معهد أمريكي: ميناء الحديدة بوابة تهريب الأسلحة الإيرانية.. وسقوط الحوثيين أسرع من سقوط الأسد
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
انتقد معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة، بشدة، اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، مع استمرار الأخيرة في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية وتهريب مواد ممنوعة، مشيرًا إلى أنه في حال حدوث أي تنسيق مع القوات الحكومية وإسنادها جوًّا لتحرير المدينة، ستنهار الجماعة أسرع مما انهار حكم بشار الأسد في سوريا.
وأوضح المعهد، في قراءة له بشأن التطورات في اليمن، خصوصًا في ظل التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية، أن استمرار سيطرة هذه المليشيا على مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر يعزز المخاطر التي تهدد الأمن البحري.
وأكد أن "ميناء الحديدة كان ولا يزال شريان حياة لمليشيا الحوثيين في اليمن"، مشيرًا إلى أن المليشيا تتلقى أسلحة إيرانية أكثر تطورًا تصل إلى مدينة الحديدة عبر طرق تهريب تمر عبر سلطنة عُمان.
ولأن مليشيا الحوثي تدرك أهمية الميناء لبقائها، فهي تعمل جاهدة للحفاظ على سيطرتها عليه، وفقًا للمعهد.
دعايات حوثية بدعم قطري
وعلى الرغم من أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً حظيت بدعم كبير من السعودية والإمارات ضد مليشيا الحوثي بهدف تحرير الميناء، إلا أن الدعاية الإعلامية للجماعة تصاعدت بشكل كبير، "مدعومة بوسائل إعلام قطرية مثل الجزيرة، التي كانت تُقدِّم آنذاك عداء قطر للسعودية والإمارات على أنه حقيقة".
وزعمت هذه الدعاية أن "تكلفة إخراج الحوثيين من الحديدة ستكون باهظة، خصوصًا إذا تسببت في تعطيل عمل الميناء ووصول المساعدات الإنسانية"، وهو ما قبله "التقدميون في الحزب الديمقراطي، واليساريون الأوروبيون، ومعظم العاملين في المجال الإنساني".
وأضاف المعهد: "هنا تدخلت الأمم المتحدة ساعيةً إلى حوار بين أطراف النزاع لتخفيف المعاناة الإنسانية. وتُوِّجت هذه الجهود في ديسمبر 2018 باتفاقية ستوكهولم، التي اشترطت –ضمن بنود أخرى– على الحوثيين السماح لطرف ثالث محايد بإدارة الميناء، واستخدام عائداته لدفع رواتب القطاع العام".
ولفت المعهد إلى أن "الحوثيين خرقوا الاتفاق منذ البداية، وأصروا على الاحتفاظ بموظفيهم في الميناء، مما خلق وضعًا تدفع فيه الأمم المتحدة رواتب موظفين تابعين للحوثيين".
أسلحة وممنوعات
وكشف المعهد عن حزمة من الأخطاء والتجاوزات التي تخللت نظام التفتيش الأممي للسفن المتجهة إلى ميناء الحديدة، مما أسهم في تعزيز قدرات المليشيا، رغم أن هذا النظام، من وجهة نظر المعهد، يعد نموذجاً للحلول غير الفعالة.
وقال المعهد: "نظام التفتيش الذي أنشأته الأمم المتحدة كان نموذجًا للحلول التي تفضل الرمزية على الفعالية، وهو أسلوب تتبعه الأمم المتحدة دائماً؛ إذ كانت السفن تتوجه إلى جيبوتي للتفتيش قبل الإبحار إلى الحديدة، ثم تصدق الأمم المتحدة أن مفتشيها لم يجدوا سوى بضائع إنسانية على كل سفينة".
لكن الثغرة كانت واضحة، وفقًا للمعهد، حيث "يمكن للسفن التي ترفض التفتيش التوجه مباشرة إلى الحديدة وتفريغ حمولتها – غالباً أسلحة وممنوعات أخرى – لعمال الميناء الحوثيين، الذين ينقلونها بسرعة".
