأربعاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول الوضع في المنطقة.
وجاءت تصريحات غوتيريش أمس الأربعاء بعد الاقتراح الصادم للرئيس الأميركي دونالد ترامب حيث كشف خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مساء الثلاثاء، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
وأثارت تصريحات ترامب تنديدات من القوى الدولية، ومن بينها روسيا والصين وألمانيا التي قالت إنها ستجلب "معاناة جديدة وكراهية جديدة". كما رفضت السعودية ذات الثقل الإقليمي الاقتراح رفضا قاطعا.
وتؤيد الأمم المتحدة منذ فترة طويلة رؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب داخل حدود آمنة ومعترف بها، ويريد الفلسطينيون دولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وقال غوتيريش "إن أي سلام دائم سيتطلب إحراز تقدم ملموس لا رجعة عنه ويتسم بالدوام نحو حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تمثل غزة جزءا لا يتجزأ منها".
وأضاف أن "الدولة الفلسطينية القابلة للحياة ذات السيادة التي تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل هي الحل المستدام الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط".
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى موجة من الرفض والإدانات الدولية وسط مطالبات بالتراجع عن هذا "الموقف الخاطئ".
وتحدث ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا"، مضيفا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غوتيريش الأمم المتحدة ترامب الأمم المتحدة ترامب غوتيريش خطة التهجير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
“بدونكم ما كنا حققنا هذا”.. تصريحات ويتكوف أمام السيسي ورئيس المخابرات المصرية
مصر – التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الخميس في القاهرة، بمبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مفاوضات شرم الشيخ حول السلام في قطاع غزة، والتي أثارت تصريحاتهما تفاعلا واسعا.
قال السيسي، في اللقاء بحسب فيديو بثته الرئاسة المصرية، إنه كان متأكدا من الوصول إلى اتفاق يوقف الحرب الدائرة منذ سنتين في ظل وجود المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، معربا عن أمله في البدء الفوري في وقف إطلاق النار.
وأضاف السيسي أن “التقدير الكبير هو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي لولا جهده لما تحقق هذا الاتفاق”، موضحا أن إعلانه ضرورة وقف الحرب كان تلك الإشارة التي تلقفها الجميع لتحقيقها في أقرب وقت ممكن.
وشدد على دعم مصر للاتفاق، واستعدادها للتحرك سريعا لتنفيذه في أقرب وقت ممكن، داعيا المبعوثين الأمريكيين إلى إقناع الإسرائيليين بوقف إطلاق النار حتى توقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه وبما يتماشى مع “روح وقف الحرب”.
من جهته، قال المبعوث الخاص الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، إن “الأيام القليلة الماضية كانت من أكثر اللحظات قيمة في حياتي، أن نحظى بفرصة العمل معا للقيام بأشياء عظيمة للعالم”، آملا أن “تسهم في إنقاذ أرواح كثيرة وأن تقود إلى سلام دائم”.
وأشاد ويتكوف بفريق العمل المصري خلال المفاوضات، وقال: “أود الإشارة إلى أن لديكم فريقا مذهلا”، مضيفا: “لولا قيادتكم ومهارات فريقكم الفريدة، لما كنا استطعنا تحقيق الكثير. لقد أثبتوا كفاءة استثنائية في اللحظات الحاسمة”.
وأضاف مشيرا إلى رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد: “ربما لن تسجل كتب التاريخ تفاصيل ما جرى، ولكن بدونكم سيدي لم نكن لنصل إلى هذه النتيجة”.
وأكد أن “ما تحقق سيمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة”، لافتا إلى “ضرورة الإقرار بالشراكة التي تمت على أرض الواقع، والتي أتاحت لهذه المفاوضات أن تصل إلى خاتمة ناجحة”.
وأوضح أن “الجميع كانوا على طاولة واحدة” وأن “هذا كان مثالا رائعا على قدرة العالم على الاتحاد عندما تتوافر الإرادة”، مشيرا إلى أن “إسرائيل كانت أيضًا على الطاولة، وقدّمت تنازلات. وكان من دواعي الشرف بالنسبة لي أن أشهد كل ذلك”.
وأكد أنه وجاريد كوشنر، سيدفعان إسرائيل إلى البدء فورًا في مرحلة تنفيذ الاتفاق، متابعا: “أمضينا كامل الرحلة الجوية ونحن نناقشها مع اللواء حسن، ووجهنا له دعوة للانضمام إلينا، لكنه مرتبط بمهام أخرى حاليا”.
ونوه إلى تطلعهما لضمان تنفيذ خطة السلام التي قدمها ترامب بنجاح، وضمان أنها ستعمل من أجل شعب غزة.
وأكد أن “الرئيس ترامب متحمّس جدا لزيارة مصر”، وأن من المخطط أن يزورها الأسبوع المقبل، مضيفا أنه (ترامب) “رجل مميز ويسعى لتحقيق السلام وتقليل الصراعات وضمان أن يعيش الناس حياة أفضل”.
من جهته، قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، إن ما حدث “اختراق كبير”، وإن هذا الاتفاق كان بالغ الأهمية لترامب، مشيرا إلى إنهاء فصل مظلم من تاريخ المنطقة، متمثل في الحرب على غزة.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أبديا مرونة كبيرة في المحادثات، وقدما تنازلات ومخاطرات حقيقية من أجل الوصول إلى هذه النتيجة.
وفي هذا السياق، أجرى السيسي، اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس الخميس، ودعاه للمشاركة في الاحتفالية التي ستعقد في مصر بمناسبة إبرام اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، “باعتباره اتفاقا تاريخيا يتوج الجهود المشتركة لمصر والولايات المتحدة والوسطاء في الفترة الماضية”.
وبحسب الرئاسة المصرية، رحب ترامب بالدعوة، مشيرا إلى سعادته بزيارة مصر خاصة مع كونها دولة يكن لها كل الاعتزاز والتقدير.
المصدر: RT