وأشار المعهد إلى أن "اتفاقية ستوكهولم كان لها هدف آخر"، حيث "وفرت ذريعة لتجنب العمل العسكري"، وهي الذريعة التي تجلت في ادعاءات "العالم بأن الاتفاقية حلّت مشكلة تهريب الأسلحة عبر الحديدة، وأن نقص المساعدات الإنسانية لم يعد مبررًا لشن معركة وشيكة".
واستغلت مليشيا الحوثي وحليفتها إيران هذا المشهد الضبابي للسعي إلى "تأمين ميناء الحديدة"، في حين كانت القوات المشتركة "متحفزة للاستيلاء على المدينة"، بعدما توغلت في أجزاء منها قبل اتفاقية ستوكهولم في ديسمبر 2018.
وأوضح المعهد أن "المناورات السياسية حول الحديدة أدت إلى تعزيز نفوذ الحوثيين وزيادة التهديد الذي يشكلونه على الملاحة البحرية"، بدلاً من تحقيق السلام.
وأكد أنه في حال كانت هناك جدية لدى "الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر والشركاء الدوليين في إنهاء تهديد الحوثيين، فعليهم التخلي عن وهم نجاح اتفاقية ستوكهولم، وسد الثغرة التي تجعل التفتيش اختياريًّا".
واقترح المعهد على "الولايات المتحدة وحلفائها فرض حصار على الحديدة، والسماح فقط للسفن التي تخضع لعمليات تفتيش حقيقية بالمرور، بدلًا من اللجوء إلى تحركات عسكرية غير فعالة، مثل الدوريات البحرية التي وصفها بأنها غير مجدية، والتي اتبعها بايدن".
وشدد على ضرورة التنسيق مع القوات الحكومية اليمنية لدعمها جوًّا من قِبَل الولايات المتحدة، ما "يمكنها من التقدم نحو الحديدة والسيطرة عليها"، خصوصًا أن "الحوثيين غير محبوبين في الحديدة"، كما أن "قبضتهم ضعيفة وسينهار تحكمهم في المدينة المينائية أسرع مما انهار حكم بشار الأسد في حلب ودمشق خلال الهجوم الأخير لهيئة تحرير الشام".
واختتم التقرير بالقول: "اليمن جاهز لبداية جديدة، واليمنيون مستعدون وينتظرون أن يلحق الحوثيون بحزب الله إلى غياهب النسيان".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: میناء الحدیدة الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ الحديدة لـ” الثورة “:المحافظة لطالما كانت محط أطماع وحصنًا منيعًا أمام أطماع الغزاة والمرتزقة
التحلي بالوعي والتحرك في مسار الجهاد والبذل والعطاء بالنفس والمال من ركائز الانتصار على العدو 844 ألفا و950 متدربا إجمالي خريجي دورات التعبئة بالمديريات ضمن “طوفان الأقصى” 196 الفا و92 وقفة شعبية و268 ألفا و560 وقفة طلابية و329 الفا و410 فعاليات وندوات و59 الفا و733 أمسية هو ما شهدته المحافظة ضمن مسار دعم غزة
أكد اللواء عبدالله عبده أحمد عطيفي – محافظ الحديدة، أن المحافظة لطالما كانت محط أطماع وحصنًا منيعًا أمام أطماع الغزاة والمرتزقة، وعلى مدار تاريخها سجل أبناؤها ملاحم بطولية وصفحات مشرقة من التضحية في الدفاع عن أرضها.
وأشار في أول حوار مع صحيفة “الثورة”، بعد مضي 6 أشهر ونيف من تعيينه محافظا لمحافظة الحديدة، إلى أن كل قطرة دم سالت من شهيد، كانت درعًا قويًا في الدفاع عن الوطن وإفشال مخططات العدوان، وحجر أساس في بناء محافظة آمنة ومستقرة.
مؤكدا أن الحديدة اليوم وهي تشهد نهضة شاملة في مختلف المجالات، ندرك أن ما تحقق لم يكن لولا التضحيات العظيمة التي قدمها الأبطال، والتي ستظل نبراسًا يضيء طريق الأجيال القادمة.
ونوه بأن الشهادة لم تقتصر على ميادين القتال وحدها، بل تجاوزت ساحات الحروب إلى مختلف ميادين وساحات العطاء والتضحية، حيث يسجل التاريخ يومًا بعد يوم ملاحم بطولية لأبناء الوطن في شتى المجالات، كما يسطر أبناء الوطن صفحات مضيئة من الفداء في سبيل رفعة بلادهم وأمنها واستقرارها.
وأوضح انه من ضمن المهام الأساسية التي تم تنفيذها، رفع الجاهزية القصوى لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار، وتنفيذ خطط الأنشطة التعبوية والتحشيدية دعما وإسنادا للقضية الفلسطينية، وردا على العدوان الأمريكي الصهيوني الغاشم، وتحسين أداء المؤسسات والخدمات المقدمة للمواطنين، وحل جانبا من المشاكل التي تعترض أبناء محافظة الحديدة وتخفيف معاناتهم، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان الصهيوامريكي.
وثمن المحافظ عطيفي، جهود المحافظ السابق – وزير النقل والأشغال العامة اللواء محمد عياش قحيم، في قيادة المحافظة وتحمله للمسؤولية الوطنية في فترة شهدت فيها المحافظة، تصعيدا كبيرا من قبل العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته، والعمل على تطبيع الأوضاع وضبط الجوانب الأمنية، من خلال المختصين في وزارتي الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية، وما يتطلب ذلك من دور استثنائي لمواجهة كافة التحديات وأبرزها إفشال مخططات العدوان، التي تستهدف المحافظة وأبناءها والنيل من مقدراتها وثرواتها وخيراتها.
كما تحدث محافظ الحديدة، عن الوضع العام في المحافظة، والصعوبات التي تواجه سير العمل الإداري والتنفيذي، ومتطلبات المرحلة وجدوى توفيرها، بما يكفل التغلب على تلك الصعوبات وتوفير الحد الأدنى من احتياجات المواطنين، وفيما يلى نص الحوار :
الثورة / أحمد كنفاني
بداية نود أن تحدثونا عن الأنشطة التعبوية المصاحبة لعملية «طوفان الاقصى»؟
في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة التي فرضتها العملية المباركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعها من إعادة تشكيل لخريطة الصراع مع الكيان الصهيوني، برز الحضور الشعبي والجماهيري في الداخل اليمني، والذي تجاوز رمزية الدعم إلى فعل تعبوي مستمر، ليؤكد أن موقع اليمن في معادلة “الفتح الموعود” لم يعد ملحقاً أو ظرفياً، بل مركزياً وثابتاً، ينبع من عقيدة جهادية وسيادة وطنية غير قابلة للمساومة، حيث شهدت محافظة الحديدة معها تنظيم، 19الفا و672 مسيرة ومظاهرة، و939 ألفا و250 نشاطا مجتمعيا، و65 ألفا و783 فعالية، حتى تاريخ 21 رجب 1446هـ – 21 يناير 2025م.
خريجو قوات التعبئة
كم بلغ الخريجين من قوات التعبئة العامة ؟
تم تخرج 844 ألفا و950 متدربا، وتنظيم 720 عرضا عسكريا، وألف و343 مناورة، وألف و838 مسيرا عسكريا، كما أقيمت 196 ألفا و92 وقفة شعبية، و268 ألفا و560 وقفة طلابية، و329 ألفا و410 فعاليات وندوات، و59 ألفا و733 أمسية.
تقييم المكاتب الخدمية
ما تقييمكم لأداء المكاتب التنفيذية والخدمية كالصحة والتربية والتعليم بمحافظة الحديدة؟
نثمن الجهود المبذولة لأداء المكاتب التنفيذية والخدمية رغم شحة الإمكانات والأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المحافظة والوطن جراء صلف وغطرسة العدو الإسرائيلي، وبالنسبة لنا في محافظة الحديدة، عملنا في ظل هذه الظروف وحافظنا على مظاهر الدولة وتطبيق النظام والقانون، وتفعيل الانضباط والجانب الرقابي رغم تحديات العدوان، بالإضافة إلى الدور المتميز للمجالس المحلية والقيادات التربوية في إقامة الفعاليات الخاصة بالحشد والتعبئة لتقوية وتعزيز الجبهة الداخلية والاستمرار في الصمود لمواجهة العدوان.
المشاريع
ما المشاريع التي شهدتها المحافظة خلال العام الجاري؟
تم افتتاح مشاريع طرق، ووضع حجر الأساس لمشاريع خدمية في قطاعات الصحة والتعليم في المديريات الشمالية بمحافظة الحديدة، بتكلفة إجمالية بلغت مليار و713 مليونا و288 ألف ريال، حيث شملت المشاريع المنجزة التي تم افتتاحها مؤخرا، استكمال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع سفلتة طريق القناوص- المغلاف – الكدن، بتكلفة 599 مليونا و344 ألف ريال، بتمويل من المجلس المحلي، وتصميم وإشراف قطاع الأشغال بالمحافظة، وتنفيذ صندوق صيانة الطرق والجسور.
كما تم وضع حجر الأساس وتدشين العمل في المرحلة الثانية من المشروع ذاته، بتكلفة 571 مليونا و269 ألف ريال، إلى جانب تدشين مشاريع حماية الطرق من أضرار السيول، وتشمل توسعة عبارة الجيلانية في مديرية القناوص، وإنشاء جسر سطحي في مديرية الضحي، بتكلفة 242 مليونا و684 ألف ريال، بتمويل من صندوق صيانة الطرق والجسور، وتضمنت المشاريع المنفذة أيضاً، صيانة شاملة لطريق الحديدة – الخشم، شملت فرش طبقة إسفلتية وتنفيذ ترميمات هندسية متنوعة، بتمويل من صندوق صيانة الطرق، بتكلفة إجمالية بلغت 300 مليون ريال، وفيما يتعلق بقطاع الصحة والتعليم، تم وضع حجر الأساس لإنشاء مبنى الأشعة المقطعية في مستشفى الزيدية، بتكلفة 76 مليوناً و527 ألف ريال، ومشروع ترميم وتأهيل مجمع حفصة التعليمي للبنات بنفس المديرية ، بتكلفة 51 مليوناً و166 ألف ريال، وفي إطار تحسين البنية التحتية داخل المدن، تم وضع حجر أساس وتدشين العمل بمشروع شق شوارع جديدة في عدد من وحدات الجوار بمديريات الزيدية، القناوص، واللحية، بكلفة 300 مليون ريال، بتمويل المجلس المحلي، وتنفيذ الوحدة التنفيذية للمشاريع والصيانة، وإشراف قطاع الأشغال بالمحافظة، كما تم افتتاح ووضع حجر الأساس لـ136 مشروع مياه، بتكلفة تزيد عن 6 ملايين و800 ألف دولار، وشملت المشاريع المفتتحة 58 مشروع مياه بتكلفة 4 ملايين و974 ألف دولار، يستفيد منها 209 آلاف و400 نسمة، و42 مشروع مبادرات مجتمعية بتكلفة 697 ألفاً و892 دولار، يستفيد منها 86 ألف و330 نسمة، كما بلغت المشاريع التي وضع لها حجر الأساس، و36 مشروع مياه، بتكلفة مليون و150 ألف دولار يستفيد منها 126 ألفًا و870 نسمة، وتتضمن المشاريع، تركيب منظومات طاقة شمسية وإنشاء خزانات مياه وشبكات إسالة وتركيب عدادات وحفر آبار، وخطوط ضخ، وتركيب وحدات ضخ متكاملة، وصيانة وتأهيل مشاريع في مديريات المغلاف، الزيدية، القناوص، المنيرة، باجل، الدريهمي، بيت الفقيه، الزهرة، زبيد، التحيتا، الضحي، جبل راس، الجراحي، السخنة، برع، المراوعة، اللحية، وتأتي هذه المشاريع تتويجًا لتوجيهات قائد الثورة، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، لتخفيف معاناة أبناء الحديدة وتحسين خدمات المياه في أرياف المحافظة.
خطة تطوير الكورنيش
ما أبرز ملامح خطة المحافظة لتطوير الكورنيش، والقطاعين الزراعي والسمكي؟
الكورنيش يشهد أعمال تأهيل وتحسين لإبراز مظهره الجمالي كواجهة سياحية للمحافظة ويُقبل عليه الزوار من شتى أنحاء المحافظات سنوياً، ولا بدَّ أن يكون التطوير على أساس علمي، وهذا ما سنعمل عليه، وفيما يتعلق بالقطاعين الزراعي والسمكي هناك مشاريع يجري تنفيذها بالتنسيق مع وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية في التوسع في المساحات الزراعية وتطوير الصيد، من خلال دعم الصيادين بتوفير المعدات الحديثة، وتطوير أساليب الصيد المستدام، وتنفيذ مشروعات لزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل جديدة.
المواقع الأثرية
كيف يتم استغلال المواقع الأثرية بالمحافظة في الترويج للسياحة المحلية؟
نركز على تحويل المواقع الأثرية في الحديدة والمديريات التابعة لها إلى وجهات سياحية بارزة، تجذب الزوار ولتحقيق ذلك، سنعمل على تحسين البنية التحتية السياحية، بتطوير الطرق المؤدية لهذه المواقع، وتوفير الخدمات الأساسية، وتنظيم فعاليات ثقافية ومهرجانات لإحياء التراث المحلى، والترويج لأهمية هذه المواقع مع الاعتماد على وسائل الإعلام.
تطوير القطاع الصحي
ما خطة المحافظة لتطوير القطاع الصحي؟
شهدت محافظة الحديدة تطورا محلوظاً في قطاع الصحة، خلال الفترة الأخيرة، حيث نفذت العديد من المشاريع والتوسعة، كما شهدت المحافظة افتتاح مراكز طبية جديدة، مثل مركز الشهيد الصماد لعلاج وجراحة الكلى، بالإضافة إلى تطوير هيئة مستشفى الثورة العام، بهدف تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
التيار الكهربائي
هل هناك خطة وضعتها المحافظة للتغلب على مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي جراء العدوان؟
بدأنا في اتخاذ الإجراءات التنفيذية والحلول العملية والجذرية لحل المشكلة ووضع خطة طوارئ، والحمد لله تم التغلب على مشكلة الانقطاعات التي برزت جراء استهداف العدوان الإسرائيلي لمحطات الكهرباء، وكانت تؤرق أبناء المحافظة خاصة مع حلول موسم الصيف وارتفاع درجة الحرارة.
قنوات الاتصال مع المواطنين
ما قنوات الاتصال التي يعتمد عليها محافظ الحديدة في التواصل مع المواطنين؟
أحرص بشكل دائم على النزول الميداني والتواصل مع المجتمع بكل مكوناته، وتلمس هموم المواطنين وأوضاعهم المعيشية في مختلف المديريات، حل المعوقات التي تواجه السلطات المحلية وتقديم الحلول لها وتحمل الصعاب في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
الشهداء
كم بلغ إجمالي الشهداء والجرحى جراء العدوان؟ وماذا قدمت لهم السلطة المحلية بالمحافظة؟
في حدود ألفين و500 شهيد وجريح، وتضحيات هؤلاء الأبطال سواء في ميادين القتال، أو في أروقة المستشفيات، وفي ساحات الأمن، أو مواقع البناء، أو في قاعات التعليم، ليست مجرد أحداث عابرة في صفحات التاريخ، بل هي منارات تهدي الأجيال القادمة إلى درب العزة والكرامة، تغرس فيهم قيم الإيثار والتضحية، فالعظمة الحقيقية لا تقاس بما يمتلكه الإنسان من مال أو سلطة وجاه، بل بقدر ما يقدمه لوطنه ومجتمعه من عمل وجهد وتفانٍ، وبما يتركه من بصمة خالدة في مسيرة التقدم والنهضة، ويبقى الشهداء رمزًا خالدًا فهم من سطّروا بدمائهم الطاهرة أعظم معاني البطولة، ويبقى واجبًا علينا جميعًا أن نستلهم من تضحياتهم العظيمة روح البذل والعمل، وأن نواصل مسيرة الجهاد والبناء والعطاء بنفس العزيمة والإخلاص، حاملين راية الوفاء لكل من بذل وقدم حياته ليبقى الوطن صامدًا شامخًا، فالشهداء لا يرحلون، بل تبقى سيرتهم ومآثرهم خالدة في الوجدان، تُلهم الأجيال وتؤكد أن الوطن باقٍ بعطاء أبنائه، وأن كل قطرة دم سالت وكل تضحية قُدمت، في سبيل عزته ستظل وسامًا على جبينه، ورمزًا خالدًا للقوة والفداء وسيفًا يحميه عبر الزمن، وإيمانًا بفضل الشهداء وعظمة تضحياتهم، حرصت القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – على الوفاء بعهدهم ورعاية أسرهم من خلال توفير الدعم الكامل الصحي، والتعليمي، والاجتماعي، تأكيدًا على أن قيادة المسيرة القرآنية، لا تنسى أبناءها الذين بذلوا أرواحهم فداءً لعزة الوطن؛ فهذا الاهتمام ليس مجرد تقدير رمزي، بل هو رسالة ثابتة بأن دماء الشهداء ستظل حاضرة في وجدان الوطن، وأن تضحياتهم ستبقى مصدر فخر وإلهام علي مر الأعوام للشعب اليمني العظيم.
الطموحات
ما أبرز الآمال التي تحملها لمحافظة الحديدة – حارس البحر الأحمر في المستقبل؟
أطمح إلى أن أرى الحديدة حارس البحر الأحمر، وجهة زراعية سمكية سياحية، ونموذجاً للتنمية المستدامة، حيث تتكامل جهود الحفاظ على البيئة مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
التحديات
ما أبرز التحديات التي تواجهونها في تطوير محافظة الحديدة ؟
العدوان والاستهداف المستمر للبنى التحتية يعيق من التطوير، ونهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال مشاريع تنمية مستدامة، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة، وتحسين البنية التحتية.
كلمة أخيرة
كلمة أخيرة تختتمون بها الحوار؟
نؤكد أن العاملين في مختلف القطاعات، هم جنود مجهولون يساهمون في معركة بناء الوطن، يحملون على عاتقهم رسالة سامية رغم اختلاف ميادين عطائهم وتضحياتهم، يجمعهم خيط واحد من الإخلاص والتفاني، فهم جنود الوطن وسنده، يسطرون بأعمالهم ملاحم لا تقل عظمة عن البطولات العسكرية، إذ يقدمون أرواحهم وجهدهم بلا تردد لإعلاء شأن بلادهم وحماية مقدراتها، إنهم نماذج مشرقة للوطنية المتجذرة، يهبون أغلى ما يملكون، مؤمنين بأن رفعة الأوطان لا تتحقق إلا بسواعد أبنائها الأوفياء، ولا تزدهر إلا بتضحياتهم التي تبقى شاهدة على قيم الفداء والولاء، كما أشيد بالجهوزية القتالية والروح المعنوية العالية لأبطال القوات المسلحة، وهم يؤدون بواجباتهم الجهادية الدينية والوطنية والإنسانية والأخلاقية المساندة والداعمة لغزة، التي ما تزال تتعرض لجرائم الإبادة الجماعية والحصار الشامل على أيدي الغزاة الصهاينة المحتلين وبدعم ومشاركة أمريكية سافرة وهمجية، حيث تحمل اليمن وقواته المسلحة أعباء هذه المواجهة التاريخية الحاسمة وأعددنا قدراتنا وكل الاحتمالات في هذه المرحلة وخلال المراحل القادمة في تجسيد عملي للتوجيهات العظيمة لقائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – في الاضطلاع بالمسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية للقوات المسلحة في مقارعة أعداء الأمة الذين يرتكبون جرائم يندى لها الجبين بحق أطفال ونساء غزة الإباء والصمود والعزة والكرامة.